بران برس:
أعلنت البعثة الأمريكية في اليمن، الخميس 14 نوفمبر/تشرين الثاني 2024، عن “مبادرتين مهمتين مخصصتين للحفاظ على التراث الثقافي القيّم لليمن واستعادته”.
وأوضحت السفارة الأمريكية لدى اليمن، في بيان نشرته بموقعها الإلكتروني، اطلع عليه “بران برس”، أن هذه المشاريع تؤكّد “التزام الولايات المتحدة الدائم بحماية الهوية التاريخية والثقافية لليمن في ظل التحديات المستمرة”.
وتتمثل المبادرة الأولى، وفق البيان، في “ترميم قلعة القاهرة التي تعود للقرن الثاني عشر في تعز”، بالشراكة مع وزارة الثقافة اليمنية، وبتمويل من صندوق سفراء الولايات المتحدة للحفاظ على التراث الثقافي”.
وطبقًا للبيان “ستركز هذه المبادرة على ترميم المناطق الرئيسية وإعادة بناء متحفها الذي دمر أثناء الصراع”.
وقال السفير الأمريكي لدى اليمن، ستيفن فاجن، إن “هذه القلعة ليست مجرد نصب تذكاري؛ بل هي رمز لتاريخ اليمن الغني والمتنوع والقدرة الثقافية على الصمود”. مشيرًا إلى أن “الحفاظ على قلعة القاهرة يضمن للأجيال القادمة من اليمنيين الوصول إلى تاريخهم وتراثهم المشترك”.
وتتعلق المبادرة الثانية بـ“مكافحة الاتجار غير المشروع بالممتلكات الثقافية”، بدعم من منحة تنفيذ اتفاقية الممتلكات الثقافية (CPAIG).
ويهدف هذا المشروع، بحسب البيان، إلى “منع الاتجار غير المشروع بالتراث الثقافي اليمني”.
وأشار بيان البعثة الأمريكية، إلى أن هذه المبادرة، ستساعد في “إنشاء وحدة إنفاذ قانون متخصصة مكرسة لمكافحة الاتجار غير المشروع بالممتلكات الثقافية”. موضحًا أن المشروع سيوفر “برامج بناء القدرات، وتعزيز التعاون الإقليمي والدولي، وتعزيز مشاركة المجتمع المحلي من خلال الحملات التعليمية والتواصل العام”.
وحول هذا المشروع، قال السفير فاجن، إنه يؤكّد “التزامنا المشترك بالحفاظ على التراث الثقافي اليمني للأجيال القادمة”. وأضاف: “يشرفنا أن نعمل جنبًا إلى جنب مع الحكومة اليمنية في هذا الجهد الحيوي لحماية الهوية التاريخية والثقافية لليمن”.
وأوضح البيان أن هذه المبادرة تستند إلى “اتفاقية الممتلكات الثقافية بين الولايات المتحدة واليمن الموقعة في أغسطس 2023، والتي تفرض قيودًا أمريكية على استيراد المواد الثقافية اليمنية، مما يعزز التعاون الثنائي في الحفاظ على التراث”.