برّان برس:
تحدث قائد محور بيحان، قائد اللواء 26 مشاة ميكا، اللواء الركن "مفرح بحيبح" عن فترة رئيس اليمن الشمالي الأسبق إبراهيم الحمدي، ومشروعه في بناء الدولة وجهود توحيد البلاد، وصولاً إلى علاقة الحمدي بالرئيس الجنوبي "سالم ربيع علي" ثم اغتيالهما، في سياق "مؤامرة".
كما تحدث اللواء "بحيبح" في الحلقة الثانية من "بودكاست بران" الذي يقدمه الصحفي "محمد الصالحي" عن الأحداث التي تلت قيام ثورة 26 سبتمبر، وانقلاب الناصريين أنفسهم على الرئيس الأسبق علي عبدالله صالح بعد فترة وجيزة من توليه السلطة في العام 1978في ما كان يعرف آنذاك بالجمهورية العربية اليمنية.
وأوضح أنه أثناء تنفيذ انقلاب الناصريين كان حينها ضابطاً في قوات المجد، مشيراً أنه تم في تلك الفترة هيكلة للجيش فضمت قوات من "لواء المجد" إلى اللواء السابع مدرع حيث كان من ضمن هذه القوة بقيادة "علي قناف زهرة".
ولفت أن "زهرة" من الذين اختفوا بعد "محاولة الانقلاب" ولم توجد حتى "جثته" مؤكداً أن "علي قناف زهرة" كان من خيرة الشباب وممن يعتمد عليهم الرئيس "إبراهيم الحمدي"، مشيراً أن محاولة الانقلاب كانت للانتقام للشهيد الحمدي، كما أنها من أجل إعادة الناصرين للسلطة.
وعن "الشهيد الحمدي" قال "بحيبح" في شهادته بأنه كان قريباً منهم كـ "عسكريين" كما أنه قريب من الناس، ووصل إلى قلوبهم، لافتاً إن إنجازات الحمدي لن يستطيع أحد إنجازها في "عشرات السنين".
وأشار إلى المنجز الأبرز في تلك الفترة وهو ما عرف بالتعاونيات، مؤكداً أنها قامت بشق الطرقات وبناء المدارس بإشراك الشعب في كل تلك المشاريع، مبيناً أنه حين يتم "إنشاء طريق توفر معدات الشق المتكاملة ثم يشتغل المواطنين بأيديهم فتحققت الكثير.
وقال "كان اليمن يتقاتل فيما بينه البين "شمالاً وجنوباً" إلا أن إبراهيم الحمدي وسالم ربيع علي أوقفوا الاقتتال واستطاعوا أن يصدقوا مع أنفسهم ومع الشعب اليمني في شماله وجنوبه". مضيفاً "استمرت هذه الحالة حتى أنهم اتفقوا على الوحدة اليمنية".
وأشار إلى أن "الحمدي" حين قرر السفر إلى عدن لإعلان الوحدة، قتلهم رفاق السلاح، لافتاً أن ذلك تزامن مع أيام الحرب الباردة بين الشرق والغرب، حيث أمريكا لها وجود في صنعاء، بينما الاتحاد السوفيتي يتواجد في عدن.
وعن المسؤول المباشر عن قتل إبراهيم الحمدي، قال اللواء بحيبح أن"علي عبدالله صالح" كان من المنفذين، هو وآخرين، بينما المؤامرة ليست منهم، لافتاً أن المعسكر الغربي كان يريد التخلص من إبراهيم الحمدي.
وأضاف: “بينما من صفى سالم ربيع علي في عدن، هو علي شايع الذي كان هو الآخر أداة". وقال "صفوا الاثنين في وقت وكأنهم انتقموا لإبراهيم الحمدي بمقتل سالمين".
وذكر أن مقتل "سالمين" لم يكن للشمالين يد فيه، إنما كلٌ صفى رفيقه" مبيناً أن المواطنين خرجوا في صنعاء عقب اغتيال الحمدي أثناء تشييع جثمانه، وهم يهتفون "أنت القاتل يا غشمي".
وعن حادثة الاغتيال للحمدي وأخيه عبدالله قال إنها كانت في بيت الغشمي في صنعاء، بعد دعوة الغداء المزعومة، لافتاً أنه تم قتل "عبدالله" قبل مجيئ الرئيس، وحين أتى أدخلوه على جثة أخيه.
وذكر أن الحمدي تحدث مع قاتليه بأن لا يدخلوا البلاد في الدماء وقد أبدى استعداده لتقديم الاستقالة إلا أن علي عبدالله صالح رفض ذلك.
وتحدث اللواء بحيبح عن الحزبية والعمل الناصري، لافتاً أن الالتزام حينها كان بفكر جمال عبدالناصر، وقال "الحزبية كانت من أجل إيجاد الأفضل داخل البلد وكي نخدم اليمن"، مشيراً أن التنافس أو ما أسماه بالسباق كان بين البعثيين والناصريين والإخوان.
والأربعاء 12 يونيو/حزيران 2024م، بثّت “مؤسسة بران الإعلامية”، الحلقة الثانية من “بودكاست برّان”، مع محمد الصالحي، والتي استضاف فيها قائد محور بيحان الجنرال مفرح بحيبح.
وتحدث الجنرال “بحيبح”، في الحلقة، عن عدد من القضايا والمواضيع التاريخية، وكشف كواليس خفايا الوضع السياسي والعسكري والصراع في اليمن منذ ثورة الـ26 من سبتمبر 1962م، مرورًا بالوحدة وأحداث 2011 وإنقلاب الحوثيين في 2014، وحتى اليوم.
لمشاهدة الحلقة الثانية من “بودكاست برّان” مع الجنرال مفرح بحيبح.. إضغط هنا