أفادت مصادر محلية، الأربعاء 25 سبتمبر/ أيلول 2024، بأن العاصمة صنعاء الخاضة لسيطرة جماعة الحوثي المصنفة دولياً في قوائم الإرهاب، تشهد منذ صباح اليوم، انتشاراً أمنياً غير مسبوق، تحسباً لأي نزول شعبي إلى الشوارع للاحتفال بثورة 26 سبتمبر.

المصادر والسكان الذين تحدثوا لـ“برّان برس”، شريطة عدم ذكر أسمائهم، لدواع أمنية، رصدت تمركزاً كبيراً لمسلحي الجماعة المصحوبة بمئات الأطقم المدججة بالسلاح في الشوارع ومداخل الأحياء جنوبي صنعاء والشوارع الواقعة بالقرب من ميدان السبعين (الزبيري، وباب اليمن والستين الغربي).

واعتبروا الانتشار بأنه "حالة طوارئ غير معلنة" للحوثيين في صنعاء، عشية الذكرى الـ 62 لثورة 26 سبتمبر" وصلت إلى إغلاق ساحة السبعين المخصصة للعروض، مشيرين إلى أن الحوثيين “يخشون من حدوث انتفاضة شعبية، في تفسير لنشر الجماعة لمسلحيهم في شوارع وأحياء هذه المدن".

في السياق، ووفق المصادر استمرت حملة الاعتقالات التي تنفذها الجماعة على الناشطين في صنعاء ومحافظات أخرى على خلفية دعوات الاحتفال بذكرى ثورة 26 سبتمبر.

وأمس الثلاثاء 24 سبتمبر، قالت مصادر حقوقية إن"جماعة الحوثي المصنفة دولياً في قوائم الإرهاب، اختطفت أكثر من 270 مدنياً في العاصمة صنعاء وعدد من المحافظات الواقعة تحت سيطرتها بينهم صحفيون وتربويون وناشطون بسبب كتاباتهم على وسائل التواصل الاجتماعي أعلنوا خلالها عزمهم الاحتفال باليوم الوطني الـ62 لثورة الـ26 سبتمبر".

ووفق بيان لمنظمة ميون لحقوق الإنسان فإن الجماعة المدعومة إيرانيًا “سخرت وزارة داخليتها بكافة قطاعاتها، وأجهزتها القمعية لترهيب المدنيين وقمعهم وفرض سيطرتها بالقوة وإسكات أي صوت معارض أو منتقد لممارساتها”.

وأدانت المنظمة، بأشد العبارات حملات القمع والاختطافات التي تشنها الجماعة والتي وطالت أكثر من 270 مدنياً بسبب كتاباتهم على وسائل التواصل الاجتماعي.

واستنكرت حملات الترهيب بحق المدنيين لاسيما النساء المتزامنة مع حملات القمع الأمنية وتهديدهن بالاعتقال لثنيهن عن المشاركة في الاحتفالات الشعبية المزمع إقامتها ورفع العلم الوطني كعرف دأب عليه اليمنيون منذ عقود.

ومنذ أيام ينفذ الحوثيون حملة اختطافات بحق نشطاء وشخصيات اجتماعية وسياسية، في مناطق سيطرة الجماعة خصوصا في صنعاء وتعز والحديدة، على خلفية الاستعدادات الشعبية للاحتفال بالذكرى الـ 62 لثورة 26 سبتمبر.