|    English   |    [email protected]

ضباط وجنود في جبهات جنوب مأرب يتحدثون لـ“برّان برس” عن أجواء العيد في “المتارس” بعيدًا عن الأهل والأقارب

الاثنين 17 يونيو 2024 |منذ 5 أشهر
أفراد وضباط من قوات الجيش في أحد مواقع جنوب مأرب أفراد وضباط من قوات الجيش في أحد مواقع جنوب مأرب

برّان برس - وحدة التقارير:

مع حلول عيد الأضحى المبارك، زار مراسل “برّان برس”، الجبهة الجنوبية بمحافظة مأرب (شمالي شرق اليمن)، والتقى عدداً من الضباط والجنود المرابطين في المواقع العسكرية بعيدًا عن الأهل والأقارب والطقوس العيدية المعتادة سنويًا.

وتحدث عدد من الضباط والجنود عن شعورهم وهم يؤدون واجبهم الوطني، خلال أيام العيد الذي يحظى بخصوصية وأهمية كبيرة لدى اليمنيين، بما فيها زيارات الأهل والأقارب.

يقظة وجاهزية

الضابط محمد الحداد، قال لـ“برّان برس”، إن “العيد يأتي وقوات الجيش والمقاومة في حالة يقظة وجاهزية عالية للتصدي لأي محاولات هجومية".

وأضاف أن “جماعة الحوثي تستغل المناسبات لمحاولة إحداث اختراقات في الجبهات عبر التسللات ومحاولة شن هجمات، معتقدة أن قوات الجيش والمقاومة ربما تغادر المواقع لقضاء إجازة العيد".

ووفق الحداد، فإن “أساليب الحوثي جميعها باتت مكشوفة، وخبرتها القوات المسلحة وتعمل دومًا على إحباطها". 

أجواء عيدية سعيدة 

الجندي مصطفى الحمادي، أكد في حديثه لـ“برّان برس”، أنه وبقيّة الجنود “يعيشون أجواء عيدية سعيدة في جبهات القتال".

وسر السعادة، وفق الحمادي، في الإيمان “بأننا نحمي فرحة ملايين اليمنيين من المهجرين، في الحد من خطر الجماعة الحوثية على الشعب اليمني”.

ويرى “الحمادي”، أن “المعركة التي تخضوها القوات المسلحة اليمنية ومعها المقاومة الشعبية “تهدف لتجفيف منابع الإرهاب والتطرف والعنصرية”.

الفرحة الكبرى

من جانبه، يقول الجندي إبراهيم الهتار، إن “الفرحة غادرت البلاد مع انقلاب جماعة الحوثي واجتياحها للعاصمة صنعاء أواخر العام 2014”، معتبرًا “كل محاولة لرسمها جهد جميل يستحق الإشادة لما له من انعكاس على حياة الناس”.

وباعتقاد “الهتار”، فإن “الفرحة الكبرى للشعب اليمني ستكون بتحرير التراب اليمني من براثن السلالة العنصرية وما تفرضه على الشعب”.

وأشار في حديثه لـ“برّان برس” إلى “ضرورة أن يكون تحرير البلاد هو الفعل الحقيقي، وأن تنصب جميع الجهود لصالح المعركة”.

ويرى الجندي الهتار، أن “الحديث عن السلام مع الحوثي مجرد أوهام وخداع يعرفه اليمنيون جيداً، فقد دأب الحوثي على نقض العهود ونكث المواثيق منذ أكثر من عقدين من الزمن”.

درس عرفة

أما الضابط في القوات المسلحة اليمنية عبدالله عباس، فيقول إن “مناسبة عيد الأضحى المبارك والتي تتزامن مع اجتماع ملايين المسلمين على صعيد عرفة يجسد أعلى درجات الأمثال والعبودية لله وحدة والبراءة من ما سواه”.

وبرأيه فإن “هذه المناسبة تعلمنا أن الناس سواسية، ولا يوجد أي تقسيم عنصري أو سلالي أو مناطقي أو جهوي... يقف الرئيس والمرؤوس، لباسهم واحد، وربهم واحد، ولا فرق بينهم إلا بالتقوى وهذا هو روح الاسلام”.

ويتابع “عباس”، في حديثه لـ“بران برس”: نحن نقف في الجبهات من أجل أن نعيد الأمور إلى نصابها، وبما يجعل اليمنيين كلهم سواسية أمام القانون في الحقوق والواجبات، لا وجود لسيد ولا عبد بين الشعب اليمني”. 

ولفت إلى “محاولة جماعة الحوثي تكريس ثقافة التمييز الطبقي بين فئات المجتمع اليمني وتقسيمه إلى سادة وعامة".

الفرح والحرية

بدوره، يقول الجندي “سعيد العبيدي“، إن “العيد الذي نفرح به هو الذي تمتزج فيه الفرحة بقيم الحرية الكاملة، والأمن والأمان، والذي لا توفره إلا وجود دولة ضاربة أطنابها على كل البلاد خالية من المليشيات الارهابية”.

ويضيف “العبيدي”، في حديثه لـ“بران برس” أن “ابتهاج الناس في العيد يمثل فرحة ناقصة”. مضيفًا أن “الأحرار يحاولون انتزاع هذه الفرحة من بين غبار المعركة، ومن بين أزيز الرصاص وأظافر الموت”.

حضور في وجدان الشعب

الجندي “سلطان محمد“ تحدث لـ“بران برس” عن قضاء إجازة العيد بعيدًا عن الأهل وأفراد الأسرة، وقال إن هذا “لا يعني أننا لا نملك قلوب أو أحاسيس وأشواق مثل كل الناس؛ لكن نداء الواجب يحتم علينا البقاء في الجبهات”.

وأضاف: "نغيب عن أهلنا لكننا نحضر في وجدان الشعب وفي قلب المعركة”.

وتابع معبرًا عن شعور التواجد في الجبهة خلال العيد قائلاً: نشعر بالرضى حينما نستشعر أهمية المعركة ونرى أهدافها السامية، ونزداد تمسكا بالرباط في الجبهات حينما نجد حجم الدعوات التي تحفنا من أبناء المجتمع”.

مواضيع ذات صلة