|    English   |    [email protected]

مظاهرات غاضبة ومسيرات بالدراجات النارية احتجاجاً على تردي الأوضاع بحضرموت والأمن يدعو لتجنب الفوضى

الخميس 24 أكتوبر 2024 |منذ 11 ساعة
جانب من احتجاجات حضرموت جانب من احتجاجات حضرموت

بران برس:

شهدت عدد من مدن محافظة حضرموت (شرقي اليمن)، خلال الساعات الماضية، مظاهرات واحتجاجات غاضبة جراء انهيار العملة الوطنية وتدهور الخدمات في المحافظة. 

ففي مدينة المكلا عاصمة حضرموت، جابت صباح اليوم، مسيرة نسائية رمزية عدداً من شوارع المدينة الساحلية، مطالبة برحيل المحافظ "مبخوت بن ماضي" نظراً لارتفاع الأسعار وتردي الخدمات.

ومنذ 3 أيام تشهد المكلا احتجاجات غاضبة بسبب تدهور الأوضاع المعيشية والانهيار الاقتصادي، مع تجاهل تام من المسؤولين.

وخلال تلك الاحتجاجات قام المحتجون بإغلاق شوارع رئيسية وإحراق إطارات السيارات، معبرين عن غضبهم من تدهور الخدمات.

ومساء أمس الأربعاء 23 أكتوبر/ تشرين الأول جابت مسيرة ليلية بالدراجات النارية شوارع مدينة شحير، بمديرية غيل باوزير، قال منظموها إنها "احتجاجاً على تدهور الأوضاع الخدمية والاقتصادية، وتفاقم أزمة الكهرباء، وتأييد مواقف وخطوات حلف قبائل حضرموت التصعيدية".

وفي المسيرة التي رفعت أعلام وشعارات حلف قبائل حضرموت ومؤتمر حضرموت الجامع، عبر المحتجون عن استيائهم من انهيار المعيشة وحالة الإفقار وتدني رواتب الموظفين.

بالتزامن شهدت مدينة غيل باوزير مسيرة مماثلة، جابت بالدراجات النارية شوارع المدينة احتجاجًا على تدهور الخدمات الأساسية وانهيار سعر العملة المحلية وفشل السلطة المحلية في إدارة الملفات الخدمية وانتشار ما أسماه المحتجون بـ "الفساد ونهب خيرات وثروات حضرموت".

وفي المسيرة طالب المشاركون حلف قبائل حضرموت لاتخاذ المزيد من الخطوات التصعيدية، ردًا على تخلي سلطات الدولة والحكومة عن مسؤولياتها في تجاه  خدمات المواطنين ومعيشتهم وعدم الإستجابة لمطالب حضرموت وأهلها المعلنة من الحلف ومؤتمر حضرموت الجامع. 

كما ردد المشاركون شعارات منددة بانهيار منظومة الكهرباء وعجز السلطات المحلية في حضرموت عن معالجة أسباب تردي هذه الخدمة الأساسية المهمة في حياتهم.

وكانت مدينة الشحر الساحلية، قد شهدت هي الأخرى صباح الإربعاء مسيرة بالدراجات النارية شارك فيها جموع غفيرة من شباب وأهالي المدينة.

وعقب المسيرة نظم المحتجون فعالية جماهيرية في إحدى ساحات المدينة (سدة العيدروس)، نددوا فيها بالانهيار المخيف في الأوضاع الخدمية وفي مقدمتها الكهرباء والأحوال المعيشية للمواطنين بشكل عام والتي وصلت إلى واقع متفاقم لا يحتمل. 

بينما أغلق  طلاب من مدارس المديرية، الخط الدولي في المدينة، الرابط بين الشرق والغرب، للمطالبة بتوفير التيار الكهربائي، بإشعال إطارات السيارات تعبيرًا عن رفض استمرار تدهور الكهرباء.

إزاء ذلك، دعا أمن مديرية الشحر في محافظة حضرموت المواطنين إلى "ضبط النفس، وعدم الفوضى والتخريب أو إغلاق الشوارع والطرقات أو الاعتداء على المؤسسات الحكومية والمصارف والبنوك والمرافق الحيوية".

وذكر في بيان أنه "لن يتهاون في كل من تسوّل له نفسه المساس بأمن واستقرار مديرية الشحر وحضرموت أو العبث بالممتلكات العامة والخاصة أو الاعتداء على رجال الأمن أو الموظفين في مقراتهم".

كما حذر من "تعطيل المدارس وجر الطلاب والطالبات إلى الخوض في المظاهرات والاحتجاجات وإيقاف العملية التعليمية".

وأشار أمن الشحر في حضرموت إلى أنه "سيتخذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة ضد من أسماهم بالخارجين عن القانون ومثيري الشغب الذين يحاولون جر حضرموت إلى مستنقع الفوضى والخراب".

مواضيع ذات صلة