بران برس:
عقدت اليوم 23 سبتمبر/أيلول 2024، بمحافظة مأرب (شمالي شرق اليمن)، ندوة فكرية توعوية للخطباء والمرشدين بعنوان (سبتمبر وهج يتجدد - نضال الماضي وآمال الحاضر) والتي نظمها مكتب الاوقاف والارشاد بالمحافظة بالتعاون مع دائرة التوجيه المعنوي.
وأكد وكيل المحافظة للشؤون الادارية عبدالله الباكري، ومدير مكتب الاوقاف حسن القبيسي، ان ثورة 26 سبتمبر، التي اقتلعت نظام كهنوتي سلالي عنصري جثم متعاقباً على صدور اليمنيين لقرون، وجعلهم يعيشون البؤس والظلمات والظلم والعبودية والفقر والجهل والمرض، كانت اعظم ثورة إنسانية، لأنها مثلت انبعاث امة وميلاد وطن وعزة وكرامة وحرية ونور.
وأشارا إلى أن الإمامة الجديدة ممثلة بجماعة الحوثي المصنفة دولياً على قوائم الإرهاب، تحاول عادة عجلة التاريخ الى الوراء.. لافتين إلى عظمة الانجاز الذي حققه احرار اليمن وتضحياتهم لإنقاذ الشعب اليمني وصناعة فجر مشرق لهم ووطن يصنع لهم العزة والكرامة.
ونوها الى أن الشعب اليمني اليوم أدرك عظمة هذه الثورة وبشاعة النظام السلالي الكهنوتي البائد بما شاهدوه من صورة مصغرة من سلوكيات وبطش وتنكيل مليشيا الحوثي الارهابية، ما جعلهم يتمسكون بثورة 26 سبتمبر، ويقاومون هذه السلالة ويرفضون مشروعها ويعبرون عن مقاومتهم ورفضهم بأشكال مختلفة ومنها الزخم المتزايد للاحتفاء بهذه الثورة رغم الارهاب والبطش والتنكيل من قبل مليشيا الحوثي بكل من يحتفل او يرفع شعاراتها او يكتب او يغرد في التواصل الاجتماعي لتمجيدها.
وشددا على أهمية تكريس الفعاليات الرسمية والشعبية للتوعية بثورة 26 سبتمبر واهدافها ومبادئها وغرسها في نفوس النشئ والاجيال، والتعريف ببشاعة النظام السلالي العنصري الكهنوتي البائد والتغني برموز الثورة وتضحياتهم من اجل ان تحيا امتهم اليمنية، الى جانب تعزيز صمود الشعب ومقاومتهم لمشروع مليشيا الحوثي الارهابية السلالية، والتصدي لمحاولاتها استهداف الثورة ورموزها وتشويههم ومواصلة الاحتفاء بهذه الثورة والعلو من شأنها، وتعزيز قيمها في نفوس الابناء وتعريفهم بها واحداثها انجازاتها، بدءا من الاسرة الى المجتمع ثم المؤسسات التربوية والتعليمية والاعلامية وعقد الفعاليات والندوات والورش التوعوية لمختلف فئات المجتمع.
وخلال الندوة تحدث المناضل السبتمبري اللواء احمد قرحش، عن نضال الماضي لصناعة هذه الثورة العظيمة للثوار الاحرار التي نبعت من معاناة الشعب اليمني على مدى قرون زمنية تعاقب فيها حكم الائمة السلاليين الذين يدعون اصطفائهم الالهي وحقهم في الحكم والثروة واستعباد الناس، وكيف جعلوا اليمنيين يعشون حياة العبيد ومزقوا اللحمة المجتمعية وقسموا المجتمع الى طبقات وجعلوا الشعب يرزح تحت الفقر والجهل والمرض، ويعاني من البطش والتنكيل.
واستعرض قرحش، نضال اليمنيون من اجل الحرية والانعتاق والقضاء على الاستبداد والاستعمار الذي كان جاثما على صدور اليمنيين في الشمال والجنوب من الوطن، وقاموا بثورة 1948م ثم 1955م واللتان اجهضتا حتى توجت هذه الثورات بثورة 26 سبتمبر 1962م، وصناعة اعظم ثورة انسانية استفادة من اسباب فشل الثورات السابقة وتحقيقا لتطلعات الشعب في اقتلاع النظام الكهنوتي السلالي واقامة نظام جمهوري، وكانت قاعدة صلبة لتحقيق ثورة 14 اكتوبر 1963م لتخليص الشعب اليمني في جنوب الوطن من استبداد الاستعمار البريطاني.
من جانبه تناول الشيخ محمد صلاح وهج ثورة سبتمبر المتجدد وامال الحاضر، ركز فيها على امتداد النضال السبتمبري بأبعاده الاجتماعية والانسانية والسياسية والتاريخية بين حقبة الثوار وقيام ثورة 26 سبتمبر عام 1962م وارهاصات قيام الثورة والحروب التي استهدفت الثورة في مهدها ونضال الشعب اليمني لإنجاحها والدفاع عنها، وبين الحاضر بعودة الاماميين الجدد ممثلة بمليشيا الحوثي والحروب التي شنها على الشعب اليمني للقضاء على ثورة 26 سبتمبر واعادة التاريخ الى الوراء.