برّان برس - خاص:
فنَّد فريق الخبراء التابع للجنة العقوبات في مجلس الأمن الدولي المعني باليمن، مزاعم التصنيع العسكري المحلي لجماعة الحوثي المصنفة دولياً في قوائم الإرهاب، مؤكدًا أنها لا تملك القدرة على تطوير تلك الأسلحة دون دعم خارجي.
وأوضح في تقريره السنوي، نشر “برّان برس” نصه كاملاً، الخميس الماضي، أن من بين الأسلحة التي تستعرض بها الجماعة، القذائف التسيارية القصيرة والمتوسطة المدى، والقذائف الانسيابية للهجوم البري والموجهة المضادة للسفن، وصواريخ أرض-جو، والطائرات المسيرة الهجومية، ومنظومات الدفاع الجوي المحمولة، والرادارات البحرية، ومنظومات المراقبة الكهروبصرية.
وذكر فريق، أن هناك تشابهاً بين الأعتدة التي يشغلها الحوثيون وتلك التي تنتجها إيران أو الجماعات المسلحة التابعة لما يسمى ب"محور المقاومة"، مما يدل على أن هذه الأعتدة ربما لم تطور من قبل الحوثيين أنفسهم.
ولاحظ الفريق وجود أوجه تشابه كبيرة بين الأعتدة الموثقة والأعتدة التي تطورها جمهورية إيران الإسلامية أو تشغلها (53) صنفاً، مشيرًا إلى أن الجماعة تقوم بتشغيل أصناف مشابهة أيضا جماعات مسلحة في العراق ولبنان والأرض الفلسطينية المحتلة، والبحرين، والصومال.
ولفت الفريق إلى العرض العسكري "الضخم" الذي أجراه الحوثيون في صنعاء في 21 سبتمبر 2023، والذي تضمن أعتدة جديدة مقارنة بالعرض السابق في 2022.
وبيّن أن الأعتدة الجديدة تشمل طرازين من القذائف التسيارية المتوسطة المدى، وطرازاً من القذائف الانسيابية للهجوم البري، وطرازاً من القذائف الانسيابية الموجهة المضادة للسفن، وطرازين من القذائف التسيارية الموجهة المضادة للسفن، وصواريخ موجهة بعيدة المدى، وطائرات مسيرة هجومية، ومنظومات مراقبة كهروبصرية، وسفن هجوم سريع، وعربات مصفحة.
وتطرق التقرير إلى إعلان القائد المساعد لفيلق القدس الفريق الأول "رستم قاسمي"، في مقابلة مع قناة روسيا اليوم في 21 أبريل 2021 عن وجود مستشارين عسكريين إيرانيين في اليمن وتوريد التكنولوجيا الإيرانية للأسلحة.
وفي 22 سبتمبر 2020، أفاد المتحدث باسم هيئة الأركان الإيرانية العميد "أبا الفضل شكارجي"، عن نقل خبرات تقنية لليمن. وفي 1 أكتوبر 2019، ذكر اللواء "محمد باقري" لقناة فينيكس تي في الصينية أن إيران تقدم مساعدة استشارية وفكرية للجيش الشعبي اليمني عبر قوات حرس الثورة الإسلامية.
وفي 25 حزيران / يونيه 2024، أعلن الحوثيون مسؤوليتهم عن مهاجمة السفينة MSC Sarah V في بحر العرب باستخدام قذيفة جديدة لم يفصح عنها.
وبعد مضي يوم واحد على ذلك، نشروا مقطع فيديو يظهر إطلاق القذيفة، وعرفوها على أنها قذيفة حاطم -2، وهي قذيفة تسيارية تفوق سرعتها سرعة الصوت يزعم أنها صنعت في اليمن. ويلاحظ الفريق أن مظهر هذه القذيفة شبيه أيضا بمظهر قذيفة خيبر شكن الإيرانية.
وأشار الفريق إلى الدور المهيمن الذي يضطلع به الفريق الأول "عبد الرضا شهلائي" من فيلق القدس التابع لقوات حرس الثورة الإسلامية ونائبه وهو أحد كبار كوادر حزب الله، في هيكل القيادة والتحكم للحوثيين.
وقال إنه يعمل تحت مسمى "مساعد جهادي" في إسداء المشورة وتقديم المساعدة لعبد الملك الحوثي في الأنشطة الاستراتيجية والجهادية والعسكرية.
ويتكون فريق الخبراء التابع للجنة العقوبات، من خمسة أعضاء يقوم الأمين العام للأمم المتحدة بتعيينهم، وتتمثل مهمته في مساعدة اللجنة على تنفيذ مهامها، وموافاتها بتقارير دورية تتضمن المعلومات المتعلقة بتنفيذ العقوبات المفروضة من قبل المجلس في حالات تقويض العملية السياسية، والتحقيق في انتهاكات وتجاوزات القانون الدولي التي يرتكبها جميع أطراف النزاع في اليمن.