برّان برس- ترجمة خاصة:
أفادت مصادر صحفية، الخميس 31 أكتوبر/تشرين الأول، باختطاف جماعة الحوثي المصنفة بقوائم الإرهاب موظفًا يمنيًا في السفارة الأمريكية بصنعاء، كأحدث ضحية في حملة الحوثيين ضد العاملين في مجال المساعدات والمجتمع المدني في المناطق اليمنية الخاضعة لسيطرتهم.
وقالت صحيفة “عرب نيوز” المتحدثة باللغة الإنجليزية، إن مجموعة من المسلحين الحوثيين، بينهم شرطيات من “الزينبيات”، اقتحموا منزل محمد عبدالله شماخ، وهو ضابط إداري في السفارة الأمريكية في صنعاء، واختطفته بعد تفتيشه، وفقًا لصديقه الصحفي اليمني سامي غالب.
ونقلت الصحيفة عن الصحفي “غالب”، الذي قالت إنه تحدث مع سكان حي الزراعة بصنعاء، حيث كان يعيش الرجل المختطف، قوله إن الحوثيين داهموا المبنى المكون من ثلاثة طوابق في 10 أكتوبر وأصدروا تعليمات لشاغليه، بمن فيهم الأطفال والنساء، بالصعود إلى الأسطح.
وأضافت أن “شماخ” كان في سوق مجاور يشتري أغراضاً لعائلته عندما وقعت الحملة، وقد فوجئ عندما لاحظ أن الحوثيين يحتلون مسكنه. وعندما عاد إلى منزله، اختطفه الحوثيون، تاركين وراءهم منزلاً فوضوياً وعائلة مرعوبة.
من جانبها، قالت السفارة الأميركية في اليمن، التي تتخذ من الرياض مقرًا لها: “نحن على علم بهذا التقرير ولكن لا يمكننا تأكيد صحته في هذا الوقت”، وفق ما نقلته صحيفة “عرب نيوز”.
وعلى مدى الأشهر الأربعة الماضية، اختطف الحوثيون أكثر من 70 عاملاً يمنيًا من وكالات الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان والمساعدات الدولية والبعثات الدبلوماسية الأجنبية، متهمين إياهم بالتجسس لصالح وكالات الاستخبارات الأميركية والإسرائيلية.
ونقلت “عرب نيوز”، عن أقارب بعض المختطفين قولهم إن الحوثيين رفضوا طلباتهم بزيارتهم في مراكز الاحتجاز أو الاتصال بهم أو تقديم معلومات عن ظروفهم.
والأربعاء، قال مكتب مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن هانز جروندبرج، إنه ناقش الجهود الرامية إلى إطلاق سراح موظفي الأمم المتحدة المختطفين من قبل الحوثيين مع ندى الناشف، نائبة المفوض السامي لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة، وكرر مناشدته للحوثيين بالإفراج عنهم.
وقال مكتب جروندبرج، “إن الأمم المتحدة تظل ثابتة في المطالبة بالإفراج الفوري وغير المشروط عنهم”.