برّان برس - خاص:
حشدت جماعة الحوثي المصنفة دولياً في قوائم الإرهاب، السبت قواتها على مداخل قرية “حمة صرار” في مديرية قيفة ولد ربيع بمحافظة البيضاء (وسط اليمن)، استعداداً لاقتحامها، وسط تحذير حكومي من التنكيل بأهالي القرية، وأسف حقوقي لصمت المجتمع الدولي.
وقالت مصادر محلية لـ“برّان برس”، إن الجماعة المدعومة إيرانيًا، تفرض حصارًا خانقًا على أهالي قرية “حمة صرار” وتمنع دخول المواد الغذائية إلى القرية، كما تمنع الأهالي من دخول مزارعهم أو بيع القات.
وفي الأثناء (4: عصر السبت)، تقول المصادر إن الجماعة تقوم تضرب بالأسلحة الرشاشة الثقيلة باتجاه القرية لتخويف الأهالي بينما يبذل وسطاء قبليون جهوداً لاحتواء الموقف؛ إذ تطالب الجماعة بتسليم عدد من أهالي القرية، وهو ما يرفضه الأهالي المنتشرون بأسلحتهم الشخصية استعداداً للمواجهة.
مع تأهُّب الحوثيين للتنكيل بسكان قرية “حمة صرار”، حذر وزير الإعلام والثقافة والسياحة في الحكومة اليمنية المعترف بها، من إقدام الجماعة على “ارتكاب مجزرة جديدة بحق المدنيين والأطفال والنساء، امتداداً لجرائم القتل الممنهج ومسلسل الإرهاب المتجذر بحق اليمنيين منذ الانقلاب".
وأوضح الإرياني في تصريح رسمي نشرته وكالة الأنباء اليمنية سبأ (رسمية) أن تقارير ميدانية تفيد بقيام الحوثيين بتسيير حملة بمشاركة الأسلحة الثقيلة من الدبابات والمدفعية والطائرات المسيَّرة إيرانية الصنع لاقتحام قرية “حمة صرار”، بعد أيام من مقتل اثنين من أبناء القرية على يد عناصر الميليشيا في أثناء مرورهم في نقطة تفتيش.
وأشار الوزير إلى أن الجماعة “اعتدت منذ انقلابها على مئات القرى والعزل في مختلف المناطق الخاضعة بالقوة لسيطرتها، وصعدت جرائمها وانتهاكاتها بحق المدنيين من قتل وتهجير وتفجير للمنازل، ومارست بحقهم الفظائع، ضمن محاولاتها كسر إرادة اليمنيين وإخضاعهم لمشروعها الانقلابي وأفكارها المتطرفة المستوردة من إيران”، وفق تعبيره.
وطالب “الإرياني” المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومبعوثها الخاص ومنظمات حقوق الإنسان، بـ“إدانة صريحة لجرائم الحوثيين "النكراء”، والشروع الفوري في تصنيف الجماعة “منظمة إرهابية عالمية”، وتجفيف منابعها المالية والسياسية والإعلامية، وتكريس الجهود لدعم الحكومة في الجوانب السياسية والاقتصادية والعسكرية لفرض سيطرتها، وتثبيت الأمن والاستقرار على كامل الأراضي اليمنية".
وأمس الجمعة، وقعت 113 منظمة حقوقية يمنية على بيان أدان بأشد العبارات ما تقوم به الجماعة الانقلابية، من “اعتداء سافر وحصار غاشم على قرية حمة صرار القريبة من مدينة رداع في محافظة البيضاء".
وأوضح بيان منظمات المجتمع المدني في اليمن أن الجماعة تقوم منذ يوم الأربعاء الماضي بمحاصرة قرية “حمة صرار” بالدبابات والمدرعات، وحشد قواتها حول مداخل ومخارج القرية، ووصل بها الأمر إلى تحليق الطائرات المسيّرة فوق القرية وتفجير مآذن مسجدها.
واتهمت المنظمات الحقوقية الجماعة الحوثية بأنها صعدت على مئات القرى والعزل في مختلف المناطق والمحافظات اليمنية الخاضعة لسيطرتها، جرائمها وانتهاكاتها بحق المدنيين من قتل وتهجير وتفجير للمنازل، ومارست بحقهم الفظائع، ضمن محاولاتها كسر إرادة اليمنيين، وإخضاعهم لمشروعها وأفكارها المتطرفة، وفق ما ورد في البيان.
ووصفت المنظمات الحقوقية اليمنية إطلاق الحوثيين الرصاص والقذائف على رؤوس المدنيين واستهداف النساء والأطفال والمناطق المأهولة بالسكان بأنه “جريمة حرب، وانتهاك صارخ للقوانين والأعراف الوطنية والدولية، وتجاهل واضح لكل المبادرات الدولية والإقليمية الرامية إلى إرساء السلام في اليمن”.
وأعربت المنظمات عن أسفها نتيجة ما وصفته بـ“صمت المجتمع الدولي والمنظمات الدولية” إزاء هذه الانتهاكات التي تهدد وتقوض كل الجهود الرامية لإحلال السلام وإيقاف الحرب.
وطالبت مجلس الأمن والمجتمع الدولي بتحمل مسؤوليتهم تجاه ما تتعرض له منطقتا قيفة ورداع من اعتداءات ممنهجة ومستمرة وإرهاب للنساء والأطفال يؤكد طبيعة الحوثي الإرهابية وسلوكه الفاجر في التنكيل وقتل اليمنيين، وفق البيان.