|    English   |    [email protected]

“رشاد العليمي” يتحدث عن استراتيجيته لإدارة الأزمات ويقول إن للتراجع عن قرارات البنك “ثمار” ستُرى تباعًا

الأحد 13 أكتوبر 2024 |منذ شهر
"رشاد العليمي" رئيس مجلس القيادة الرئاسي في اليمن "رشاد العليمي" رئيس مجلس القيادة الرئاسي في اليمن

بران برس:

قال رئيس مجلس القيادة في اليمن، "رشاد العليمي" الأحد 13 أكتوبر/ تشرين 2024، ان اليمن يواجه في هذه المرحلة "تحديات متشابكة"، تستدعي توحيد الصف الجمهوري، والوقوف بحزم ضد “المشاريع الاستعمارية الجديدة” التي قال إن النظام الايراني يسعى عبرها الى “مصادرة إرادة شعبنا، وتمزيق هويته، ونسيجه الاجتماعي”. 

جاء ذلك في كلمته بمناسبة العيد الـ 61 لثورة 14 أكتوبر، والتي ألقاها بالنيابة عنه وزير التخطيط والتعاون الدولي في الحكومة اليمنية، المعترف بها، "واعد باذيب" أشار فيها إلى طريقة إدارته للإزمات "وفق استراتيجية هادئة، من أجل تحويل الأزمات المتلاحقة إلى فرص”. 

وقال: “نعمل بفضل صبركم، واستشعاركم بالمسؤولية ودعم الاشقاء والأصدقاء، وفق استراتيجية هادئة، من أجل تحويل الأزمات المتلاحقة إلى فرص.. تحويل أزمة الصادرات النفطية الى فرصة لتنمية الإيرادات الذاتية، وتحويل الإحباط من التراجع عن قرارات البنك المركزي الى سمعة دولية أفضل، وحراك دبلوماسي، وانمائي أوسع سترون ثماره تباعا في العاصمة المؤقتة، والمحافظات المحررة”.

ولفت رئيس مجلس القيادة إلى أن تلك الاستراتيجية “قد حققت نجاحا جيدا على صعيد بناء التحالفات، وتعزيز ثقة المجتمع الدولي بالحكومة الشرعية، وزعزعة سرديات المليشيات ورواياتها المضللة"، منبهاً إلى أهمية “الإستعداد لأي محاولة محتملة للهروب نحو التصعيد العبثي".

وعن المشاكل الداخلية، قال "رشاد العليمي": قد فوضنا السلطات والمجتمعات المحلية بدور أكبر لتقدير الموقف، وتحديد الآليات المناسبة للتعاطي المسؤول معها وفقا للدستور، والمرجعيات والقوانين النافذة".

وأضاف: "ولهذا السبب عملنا على منح هيئة التشاور، ولجان المصالحة دورا محوريا في تعزيز وحدة الصف، ومقاربة الازمات الطارئة، وجعل التباينات، والتمايز في الأولويات تحت السيطرة، ومدخلا مهما لتعلم المزيد من الدروس، وإنتاج الحلول، والسياسات البناءة".

وفي خطابه، دعا رئيس مجلس القيادة كافة القوى والمكونات السياسية، والاجتماعية إلى استلهام روح القوة من ثورة 14 أكتوبر المجيدة، وتعزيز اصطفافها الوطني لمواجهة المتغيرات المحلية والإقليمية، والمضي قدما في جهود استعادة مؤسسات الدولة واسقاط الانقلاب، وتحويل الازمات الى فرص.

وقال: "إن قيم أكتوبر، وسبتمبر، والاستحقاقات الوطنية الراهنة، تحتم علينا العمل بصورة تكاملية لإنجاز أهدافنا الأساسية، والعبور باليمن من هذا المنعطف الذي يزداد تعقيدا مع ما تشهده المنطقة من تطورات متلاحقة".

وأشار إلى أنه "رغم التحديات والأوضاع الصعبة التي صنعها انقلاب المليشيات الحوثية، إلا إن روح سبتمبر، وأكتوبر، ونوفمبر ماتزال ولادة مع كل فجر".

ومضى مخاطباً اليمنيين بالقول: "لذلك عليكم أن تؤمنوا أيها الشعب العظيم، بأن المستقبل لكم، وأن اليمن سيتجاوز كل العقبات إذا توحدت قلوبنا، وجهودنا. وسوف نفعل ذلك معا بكل ثقة، وإخلاص".

وفي الشأن الاقتصادي، أكد "مضي الدولة في الوفاء بالتزاماتها الحتمية، وفي المقدمة استمرار صرف المرتبات، وتأمين فاتورة الوقود، والواردات السلعية، والخدمات الأساسية خصوصا في مجالات الكهرباء، والمياه، والتعليم، والرعاية الصحية".

وذكر أن “التحديات المحلية والخارجية التي تواجه الدولة اليمنية لن تنتهي أبدا بوجود هذه المليشيات المارقة، وإنما قد تأخذ شكلا جديدا أكثر خطورة، مع تشعب دائرة المواجهة وتفاقم الازمة الإنسانية في البلاد".

وبهذا الخصوص، أشار إلى ما وصفها بـ“حماقات الحوثيين” في استدعاء العدو الاسرائيلي لضرب مقدرات الوطن وبناه التحتية والاقتصادية، متناسين أن هجماتم في البحر الأحمر، والمياه المحيطة لم تغير شيئا في المعادلة، ولم تمنع تدمير غزة المنكوبة، أو تحدث فارقا حقيقيا على أرض المعركة، بل فاقمت من المعاناة، وأضرت بمصالح شعوب المنطقة، حد قوله. 

وأضاف: "لذلك أكدنا منذ وقت مبكر أننا سنتعامل مع هذه المليشيات، وداعميها باعتبارهم تحديا وجوديا للشعب اليمني، وهويته، وعلاقاته مع المجتمع الإقليمي والدولي"، مؤكداً أن فداحة الدور الإيراني لن يدفع اليمن حكومة وشعبا الى التغافل عن سلوك اسرائيل المتطرف في عموم المنطقة، وادانة عدوانها المتكرر على اليمن ومقدرات شعبه، وسيادته الوطنية".

إقليمياً، جدد "رشاد العليمي" الموقف اليمني الثابت من حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة كاملة السيادة وفقا لقرارات الشرعية الدولية، والمبادرة العربية للسلام" إضافة إلى الموقف الداعم للدولة اللبنانية، وسيادتها وحقها الحصري في احتكار السلاح، وقراري السلم والحرب.

وقال إن “وقف العدوان الإسرائيلي، وانتهاكاته الوحشية، هو مفتاح السلام المنشود، ومدخل لرفع الغطاء عن ذرائع ايران، ووكلائها لتأزيم الأوضاع، ومحاولاتها المستميتة لمصادرة الارادات الوطنية لشعوب المنطقة"، معرباً عن أمله في أن تجد جماعة الحوثي بهذه المتغيرات فرصة لمراجعة النفس، وإدراك أن مصادرة قراري الحرب والسلم، والارتهان إلى الخارج لا يجلب سوى الخراب والدمار، وأن تغليب مصالح الشعب اليمني، وسلامة أراضيه هو السبيل الأمثل لنصرة القضية الفلسطينية، وعبور بلدنا إلى بر الأمان.

ويحتفل اليمنيون غدا الإثنين 14 أكتوبر/تشرين الأول 2024م، بمرور 61 عاما على اندلاع الثورة ضد الاحتلال البريطاني في جنوب اليمن والذي ظل جاثما لقرن وربع القرن، والتي أطلق شرارتها الأولى الثائر راجح لبوزة من جبال ردفان.
 

مواضيع ذات صلة