بران برس- خاص:
أفادت مصادر طبية في العاصمة صنعاء، الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثي المصنفة دوليًا في قوائم الإرهاب، الخميس 4 يوليو/تموز 2024، بأن عدد المصابين بحالات الإسهال المائي الحاد مستمر في الإرتفاع بشكل كبير.
وقالت المصادر لـ“بران برس” إن عشرات الحالات المصابة بالإسهالات المائية الحادة (الكوليرا) وصلت خلال اليومين الماضيين إلى مستشفيات العاصمة صنعاء، مشيرةً إلى أن الكثير من الحالات وصلت “في وضع حرج”.
وأوضحت أن البعض من هذه الحالات يصعب التعامل معها طبياً؛ نتيجة تدهور حالاتها الصحية بينما البعض تم إحالاتها لقسم امراض الفشل الكلوي، مؤكدة أن أغلب الحالات المرضية من شريحة المسنين.
وناشدت المصادر وسائل الإعلام المختلفة بتسليط الضوء على هذه الكارثة التي يتم تجاهلها من قبل اعلام مليشيات الحوثي الانقلابية، مستغربة تعمّد الحوثيين “التكتم على حجم التفشي المرضي، بصورة “ممنهجة ولا يعرف ما لذي تهدف الجماعة من خلاله”.
وفي 21 يونيو/حزيران 2024، قالت المنظمة الدولية للهجرة (IOM)، إن حالات الإسهال المائي الحاد تصاعد بسرعة وتفشى في جميع أنحاء اليمن، وقالت إنه “شهد بالفعل أكثر من 30,000 حالة مشتبه بها منذ بداية العام”.
وأضافت المنظمة الأممية، في تقريرها عن الوضع الإنساني في اليمن من 1- يناير إلى مارس 2024”، ترجمه إلى العربية “بران برس” أنه “في 14 مارس، حدثت زيادة في حالات الإسهال المائي الحاد/الكوليرا في المحافظات الشمالية بعد ملاحظة زيادة كبيرة في الحالات بدءًا من الأسبوع 11 من عام 2024.
وفي الفترة من 14 إلى 31 مارس 2024، قالت إنه “تم الإبلاغ عن أكثر من 6,029 حالة من حالات الإصابة بالإسهال المائي الحاد/الكوليرا، مع 56 حالة وفاة (معدل إماتة الحالات 0.9%)، و47% من الحالات شديدة سريريًا”.
وتوقعت “اليونيسف” أن تصل الاحتياجات إلى ذروتها السنوية في سبتمبر/أيلول 2024، قبل موسم الحصاد الرئيسي الذي يبدأ في أكتوبر/تشرين الأول.
كما توقعت “حدوث حالة الطوارئ (المرحلة الرابعة من التصنيف المرحلي المتكامل)” في المحافظات في المناطق التي تسيطر عليها السلطات في صنعاء، والتي كانت غالبية الأسر فيها تعتمد سابقًا على المساعدات الغذائية من برنامج الأغذية العالمي منذ ديسمبر 2023.
وشهدت اليمن، وفق ”اليونيسف”، أكبر انتشار للكوليرا في التاريخ الحديث (2016-2022)، مما أدى إلى أكثر من 2.5 مليون حالة مشتبه بها و4000 حالة وفاة.