|    English   |    [email protected]

بريطانيا تبلغ مجلس الأمن بتقارير تؤكد ارتباط الحوثيين بحركة الشباب في الصومال

الخميس 15 أغسطس 2024 |منذ 3 أشهر
نائب المندوب الدائم لبريطانيا لدى الأمم المتحدة نائب المندوب الدائم لبريطانيا لدى الأمم المتحدة

برّان برس - ترجمة خاصة:

جددت المملكة المتحدة البريطانية، الخميس 15 أغسطس/ آب 2024، دعوتها لجماعة الحوثي المصنفة دوليًا في قوائم الإرهاب، لوقف هجماتهم التي تهدد الشحن الدولي، مؤكدة أن تقاريرها الأخيرة “أظهرت ارتباط الحوثيين بحركة الشباب في الصومال".

جاء ذلك، في بيان المملكة المتحدة في اجتماع مجلس الأمن الدولي بشأن اليمن والذي ألقاه "جيمس كاريوكي" نائب المندوب الدائم للمملكة المتحدة لدى المنظمة الأممية، ترجمه إلى العربية “برّان برس”.

وأدان البيان الهجمات التي يشنها الحوثيون بالاشتراك مع مجموعات أخرى مرتبطة بإيران، واصفا إياها بـ“المتهورة والتصعيدية”، مضيفا: “تقاريرنا الأخيرة أظهرت ارتباط الحوثيين بحركة الشباب في الصومال".

وقال: "ونحن ندين بشدة هذه الإجراءات كجزء من نمط أوسع من النشاط الحوثي المزعزع للاستقرار خارج حدود اليمن، يجب على لجان العقوبات التابعة للأمم المتحدة ذات الصلة التنسيق عن كثب لمراقبة هذا الاتجاه المقلق ومواجهته".

وأشار البيان إلى إن إغلاق جماعة الحوثي المصنفة دولياً في قوائم الإرهاب لمكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في صنعاء، “يظهر مجدداً استعداد قادة الجماعة لإلحاق الأذى والمعاناة بالشعب اليمني من أجل تعزيز طموحاتهما الشخصية".

وذكر أن “وجود مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان أمر بالغ الأهمية لحماية المدنيين والإبلاغ عن انتهاكات حقوق الإنسان"، لافتاً إلى إن إغلاق المكتب يأتي بعد احتجاز موظفي الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية والبعثات الدبلوماسية السابقة في يونيو/حزيران، وذلك “عدوان صارخ آخر من شأنه أن يعيق بشدة تسليم المساعدات الحيوية لمن هم في أمس الحاجة إليها”.

وتطرق بيان المملكة المتحدة إلى الفيضانات الأخيرة والتي قال إنها "مدمرة" وتأتي على رأس أزمة إنسانية مروعة بالفعل، معرباً عن التعازي لجميع المتضررين من الفيضانات.

وطالبت من مجلس الأمن بالعمل على أن يضمن الحوثيون بيئة عمل آمنة وخالية من العوائق للمنظمات الإنسانية، داعية الجماعة إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن المعتقلين، ومغادرة مقر المفوضية السامية لحقوق الإنسان وإعادة الأصول التي استولوا عليها.

وقالت في بيانها: "الشعب اليمني يستحق السلام، والمزيد من التصعيد لن يبعدنا إلا عن تحقيق هذا الهدف". وحثت جميع الأطراف على ضبط النفس للحفاظ على مساحة للمفاوضات بما يتماشى مع خارطة الطريق للأمم المتحدة، إضافة إلى دعم جهود المبعوث الخاص لتأمين سلام شامل ومستدام في اليمن".

ويعقد مجلس الأمن الدولي، في هذه الأثناء، جلسته الشهرية المفتوحة والمشاورات المغلقة بشأن اليمن، ومن المتوقع أن يركز الاجتماع بشكل رئيس على احتجاز جماعة الحوثي المصنفة عالميًا بقوائم الإرهاب، منذ يونيو/حزيران، لـ13 موظفًا يمنيًا ينتمون إلى العديد من وكالات ومكاتب الأمم المتحدة، إضافة إلى أكثر من 50 عاملاً في المنظمات غير الحكومية والمجتمع المدني.

ويتوقع أيضًا أن يعرب العديد من المتحدثين في اجتماع اليوم عن قلقهم بشأن الآثار المزعزعة للاستقرار على اليمن بسبب التوترات الإقليمية.

وعقد الاجتماع الدوري لليمن الشهر الماضي، بعد يوم واحد من عقد المجلس اجتماعًا ناقش هجوم الحوثيين بطائرات بدون طيار في 19 يوليو الذي استهدف مدينة تل أبيب، إسرائيل، والضربات الانتقامية التي شنتها إسرائيل في 20 يوليو في ميناء الحديدة وما حوله في اليمن.

ورغم أن ملف اليمن يتمتع بوحدة نسبية بين أعضاء المجلس، فقد ظهرت الانقسامات حول أزمة البحر الأحمر. وقد انتقدت الدول الأعضاء في مجموعة الدول الثلاث (فرنسا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة) تصرفات الحوثيين المزعزعة للاستقرار، في حين أكدت دول أعضاء في المجلس مثل الجزائر والصين وروسيا أن إنهاء الصراع في غزة أمر بالغ الأهمية لحل الأزمة في البحر الأحمر ومنع المزيد من التصعيد الإقليمي.

مواضيع ذات صلة