بران برس:
أفادت مصادر طبية في مدينة عدن (جنوبي اليمن) مساء السبت 3 أغسطس/ آب 2024، بسقوط متظاهر قتيلاً وإصابة آخرين، برصاص قوات المجلس الإنتقالي الجنوبي في ساحة العروض بمديرية خور مكسر.
وقالت المصادر لـ"برّان برس"، إن المتظاهر "محمد تباع" من قبيلة “آل حيدرة” قبائل “باكازم” المعروفة في محافظة أبين، قتل برصاص قوات الانتقالي بينما أصيب اثنان آخران.
وأشارت إلى أن المتظاهر "تباع" أصيب في جولة البط وتوفي في مستشفى الشفاء الذي تم نقله إليه وبقية المصابين، مبينة أن عشرات المتظاهرين تعرضوا للاعتقال وتم اقتيادهم إلى مراكز الشرطة وأماكن مجهولة.
ومنذ صباح اليوم، تشن التشكيلات الأمنية والعسكرية التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي حملة قمع على المشاركين الذين احتشدوا من عدن ومحافظات أبين ولحج وشبوة للمشاركة في مليونية عشال للمطالبة بالكشف عن مصيره ومصير كل المختطفين والمخفيين قسراً في سجون الانتقالي.
ويتعرض المتظاهرون لإطلاق نار كثيف من مختلف الأسلحة المتوسطة والخفيفة من قوات الانتقالي والتي نشرت نقاطا وحواجز أمنية في مختلف الشوارع المؤدية إلى ساحة العروض.
كما منعت القادمين من محافظة أبين التي ينحدر منها "عشال" والذين تمكنوا من الدخول إلى عدن مشياً على الأقدام بعد منعهم من الدخول على المركبات التي قدموا بها في النقاط الأمنية التابعة للانتقالي في منطقتي العلم، ودوفوس.
إلى ذلك تنفذ تشكيلات المجلس الانتقالي انتشاراً واسعاً في شوارع مدينة عدن، كما استحدثت نقاط تفتيش وحواجز في مداخل الطرقات المؤدية إلى مدينة خور مكسر، بما في ذلك خط الجسر وجولة الرحاب والعاقل، ومنعت وصول السيارات إلى ساحة العروض.
وفي وقت سابق اليوم اختطفت تشكيلات الانتقالي الأمنية عدداً من الناشطين والداعين إلى إحياء مليونية عشال وذلك من وسط ساحة العروض وأماكن قريبة.
وأمس الجمعة 2 أغسطس/آب 2024 أعلنت السلطات الأمنية بمحافظة أبين (جنوبي اليمن) رفضها تعميم قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي بشأن منع مرور المتظاهرين والسماح لهم بالخروج إلى الساحات للمطالبة بمعرفة مصير المخفي المقدم “علي عشال الجعدني”.
وفي وقت سابق، أصدرت قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي، تعميما لكافة الوحدات العسكرية بشأن منع إقامة أي مظاهرات شعبية في محافظات أبين وعدن ولحج للمطالبة بمعرفة مصير عشال، المخفي منذ أشهر.
وحذرت اللجنة الأمنية العليا من تنظيم مسيرات في عدن، عقب اعتزام أسرة المختطف والمخفي المقدم “علي عشال” تنظيم مليونية يوم غد السبت، للمطالبة بالكشف عن مصيره وضبط المتورطين في اختطافه.
والخميس المنصرم حمل أمن محافظة أبين، قيادة المجلسين الرئاسي والانتقالي، مسؤولية ضبط المنفذين الرئيسِين في حادثة اختطاف المقدَّم علي عشال بعد مغادرتهم البلاد.
وطبقاً للبيان، أعلنت قيادة أمن أبين، وقوفها مع أسرة المخفي عشال وقبيلة الجعادنة بشكل خاص، ومع كافة أحرار وشرفاء الجنوب قاطبة عبر المطالب السلمية المشروعة وغير المسيسة المكفولة شرعاً وقانوناً"، مؤكدة تأييدها لـ"مليونية عشال" المزمع إقامتها في الثالث من أغسطس القادم".
وإزاء ذلك، طالبت قيادة أمن أبين الأجهزة الأمنية في العاصمة عدن ومن اللجنة الأمنية العليا تحت قيادة وزير الدفاع، حماية المتظاهرين من أبناء محافظة أبين وكافة أبناء الجنوب الذي قالت إنهم سيتوافدون بعشرات الآلاف إلى ساحة العروض يوم السبت القادم.
والخميس المنصرم أعلن مدير أمن عدن (جنوبي اليمن) اللواء مطهر الشعيبي نتائج التحقيقات في قضية اختطاف الشيخ "علي عبدالله عشال الجعدني" والذي اختطف في 12 يونيو/ حزيران الماضي في مدينة عدن المعلنة عاصمة مؤقتة للبلاد والخاضعة أمنيا لسيطرة المجلس الإنتقالي الجنوبي.
وذكر "الشعيبي" في إيجاز صحفي مصور، تابعة "برّان برس"، أسماء المتهمين الرئيسين في القضية، مبيناً صدور أوامر قبض قهرية بحقهم، وهم "يسران المقطري وسامر الجندب وأحمد زيدان وسميح النورجي وتمام البطة وبكيل مختار ومحمود الهندي".
وأفاد أن قائد مكافحة الإرهاب في عدن، “يسران المقطري” ونائبه “سامر الجندب” فرا إلى خارج البلاد، بعد يومين من اختطاف “علي عشال الجعدني” أي في 16 يونيو/ حزيران.
وفي 28 يونيو/ حزيران، عقدت قبائل أبين في لقاء تشاورياً في "عدن" ناقشت فيه اختفاء ابنها المقدم “علي عشال الجعدني” في مدينة عدن. وهددت بالتصعيد في حال لم يتم إطلاق سراحه سالمًا معافا كما أن حق الرد مكفول والخيارات مفتوحة.
وتقول القبائل إن “الجعدني”، اختطف في مدينة عدن المعلنة عاصمة مؤقتة للبلاد، في 12 يونيو/ حزيران ولم يعرف مصيره حتى الآن.