اغتيال إسماعيل هنية في طهران.. دليل جديد على هشاشة النظام الإيراني
عبدالكريم صلاح
إعلان اغتيال إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس ، في إيران اليوم، يؤكد مدى هشاشة النظام الإيراني وضعف قدرته على حماية حلفائه. فقد تم تنفيذ العملية بواسطة غارة جوية إسرائيلية قامت بها إسرائيل ، مما يشير إلى قدرة الأخيرة على تنفيذ عمليات دقيقة حتى داخل الأراضي الإيرانية.
إيران، التي طالما قدمت نفسها كقوة حامية للمقاومة الفلسطينية وحزب الله في لبنان والنظام السوري في سوريا والحوثيين في اليمن والحشد الشعبي في العراق، تبدو اليوم غير قادرة على حماية قادة هذه الفصائل على أراضيها. اغتيال هنية يُظهر أن الاعتماد على إيران كدولة حامية هو كالمحتمي ببيت العنكبوت؛ هش وضعيف وغير قادر على توفير الأمان.
إسرائيل أظهرت قدرتها على تنفيذ عمليات مشابهة سابقًا داخل إيران، مثل اغتيال العلماء النوويين الإيرانيين، كما ان حادثة اغتيال الرئيس الايراني قبل شهرين بانفجار الطائرة ومحاولة ايران تغطية الموقف هو دليل اخر على عجز إيران عن حماية حدودها وأراضيها من الاختراقات الخارجية. ردود الفعل الإيرانية، التي تقتصر غالبًا على التصريحات النارية والتهديدات، لم تتمكن حتى الآن من تحقيق أي رد فعلي حقيقي على الأرض.
من الواضح أن من يتوهمون بحماية إيران يجدون أنفسهم في موقف ضعيف ومكشوف، إذ أن هذا النظام لا يستطيع الدفاع حتى عن رموزه وحلفائه المهمين، مما يجعل من هذه الحادثة دليلًا جديدًا على ضعف وهشاشة إيران في مواجهة التحديات الأمنية الاقليمة بل وعجزها عن حماية نفسها فما بالك في غيرها.