برّان برس - ترجمة خاصة:
دعت روسيا جماعة الحوثي المصنفة دولياً في قوائم الإرهاب، الخميس 15 أغسطس/آب 2024، إلى التوقف عن عرقلة حرية الملاحة الدولية، في حين طالبت جميع اللاعبين الدوليين بـ“احترام سيادة اليمن".
جاء ذلك، في كلمة النائب الأول للمندوب الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة دميتري بوليانسكي، خلال جلسة مجلس الأمن الدولي بشأن اليمن.
وفي كلمته التي نقلتها وكالة “تاس” الروسية، وترجمها للعربية “برّان برس” قال “دميتري”: "ندعو الحوثيين إلى التوقف عن أي أعمال تعوق حرية الملاحة الدولية والإفراج عن السفينة جالاكسي ليدر وطاقمها، وفي الوقت نفسه، نطالب جميع اللاعبين الدوليين باحترام سيادة اليمن".
وأضاف: "إن الإجراءات العدوانية ضد أهداف على أراضي هذا البلد، مثل الضربات التي يشنها ما يسمى بالتحالف الغربي من البحر الأحمر، لا تنتهك القانون الدولي بشكل صارخ، بما في ذلك ميثاق الأمم المتحدة فحسب، بل تساهم أيضًا في دوامة التصعيد مع عواقب لا يمكن التنبؤ بها".
ويعقد مجلس الأمن الدولي، في هذه الأثناء، جلسته الشهرية المفتوحة والمشاورات المغلقة بشأن اليمن، ومن المتوقع أن يركز الاجتماع بشكل رئيس على احتجاز جماعة الحوثي المصنفة عالميًا بقوائم الإرهاب، منذ يونيو/حزيران، لـ13 موظفًا يمنيًا ينتمون إلى العديد من وكالات ومكاتب الأمم المتحدة، إضافة إلى أكثر من 50 عاملاً في المنظمات غير الحكومية والمجتمع المدني.
ويتوقع أيضًا أن يعرب العديد من المتحدثين في اجتماع اليوم عن قلقهم بشأن الآثار المزعزعة للاستقرار على اليمن بسبب التوترات الإقليمية.
وعقد الاجتماع الدوري لليمن الشهر الماضي، بعد يوم واحد من عقد المجلس اجتماعًا ناقش هجوم الحوثيين بطائرات بدون طيار في 19 يوليو الذي استهدف مدينة تل أبيب، إسرائيل، والضربات الانتقامية التي شنتها إسرائيل في 20 يوليو في ميناء الحديدة وما حوله في اليمن.
ورغم أن ملف اليمن يتمتع بوحدة نسبية بين أعضاء المجلس، فقد ظهرت الانقسامات حول أزمة البحر الأحمر. وقد انتقدت الدول الأعضاء في مجموعة الدول الثلاث (فرنسا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة) تصرفات الحوثيين المزعزعة للاستقرار، في حين أكدت دول أعضاء في المجلس مثل الجزائر والصين وروسيا أن إنهاء الصراع في غزة أمر بالغ الأهمية لحل الأزمة في البحر الأحمر ومنع المزيد من التصعيد الإقليمي.