|    English   |    [email protected]

تقرير لـ“الصحة العالمية” يقول إن ربع سكان اليمن يعانون من مشاكل نفسية

الجمعة 11 أكتوبر 2024 |منذ يوم
نحو ربع مليون يمني يعانون من مشاكل نفسية نحو ربع مليون يمني يعانون من مشاكل نفسية

بران برس:

أفادت منظمة الصحة العالمية، الجمعة 11 أكتوبر/ تشرين الأول 2024، بأن ما يقارب من ربع سكان اليمن يعانون من مشاكل نفسية جراء استمرار الحرب والصراع في البلاد منذ سنوات، في حين تعاني البلاد من نقص في تقدم الرعاية الصحية والنفسية.

وقدّرت المنظمة في تقرير حديث، أصدرته بالتزامن مع اليوم العالمي للصحة النفسية، نحو 7 ملايين شخص في اليمن يعانون من مشاكل نفسية، مشيرة إلى أن 120 ألف شخص فقط يحصلون على الرعاية والمساعدة في هذا الجانب.

ووفق التقرير، فإن الفجوة بين مقدار الطلب على خدمات الصحة النفسية وتوافرها وصلت إلى مستويات غير مسبوقة، لافتاً إلى أن عيادات الصحة النفسية قليلة، وغالباً ما تكون الأدوية غير متوفرة، وهناك نقص في المتخصصين في الصحة النفسية. 

وذكر أن المجتمع يرفض المرضى النفسيين، بينما خوف المرضى أنفسهم من أن تحكم عليهم مجتمعاتهم يمنع الكثير من الناس من طلب المساعدة.

إلى ذلك تحدثت "حنان" وهي طبيبة وتعمل مديرة لعيادة الصحة النفسية التي تدعمها منظمة الصحة العالمية، في اليمن، عن تطوعها في معالجة المشاكل النفسية، مشيرة إلى أنهم كانوا لم يستقبلوا الكثير من المرضى في العيادة، بينما تصلهم حالات من عيادات أخرى.

وقالت: "الآن نستقبل حوالي 20 مريضاً كل شهر، معظمهم من النساء"، مبينة أن "أغلب من يرتداون العيادة ترتبط قضاياهم الكامنة وراء ظروفهم بتدهور وضعهم الاقتصادي وعدم قدرتهم على إعالة أسرهم، وخاصة أطفالهم".

وأضافت: "غالباً ما يمنع الخوف من المجتمع العديد من مرضى الصحة النفسية من طلب المساعدة التي يحتاجون إليها".

وعن ما تقدمه العيادة النفسية أوضحت "حنان" بالقول: "نحن نقدم فقط الدعم النفسي والاجتماعي الذي يهدف إلى تعزيز السلامة النفسية ومساعدة الناس على التعامل مع التوتر والصدمات وحالات الأزمات، لكن عندما تتم إحالة حالة ذهانية إلى عيادتنا، فإننا نحيلها إلى مستشفى للأمراض النفسية والعقلية لتلقي العلاج المتخصص. في لحظتها نعلم أن المريض سيرفض الذهاب، خائفاً مما سيفكر فيه الناس من حوله".

ويشهد اليمن، منذ سبتمبر 2014، حرباً إثر سيطرة جماعة الحوثي المصنفة دولياً في قوائم الإرهاب على العاصمة صنعاء، وانقلابها على مؤسسات الدولة تسببت بتدهور مريع على الاقتصاد ودفعت بملايين اليمنيين إلى رصيف البطالة.
 

مواضيع ذات صلة