
بران برس:
قال المدير القطري لمنظمة سوليدرتي الفرنسية في اليمن "استيفن بيستن"، الخميس 6 مارس/آذار 2025م، إن المنظمة باشرت اتصالاتها مع عدد من الجهات المانحة لتأمين تمويل بديل لاستمرار برامجها في محافظة مأرب، وذلك بعد قرار الرئيس الأمريكي بتعليق المساعدات الأمريكية إلى اليمن.
جاء ذلك خلال لقائه مع مدير عام مكتب التخطيط والتعاون الدولي بمحافظة مأرب (شمال شرقي اليمن)، صالح السقاف، لبحث تداعيات قرار الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" القاضي بتعليق المساعدات المقدمة من الوكالة الأمريكية للتنمية والآليات الممكنة لمواجهة آثاره.
وذكر "بيستن” أن منظمة سوليدرتي ملتزمة بمواصلة العمل في محافظة مأرب رغم التحديات، مؤكدا أن مأرب تمثل أولوية قصوى نظرًا لحجم النزوح الكبير فيها، والذي يتطلب استجابة فعالة ومستدامة، وفقا لإعلام مكتب التخطيط.
بدوره، أكد “السقاف” على أهمية عدم ترك هذه الفئات في مواجهة أزمة تمويل قد تؤثر على الخدمات الأساسية المقدمة لهم، داعيا إلى ضرورة تكثيف جهود المنظمات التي توقفت مشاريعها للتواصل مع مانحين جدد لضمان استمرار المشاريع الحيوية التي تخدم النازحين والمجتمع المضيف.
وفي 20 يناير/كانون الثاني، وقع الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" أمرًا تنفيذيًا بتعليق تمويل المساعدات الخارجية لمدة 90 يومًا لحين مراجعة سياسات التمويل، ما أربك حسابات العديد من المؤسسات الخيرية والإغاثية العاملة في اليمن.
ويتخوف اليمنيون ومنظمات الإغاثة من حدوث نقص حاد في مخزون السلع والمواد الغذائية في وقت يعاني ملايين السكان من سوء التغذية وارتفاع أسعار الغذاء وتدني الخدمات جراء الصراع المستمر منذ 10 سنوات، والذي تسبب في واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم بحسب تقدير الأمم المتحدة.
ويعمل برنامج الأغذية العالمي منذ 2015 على تقديم المساعدات لليمن لمنع وقوع مجاعة، اعتمادًا على المساعدات التي يتلقاها البرنامج التابع للأمم المتحدة من المؤسسات والدول التي تأتي في مقدمتها الولايات المتحدة.
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية في فبراير/شباط 2023 إن حجم المساعدات الأمريكية لليمن منذ بدء الصراع هناك عبر الوكالة الأمريكية للتنمية ومكتب السكان واللاجئين والهجرة بلغ أكثر من 5.4 مليار دولار.
لكن في ظل تدهور الأوضاع المعيشية، وجهت الأمم المتحدة نداء للمانحين الشهر الماضي لتقديم 2.47 مليار دولار لدعم خطة الاستجابة الإنسانية في اليمن خلال عام 2025، مشيرة إلى أن نحو 20 مليون شخص هناك يحتاجون للدعم الإنساني، بينما يعاني الملايين من الجوع ويواجهون خطر الإصابة بأمراض تهدد حياتهم.