|    English   |    [email protected]

الولايات المتحدة تتهم إيرانيين وباكستاني بتهريب أسلحة استخدمت في هجمات الحوثيين على السفن

السبت 10 أغسطس 2024 |منذ 3 أشهر
سفينة تحمل مكونات صاروخية إيرانية في بحر العرب متجهة للحوثيين وفق الجيش الأميركي (أسوشيتد برس) سفينة تحمل مكونات صاروخية إيرانية في بحر العرب متجهة للحوثيين وفق الجيش الأميركي (أسوشيتد برس)

برّان برس- ترجمة خاصة:

أفادت وسائل إعلام أمريكية، السبت 10 أغسطس/ آب 2024، بأن الولايات المتحدة اتهمت إيرانيين اثنين، وباكستاني، بتهريب أسلحة استخدمت في هجمات جماعة الحوثي المصنفة عالميًا بقوائم الإرهاب، ضد السفن التجارية.

وقال موقع “ترايد ويند”، المختص بأخبار الملاحة، في تقرير ترجمه إلى العربية “بران برس”، إن وزارة العدل الأميركية أصدرت لائحة اتهام ضد إيرانيين اثنين وباكستاني، متهمين بتهم تتعلق بتهريب أسلحة استخدمت في هجمات الحوثيين على السفن.

وأوضح التقرير أن التهم تنبع من غارة أميركية درامية على مركب شراعي في يناير/كانون الثاني، أسفرت عن مقتل اثنين من أفراد قوات النخبة البحرية الأميركية”.

وأضاف أن هيئة محلفين كبرى أصدرت لائحة اتهام ضد الأخوين الإيرانيين شهاب ميركازي ويونس ميركازي، بالإضافة إلى محمد بهلوان من باكستان، حيث وجهت إليهم جميعا تهمة "تقديم الدعم المادي لبرنامج أسلحة الدمار الشامل الإيراني التي تؤدي للقتل" والتآمر للقيام بذلك.

وتشمل التهم أيضًا، وفق الموقع، “التآمر لارتكاب أعمال عنف ضد الملاحة البحرية والنقل البحري تنطوي على أسلحة دمار شامل" مما أدى إلى الوفاة”.

كما وجهت إلى بهلوان، قبطان سفينة التهريب المزعومة، تهمة تقديم معلومات كاذبة لضباط خفر السواحل الأميركي وترهيب الشهود.

ووفق الموقع الأمريكي، فقد ألقي القبض على “بهلوان”، في الغارة على المركب الشراعي، فيما الأخوين ميركازي لا يزالان طلقاء.

وتحل لائحة الاتهام الجديدة محل التهم السابقة التي وجهت إلى بهلوان وثلاثة من أفراد طاقم الداو في فبراير/شباط. وقد دفع الأربعة ببراءتهم من هذه التهم، كما تظهر سجلات المحكمة.

وتتهم وثائق المحكمة آل ميركازي، بأنهم يعملون لصالح الحرس الثوري الإسلامي الإيراني، الذي تتهمه الولايات المتحدة بدعم الحوثيين.

وشهاب ميركازي، هو مالك المركب الشراعي  المسمى يونس- والذي سمي على اسم شقيقه على ما يبدو- والذي تم استخدامه في عملية التهريب.

وتزعم السلطات الأميركية أن بهلوان كان يعمل لصالح الأخوين وكان قائدا للمركب (الداو)، وهو نوع من السفن الصغيرة المستخدمة في التجارة الإقليمية في البحر الأحمر والمحيط الهندي.

وفي 11 يناير/كانون الثاني، صعدت قوات أميركية تعمل انطلاقا من السفينة الحربية يو إس إس لويس بي بولر على متن المركب يونس بينما كانت قبالة سواحل الصومال في بحر العرب.

وقال مسؤولون في البنتاغون لصحيفة “نيويورك تايمز”، إن أحد أفراد قوة العمليات الخاصة التابعة للبحرية الأميركية سقط في المياه في بحر هائج أثناء العمليات، وقفز آخر في الماء لإنقاذ الرفيق الساقط. وقد اختفى كلاهما ويُفترض أنهما ماتا.

وأوضحت الصحيفة أنه “خلال عملية الاعتراض، عثر فريق الصعود على 14 بحارا على متن الداو، بما في ذلك بهلوان. كما صادروا ما يُعتقد أنه أسلحة إيرانية.

وقالت وزارة العدل الأميركية: "يشير التحليل الأولي للأسلحة التقليدية المتقدمة إلى أنها تتضمن مكونات حاسمة للصواريخ الباليستية متوسطة المدى وصواريخ كروز المضادة للسفن، بما في ذلك رأس حربي ومكونات الدفع والتوجيه".

“ويُزعم أن نوع الأسلحة التي عُثر عليها على متن الداو يتوافق مع الأسلحة التي استخدمتها قوات الحوثيين المتمردة في الهجمات الأخيرة على السفن التجارية والسفن العسكرية الأمريكية في البحر الأحمر وخليج عدن”.

ويُتهم “بهلوان”، الذي لم يتسن الوصول إلى محاميه على الفور، بتهديد أحد أفراد طاقم الداو. وفي حالة إدانتهم، يواجه الرجال الثلاثة عقوبة قصوى بالسجن مدى الحياة.

ويتولى مساعدا المدعي العام الأمريكي في المنطقة الشرقية من فرجينيا تروي إدواردز وجافين تيسديل، إلى جانب محامية مكافحة الإرهاب في قسم الأمن القومي بوزارة العدل ليزلي وودز، متابعة القضية، وفق الصحيفة.
 
ومنذ نوفمبر/ تشرين الأول الماضي، بدأت جماعة الحوثي المصنفة عالميًا بقوائم الإرهاب، هجمات بالصواريخ والطائرات المسيّرة ضد سفن الشحن التجارية في البحرين الأحمر والعربي وخليج عدن.

وأدت هجمات الجماعة إلى زيادة تكاليف التأمين البحري، ودفعت العديد من شركات الشحن الدولية إلى تفضيل الممر الأطول بكثير حول الطرف الجنوبي للقارة الأفريقية.

ولردع الحوثيين، بدأ تحالف “حارس الازدهار”، الذي تقوده الولايات المتحدة، وتشارك فيه بريطانيا بشكل رئيس، في يناير/ كانون الثاني 2024، ضربات جوية على مواقع للحوثيين في اليمن، فيما وسّعت الجماعة نطاق عملياتها لتشمل السفن المرتبطة بواشنطن ولندن، وفق إعلانها.
 

مواضيع ذات صلة