|    [email protected]

بيان مشترك لوزارتي الأوقاف والنقل يؤكد على “رفض تسييس” قضية طيران اليمنية

الخميس 4 يوليو 2024 |منذ يومين
طائرات الخطوط الجوية اليمنية

برّان برس:

أكدت وزارتا الأوقاف والنقل، في الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا، الأربعاء 3 يوليو/تموز 2024م، رفض تسييس قضية الخطوط الجوية اليمنية باعتبارها “الناقل الوطني والمعني بخدمة جميع المسافرين اليمنيين كنهج ثابت ومستمر، وهو ما حرصت عليه الحكومة طوال الفترة الماضية من خلال تسهيلها لنقل المسافرين والحجاج اليمنيين من والى كل المطارات اليمنية، والذي ظل قائما حتى أزمة احتجاز الطائرات من قبل الحوثيين”.

واستهجنت الوزارتان في بيان مشترك، نشرته وكالة الأنباء اليمنية سبأ (رسمية)، ما وصفتها بـ“الأكاذيب” التي قالت إن جماعة الحوثي المصنفة دوليًا في قوائم “تسوقها بشأن الحجاج اليمنيين العالقين في الاراضي المقدسة، عقب قيامها وفي عملية قرصنة إرهابية مكتملة الأركان على اختطاف طائرات الخطوط الجوية اليمنية وطواقمها في مطار صنعاء الدولي”.

واستغرب البيان “تهرب الحوثي من الحقيقة الواضحة للجميع في مسؤوليتها عن عرقلة عودة بقية الحجاج باستمرار خطف الطائرات وطواقمها، وإصدار تصريحات بطريقتها المعهودة في الكذب والتدليس منذ انقلابها على السلطة الشرعية بقوة السلاح”. 

وحمل الجماعة المسؤولية الكاملة عن تبعات اختطافها طائرات الحجاج، بما في ذلك تعويض كامل للآثار المترتبة على ممارساتها “التعسفية” بحق الحجاج، والناقل الوطني الخطوط الجوية اليمنية.

وأكد حرص الحكومة على عودة الحجاج لأهاليهم، وما قامت به من إجراءات لاحتواء الاثار الكارثية لما ارتكبته مليشيا الحوثي من جريمة باختطافها للطائرات، حيث عملت على ترتيب أوضاع الحجاج العالقين بالأراضي المقدسة وإعادتهم إلى مكة المكرمة وتوفير كافة الخدمات اللازمة لهم من حيث النقل والسكن، والإعاشة على نفقة الدولة، كما تولت إعادة الراغبين منهم بالعودة برًا إلى اليمن على متن أحدث وسائل النقل، أو عبر رحلات الخطوط الجوية اليمنية إلى مطار عدن.

ولفت البيان الى ان الجماعة عملت وفي محاولة منها لخلط الأوراق وتسييس شعيرة الحج المقدسة وعرقلة الحجاج، على نهب قيمة تذاكر سفر الحجاج، ومنعت تحويلها الى حسابات شركة الخطوط الجوية اليمنية في العاصمة المؤقتة عدن، ضمن مساعيها لمنع الحجاج اليمنيين في مناطق سيطرتها حسب قواعد السفر المعتمدة.

 وقال البيان إن الحكومة حرصت على تجاوز العراقيل والعمل على تقديم كافة التسهيلات لنقل ضيوف الرحمن، وتمكينهم من اداء مناسكهم على أكمل وجه بالتنسيق مع الاشقاء في المملكة العربية السعودية.

وفيما يتعلق بالمسار الإلكتروني لتسجيل الحجاج، استغربت وزارتا الأوقاف والإرشاد، والنقل، “طلب منظمة إرهابية ومليشيات مسلحة انقلابية تسليمها المسار الالكتروني للحجاج المحصور بالدول والحكومات المعترف بها”.

وأمس الأربعاء، عقدت وزارتا النقل والأوقاف في حكومة الحوثيين بصنعاء (غير معترف بها)، أكدتا فيه رفض نقل مقر الخطوط الجوية اليمنية إلى عدن، وحملتا السعودية مسؤولية “احتجاز الحجاج العالقين في مكة”.

وفي 26 يونيو/حزيران 2024، اعتذرت شركة الخطوط الجوية اليمنية لحجاج بيت الله الحرام لعدم استطاعتها نقلهم إلى العاصمة اليمنية صنعاء، بسبب احتجاز الحوثيين لأربع من طائراتها.

وأكدت الشركة، في بيان عن الاحتجاز للطائرات، اطلع عليه “بران برس” أن جماعة الحوثي المصنفة عالميًا على قوائم الإرهاب، احتجزت “4 من طائرات اليمنية في مطار صنعاء الدولي”. معتبراً هذا الأمر تهديدًا لسلامة الملاحة الجوية في البلاد”، وقالت إنه “يعزز من صعوبة تشغيل الرحلات الجوية من وإلى داخل البلاد”.

ولاحقاً شكل مجلس القيادة الرئاسي في 28 يونيو/حزيران، لجنة حكومية برئاسة رئيس مجلس الوزراء، أحمد بن مبارك، لإدارة أزمة احتجاز الحوثيين لطائرات الخطوط الجوية اليمنية، التي كانت تنقل الحجاج إلى مطار صنعاء الدولي.

وبحسب وكالة سبأ الرسمية، تشمل مهمة اللجنة الحكومية “تقييد استخدام الجماعة للطائرات المختطفة حتى اشعار اخر، ليشمل ذلك أيضا الإفراج عن الطائرة المحتجزة منذ شهرين، ورفع الحظر عن أرصدة الشركة المجمدة التي تزيد عن 100 مليون دولار”.

واعتبر مجلس القيادة الرئاسى، اختطاف الحوثيين لطائرات شركة الخطوط الجوية المستقلة ماليا، وادريا، “عملية ارهابية مكتملة الأركان، تضاف إلى انتهاكاتها الجسيمة التي طالت الناقلات الوطنية والاجنبية الجوية والبحرية على مدى السنوات الماضية"، وفقًا للوكالة.

وحمل المجلس جماعة الحوثي المسؤولية الكاملة عن تداعيات هذا التصعيد الذي وصفه بـ“الخطير”، والذي قال إن من شأنه “زيادة تعميق معاناة المواطنين والتأثير على سير رحلات الناقل الوطني، وتكبيده خسائر فادحة”.

نشر :

مواضيع ذات صلة