برّان برس:
قالت الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، الخميس 5 سبتمبر/أيلول 2024، إن جماعة الحوثي المصنفة دولياً في قوائم الإرهاب، انتهجت منذ انقلابها سياسة تفريغ اليمن من العقول والكفاءات، عبر قطع مرتبات أساتذة الجامعات والمعلمين والتضييق عليهم، وطرد 90% من الأكاديميين من منازلهم داخل الحرم الجامعي وصولاً لاختطافهم وتوجيه تهم "الجاسوسية" لعدد منهم.
جاء ذلك، في تصريح لـوزير الإعلام والثقافة والسياحة في الحكومة اليمنية المعترف بها "معمر الارياني"، نشرته وكالة سبأ للأنباء (رسمية).
وأوضح "معمر الارياني"، أن "تلفيق الحوثيين تهم الجاسوسية لأكاديميين وخبراء من نخبة المجتمع، ونشرها اعترافات تم تلقينها تحت الضغط والاكراه في القنوات ووسائل الإعلام التابعة لها، ليس تصرفا عفويا".
مؤكداً، أنها "خطة ممنهجة وعمل مدروس يهدف لتصفية وارهاب العقول اليمنية وإجبار من تبقى منهم على الهجرة خارج البلد، في استنساخ لممارسات النظام الايراني بعد الثورة الخمينية، ومليشياته الطائفية في العراق ولبنان".
ودعا "الارياني"، كافة اليمنيين “للاصطفاف الحقيقي لإدانة هذه الممارسات الخطيرة، والتصدي لمخطط تفريغ اليمن من عقوله وكفاءاته، والذي تنفذه مليشيا الحوثي على خطى إيران".
وطالب بموقف دولي حازم ازاء هذه الممارسات التي تمثل انتهاك صارخ للقانون الدولي والإنساني، واتخاذ اجراءات قوية ورادعة تتناسب مع الجرائم التي ترتكبها مليشيا الحوثي، وممارسة ضغوط حقيقية عليها لإطلاق كافة المحتجزين قسرا من معتقلاتها غير القانونية.
كما طالب، بالشروع الفوري في تصنيف جماعة الحوثي "منظمة إرهابية عالمية"، ودعم الحكومة لفرض سيطرتها وتثبيت الأمن والاستقرار على كامل الأراضي اليمنية.
وأورد "معمر الارياني"، في تصريحه، معلومات من تقارير دولية على تجربة إيران وجماعات تابعة لها في العراق ولبنان كأمثلة، على سياسة تصفية وإرهاب وتهجير العقول، مما أدى إلى فقدانها جزء كبير من علمائها وكفاءاتها.
والأحد الماضي 1 سبتمبر/أيلول، بثّت جماعة الحوثي، عبر وسائلها الإعلامية تسجيلًا مصورًا جديدًا تحت مسمّى “اعترافات موسعة لشبكة التجسس الأمريكية الإسرائيلية حول استهداف التعليم في اليمن”، وبذات الطريقة أظهرت عدد من المختطفين يتحدثون على أنهم استهدفوا التعليم في اليمن لصالح الولايات المتحدة وإسرائيل، بعضهم ظهروا ضمن التسجيلات السابقة.
ومن ضمن من ظهروا في التسجيلات الدكتور محمد حاتم المخلافي (65 عامًا)، وهو الخبير الاستراتيجي لأنظمة التعليم العام ومحو الأمية في اليمن، وعضو هيئة التدريس وعميد لعدد من كليات التربية بجامعة صنعاء. وكانت الجماعة قد اختطفته من منزله في 12 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وأخفته قسريًّا قبل أن تظهره عبر الإعلام كـ“جاسوس”.