بشرى المزجاجي
في الثالث من مايو من كل عام، يُحتفى باليوم العالمي لحرية الصحافة، وهو مناسبة حددتها الجمعية العامة للأمم المتحدة بناءً على توصية من المؤتمر العام لليونسكو، بهدف التأكيد على أهمية حرية الصحافة ودورها في تعزيز الديمقراطية والمجتمعات الحرة.
تأتي هذه الذكرى لتذكير الحكومات بضرورة احترام التزاماتها تجاه حرية الصحافة، وتسليط الضوء على التحديات التي تواجه الصحفيين، بالإضافة إلى عرض الانتهاكات التي يتعرض لها الجسم الإعلامي على مدار العام. كما تُعد هذه المناسبة فرصة لإبراز المخاطر والاستحقاقات التي تهدد واحدة من أبرز ركائز الديمقراطية حول العالم.
في اليمن، أصبح العمل الصحفي مهمة محفوفة بالمخاطر، حيث يواجه الصحفيون تهديدات يومية قد تصل إلى حد الموت، الاختطاف، الإخفاء القسري، والاعتداء الجسدي، لمجرد تغطيتهم للأحداث أو تعبيرهم عن آرائهم، حتى عبر منصات التواصل الاجتماعي. وقد تعرض عدد من الصحفيين اليمنيين، مثل محمد المياحي، نبيل السداوي، وحيد الصوفي، وناصح شاكر، لانتهاكات جسيمة بسبب عملهم الإعلامي.
ونحن في إعلاميات للسلام نستنكر بشدة ما يتعرض له الصحفيون في الداخل اليمني من إجراءات تعسفية تشمل الاختطاف، القتل، الإخفاء القسري، الاعتداءات، المحاكمات غير العادلة، وأحكام الإعدام، فضلاً عن حملات التشريد وإغلاق وسائل الإعلام المعارضة، خصوصًا في مناطق سيطرة ميليشيا الحوثي، التي تشن حربًا ممنهجة على حرية الإعلام والصحافة، خوفًا من كشف انتهاكاتها وجرائمها التي تتعارض مع التشريعات والقوانين المحلية والدولية.
و بهذه المناسبة نؤكد أن حرية الصحافة ليست امتيازًا، بل حقٌ مكفولٌ لكل الصحفيين في العالم..