برّان برس - ترجمة خاصة:
حذرت حكومة الولايات المتحدة الأمريكية الخميس 12 سبتمبر/ أيلول، 2024، من استمرار هجمات جماعة الحوثي المصنفة دولياً في قوائم الإرهاب على ناقلة النفط (سونيون) بأنها تهدد "بتسرب مليون برميل من النفط إلى البحر الأحمر، وهو حجم يزيد أربعة أضعاف عن حجم كارثة إكسون فالديز".
جاء ذلك في بيان صحفي للبعثة الأمريكية في اليمن نشره الموقع الرسمي للحكومة الأمريكية ترجمه إلى العربية "برّان برس" ذكر أن "الولايات المتحدة تشعر بقلق بالغ إزاء تلك الهجمات على ناقلة النفط سونيون".
وقالت البعثة "بينما تم إجلاء الطاقم، يبدو أن الحوثيين عازمون على إغراق السفينة وحمولتها في البحر".
ووفقاً للبيان فإنه "من خلال الهجمات، أوضح الحوثيون أنهم على استعداد لتدمير صناعة صيد الأسماك والنظم البيئية الإقليمية التي يعتمد عليها اليمنيون وغيرهم من المجتمعات في المنطقة في معيشتهم، تمامًا كما قوضوا تسليم المساعدات الإنسانية الحيوية إلى المنطقة من خلال هجماتهم المتهورة".
ودعت البعثة الأمريكية في اليمن الحوثيين إلى وقف تلك الهجمات على الفور، حاثة الدول الأخرى على المساعدة في تجنب الكارثة البيئية.
وفي وقت سابق اليوم، نقلت وكالة "رويترز" عن مصادر بحرية قولهم "إن خبراء سيستأنفون هذا الأسبوع عملية محفوفة بالمخاطر لإنقاذ الناقلة "سونيون" التي هاجمتها جماعة الحوثي المصنفة دولياً، في البحر الأحمر الشهر الماضي وما تزال تحمل نحو مليون برميل من النفط الخام.
وأشارت الوكالة إلي إيقاف شركات عملية إنقاذها لأنها اعتبرتها غير آمنة، وسط تحذيرات من تسرب، قد يكون الأكبر من نوعه من سفينة في التاريخ المسجل وربما يسبب كارثة بيئية في منطقة يعتبر دخولها خطرا جدا.
ووفقاً للوكالة الدولية، فجّر الحوثيون أيضاً عبوات ناسفة على الناقلة بعد الهجوم عليها في 21 أغسطس/ آب مما أدى إلى اندلاع المزيد من الحرائق، ومن غير الواضح ما إذا كان هناك أي متفجرات أخرى.
والسبت الماضي 7 أغسطس/ أيلول، كشفت وزارة الدفاع الأميركية أن ناقلة النفط اليونانية "إم في سونيون" ما تزال مشتعلة بعد استهدافها من جانب الحوثيين.
وأبلغ مسؤولون في وزارة الدفاع الأميركية شبكة سي إن إن أن ناقلة النفط اليونانية "إم في سونيون"، التي تحمل مليون برميل من النفط، لا تزال مشتعلة في أعقاب هجوم شنه الحوثيون في 21 أغسطس.
وأضافوا أن الحرائق لم تصل بعد إلى مخازن النفط، فيما أفاد مسؤولون بحدوث تسريب للوقود أو زيت المحرك إلى الممر المائي المزدحم للسفينة.
والإثنين 2 سبتمبر/ أيلول أفادت المهمة العسكرية البحرية للإتحاد الأوروبي “أسبيدس”، بأن ناقلة النفط "سونيون" ما زالت تحترق على الرغم من مضي 12 يوماً من تعرضها لهجوم في البحر الأحمر، محذرة من أنها "تمثل تهديدً بيئياً كبيراً".
والثلاثاء الماضي 27 أغسطس/ آب قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، إن طرفاً ثالثاً حاول إرسال قاطرتين للمساعدة في إنقاذ “سونيون”، لكنّ الحوثيين هددوا بمهاجمتهما. وقال إن الناقلة تحمل نحو مليون برميل من النفط الخام.
وفي 21 أغسطس/ آب، هاجم الحوثيون الناقلة المسجلة في اليونان ما أدى إلى اشتعال النيران فيها، وبعد الهجوم، فجروا أيضًا عبوات ناسفة على الناقلة مما أدى إلى اندلاع المزيد من الحرائق، ومن غير الواضح ما إذا كان هناك أي متفجرات أخرى.
والناقلة إكسون فالديز تسببت بأكبر كارثة على ساحل الولايات المتحدة، والتي اصطدمت في مارس/ آذار 1989، في صخور البلاي ريف المعروفة في منطقة مضيق الأمير ويليام، فأصيبت السفينة بأضرار بالغة، وبدأ النفط بالتسرب شيئاً فشيئاً.
وتسببت حادثة الناقلة النفطية في تسرب ما يقدر بنحو 10.8 مليون جالون من النفط الخام (257000 برميل) (أو 37000 طن) وغطى التسرب النفطي 11000 ميل مربع من المحيط، و 470 ميلا جنوب غرب وبمساحة 1300 ميل من الساحل.
وتطلَّب تنظيف التسرب النِّفْطي الذي تسببت فيه الناقلة إكسون فالديز من المعدات والعمالة والوقت مقدارًا يفوق ما تطلَّبه أيُّ تسرب نفطي آخر في تاريخ الولايات المتحدة؛ إذ شارك أكثر من 11 ألف شخص، وألف وأربعمائة قارب، و58 طائرة و استغرقت عمليات التنظيف 3 سنوات تقريباً، لمكافحة التلوث بالمنطقة.
والناقلة "سونيون" المسجلة في اليونان باتت تشكل خطراً بيئياً بعد تعرضها لأضرار في الهجوم الذي نفذه الحوثيون، حيث تحمل الناقلة نحو مليون برميل من النفط الخام، وذكر الحوثيون أنهم لغموا الناقلة بالمتفجرات.
ومنذ نوفمبر/ تشرين الأول الماضي، بدأت جماعة الحوثي المصنفة عالميًا بقوائم الإرهاب، هجمات بالصواريخ والطائرات المسيّرة ضد سفن الشحن التجارية في البحرين الأحمر والعربي وخليج عدن.