بران برس - خاص:
قال مدير مركز القلب في محافظة تعز، الدكتور أبوذر الجندي، الأربعاء 5 فبراير/ شباط 2025، إن اليمن ثاني دولة في منطقة الشرق الأوسط، يتم فيها إجراء عمليات مزدوجة في آن واحد، أي جراحة قلب مفتوح وزراعة كلى".
وأضاف الدكتور الجندي، في تصريح لـ“برّان برس”، أن اليمن تعدّ الدولة الأولى في الشرق الأوسط في استخدام أحدث تقنيات أنتجها العالم للقلب المفتوح، وتطبيقها على مريض في عملية مزدوجة جراحة قلب وزراعة كلى.
وأرجع ذلك، إلى كون اليمن يوجد فيها متبرعون بالكلى من الدرجة الأولى من الأقارب للمريض، بينما في بلدان أخرى لا يوجد فيها المتبرع من الدرجة الأولى.
وذكر أن مركز القلب في تعز، أجرى حتى اليوم أكثر من 1000 عملية قلب مفتوح، بنسبة نجاح أكثر من 99%. كما أجرى 2600 عملية في الأوعية الدموية، و92 عملية زراعة كلى، بينما تقترب القساطر القلبية من 2000 عملية.
وطبقًا للجندي، فإن المركز بات لديه الخبرة التي تمكّنه من إجراء عمليات أكثر تعقيداً، متحدثًا عن حالة مريض خضع لعملية معقدة في زراعة الشرايين وإصلاح القلب عبر تقنية جديدة. موضحًا أن هذه العملية لا تتم عبر فتحات صغيرة من أسفل الصدر غير مرئية، ما يسمى جراحة مناظير القلب، وليس عبر فتح الصدر من خلال قص القفص الصدري بالمنشار.
وقال إنه تم إجراء 30 عملية قلب مفتوح بهذه التنقية. مضيفًا أن هذا هو المركز الوحيد في الجمهورية مركز قلب وزراعة الكلى في تعز.
وميزة هذه التقنية، وفق الدكتور الجندي، أن المريض يتعافى سريعاً ولن يحتاج نقل دم كثير، كما أنه يخرج خامس يوم ليمارس حياته الطبيعية".
وعن خدمات المركز عمومًا، قال إنه قدم خدمات طبية لـ 140 ألف مريض خلال ثلاث سنوات. مبينًا أنه في اليوم الواحد تتم معاينة عيادة وايكو وأوعية لـ10مريض بالقلب يومياً، مضيفًا أن 7 أسرة في الطوارئ مزدحمة، كما هو لعشرين سريراً في العناية القلبية.
وتحدث عن مراحل تطور المركز بدءً من عيادة عبارة غرفة في الدور الأول، حيث كان بقية المبنى مدمراً من الحرب، ثم تطور إلى الأوعية، وبعد ذلك جراحة القلب ثم قسطرة ثم طوارئ قلبية، ثم عيادات، وصولًا لزراعة الكلى بعد أن أتممنا 200 عملية قلب مفتوح.
وحاليًا، قال إن مركز القلب بتعز، يقدم خدماته لأكثر من 12 مليون نسمة في محافظتي تعز وإب والمحافظات المجاورة. وقال إن الناس معدمة مع الحرب، وتحتاج إلى العلاج، ولا تجد قيمة المستلزمات الطبية.