|    English   |    [email protected]

رواية حكومية لأحداث “ولد ربيع” في البيضاء.. لا يزال الوضع متوترًا وسط تزايد أعداد الضحايا بعد وصول تعزيزات للحوثيين

الخميس 8 أغسطس 2024 |منذ 3 أشهر
بران برس بران برس

بران برس:

أفادت الحكومة اليمنية المعترف بها، الخميس 8 أغسطس/آب 2024، بأن الوضع الأمني في مديرية وليد ربيع قيفة بمحافظة البيضاء (وسط اليمن)، “لا يزال متوترًا” جراء الاشتباكات الدائرة بين أبناء المنطقة وجماعة الحوثي المصنفة عالميًا بقوائم الإرهاب، متحدثة عن تزايد أعداد الضحايا بعد وصول تعزيزات للحوثيين إلى المنطقة.

جاء ذلك في بيان لوزارة حقوق الإنسان، في الحكومة اليمنية المعترف بها، نشرته وكالة الأنباء اليمنية “سبأ” (رسمية).

وقال البيان: “قامت عناصر مسلحة تابعة لمليشيا الحوثي الارهابية، بإطلاق النار على المواطن سيف مرداس الصراري، والمواطن/ مقبل ناصر الصراري من أهالي قرية حمة صرار مديرية ولد ربيع قيفة، أثناء مرورهم على دراجه نارية في نقطة تفتيش تابعة للمليشيات مما أدى إلى وفاة الأول وإصابة الآخر بإصابات بالغة”.

وأضاف: “قامت مليشيات الحوثي بالدفع بتعزيزات عسكرية إلى المنطقة مكونة من 6 أطقم عسكرية مسلحة وحاصرت المنطقة والأهالي”، مبيّنة أن الوضع لا يزال “متوتر حتى هذه اللحظة”.

وأشارت وزارة حقوق الإنسان إلى أن المعلومات من فرق الرصد التابعة لها “تفيد بوجود مزيداً من الضحايا المدنيين جراء هذه الاعتداءات المستمرة”.

وذكر البيان، أن “القيادي الحوثي على الرصاص البهجي، المنتحل صفة قائد الأمن المركزي في محافظة البيضاء هو القائد والمسؤول عن حشد المسلحين للمنطقة بغرض ارتكاب المزيد من الجرائم بحق السكان المدنيين”.

واعتبرت الوزارة، الانتهاكات الجسيمة التي ترتكبها عناصر الحوثيين بحق المدنيين “تؤكد دوماً بأن مليشيا الحوثي لا تكترث لأي عملية سلام ولا تلتزم بأي اتفاقيات، وأنها مستمرة في ممارسة جرائم القتل والتنكيل بالمدنيين”.

وطالبت من المفوضية السامية لحقوق الانسان، وكافة الآليات الدولية “بإدانة هذه الانتهاكات والجرائم والعمل على ملاحقة مرتكبيها والمسؤولين عنها، وضمان توفير الحماية للسكان المدنيين في المناطق الخاضعة لسيطرة المليشيا”. 

وأشارت إلى ضرورة “اعتبار ما تقوم به مليشيا الحوثي الارهابية من انتهاكات بحق المدنيين، في إطار الأعمال المعرقلة لجهود السلام ما يستوجب إخضاع قيادتها للمحاكمات والعقوبات الدولية”.

وأمس الأربعاء 7 أغسطس/ آب 2024، أفادت مصادر محلية في محافظة البيضاء (وسط اليمن)، باندلاع مواجهات بين مواطنين في مديرية “ولد ربيع”، ومسلحي جماعة الحوثي المصنفة دولياً في قوائم الإرهاب، انتهت بسيطرة المواطنين على نقطة تفتيش وقتل من فيها من المسلحين.

وقالت المصادر لـ“بران برس”، إن الاشتباكات اندلعت في قرية “حمة صرار” عقب قتل الحوثيين أحد أبناء القرية وإصابة آخر في نقطة تفتيش على مدخل القرية.

وأوضحت أن مسلحي الحوثي أطلقوا الرصاص على المواطن وهو كان يقل دراجته النارية، وأردته قتيلاً على الفور بينما أصيب مواطن آخر كان بجانبه، وهو ما دفع الأهالي إلى الاشتباك مع الحوثيين، وتمكنوا من قتل 2 منهم وجرح آخرين.

وتداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي تسجيلات لحشود مسلحي الحوثي وهم يطوقون المنطقة، وسط فرار الأهالي بما فيهم الأطفال والنساء، فيما أظهرت مشاهد أخرى حريق بمأذنة مسجد الحي.

وتشهد محافظة البيضاء (وسط اليمن) بين الحين والآخر، مواجهات مسلحة بين جماعة الحوثي وأبناء المحافظة الذين يشتكون من تزايد المضايقات والقيود التي تفرضها الجماعة عليهم، وغالبًا ما تنتهي بسقوط قتلى وجرحى من الجانبين، وعقبها تقوم الأخيرة بتفجير منازل المواطنين وتشدد قبضتها الأمنية في المنطقة.
 

مواضيع ذات صلة