برّان برس - مأرب:
قالت المنظمة الدولية للهجرة، الأحد 3 نوفمبر/تشرين الثاني 2024، إنها أطلقت مشروعاً للصرف الصحي بتمويل من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية بقيمة 2.25 مليون دولار لدعم 185 ألف شخص.
وأوضحت المنظمة الدولية، في بيان، اطلع عليه "برّان برس"، أن المشروع يهدف إلى تحسين خدمات الصرف الصحي لأكثر من 185 ألف شخص في محافظة مأرب (شمالي شرق اليمن)، بما في ذلك المجتمعات المضيفة والنازحين داخليًا.
وتابعت المنظمة: "تهدف هذه المبادرة الممتدة لـ 12 شهرًا إلى توفير الدعم الأساسي للصرف الصحي والنظافة من خلال تحسين المرافق، وتعزيز قدرة إدارة النفايات المحلية، وتعزيز ظروف معيشية أكثر أمانًا وصحة".
في السياق ذاته، قال رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة في اليمن عبد الستار إيسويف: "يعد هذا المشروع بمثابة شريان حياة للسكان في مأرب، الذين يواجهون بعضًا من أصعب الظروف في اليمن".
وأضاف: "مع كفاح مئات الآلاف من اليمنيين للوصول إلى خدمات الصرف الصحي الأساسية، توفر هذه المبادرة الإغاثة الفورية مع وضع الأساس لحلول دائمة بقيادة المجتمع".
وأردف: "من خلال تقديم الدعم الحاسم، فإننا لا نلبي الاحتياجات العاجلة فحسب، بل نساعد المجتمعات أيضًا على استعادة الشعور بالكرامة والأمان والاستقرار".
وتضم محافظة مأرب أكبر تجمع للنازحين داخليًا في اليمن، حيث تؤوي ما يقرب من 1.6 مليون شخص فروا من المناطق الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثي المصنفة دولياً في قوائم الإرهاب وانعدام الأمن وتدهور الظروف المعيشية في أنحاء البلاد.
ووفق تقارير أممية سابق، أدى هذا الكم غير المسبوق من النزوح إلى اكتظاظ مواقع النزوح وزيادة الضغط على الموارد المحلية، ما ترك العديد من اليمنيين دون الوصول إلى خدمات الصرف الصحي الكافية والمياه النظيفة وأنظمة إدارة النفايات.
وفي تقارير للوحدة التنفيذية لمخيمات النازحين (حكومية)، ذكرت أن عدد النازحين في محافظة مأرب وحدها، تجاوز 2 مليون شخص، يعاني غالبيتهم من أوضاع معيشية وصحية صعبة.
ويعاني اليمن ضعفا شديدا في البنية التحتية ما جعل تأثيرات السيول تزيد مأساة السكان الذين يشتكون هشاشة الخدمات الأساسية جراء تداعيات حرب أهلية بدأت قبل نحو 10 سنوات.