
بران برس:
أفادت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية "حماس"، الأحد 18 مايو/أيار 2025، باستشهاد خمسة صحفيين فلسطينيين مع أفراد من عائلاتهم، إثر قصف إسرائيلي متزامن طال منازلهم وخيامهم، في أماكن متفرقة بقطاع غزة.
وذكرت حركة "حماس"، في بيان صحفي تابعه "بران برس"، أن الاحتلال نفّذ عملية متزامنة ومقصودة، استهدف خلالها كلاً من: "الصحفي عزيز الحجار، والصحفية نور قندي، والصحفي عبد الرحمن العبادلة، والصحفي خالد أبو سيف، والصحفي أحمد الزيناتي".
وأوضح البيان أن القوات الإسرائيلية قصفت منازل الصحفيين المذكورين وخيامهم فجر اليوم، ما أدى إلى استشهادهم مع أطفالهم وأفراد عائلاتهم، ضمن مسلسل الملاحقة وعمليات القتل المتواصلة التي تستهدف الصحفيين العاملين في القطاع.
ووصفت حركة حماس ما حدث بـ"المجزرة"، معتبرةً أن استهداف الصحفيين وأفراد أسرهم جريمة مزدوجة، تُمثّل استخفافاً صارخاً بالقوانين الدولية التي تُعنى بحماية المدنيين والعاملين في الحقل الإعلامي.
وشدّدت على أن استمرار استهداف الصحفيين المحميين بموجب القانون الدولي، يؤكّد الرسالة التي تبعث بها حكومة الاحتلال الفاشي إلى العالم والمنظومة الأممية ومؤسساتها وقوانينها، والمتمثلة في الاستخفاف المطلق بها.
وطالبت المقاومة الفلسطينية المؤسسات الصحفية والإعلامية الدولية، والصحفيين حول العالم، بالتضامن مع الصحفيين العاملين في قطاع غزة، وحمل رسالتهم إلى العالم، والعمل على فضح ممارسات الاحتلال ومحاولاته طمس حقيقة ما يرتكبه من انتهاكات.
وكان المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة قد أعلن، في 15 مايو/أيار الجاري، ارتفاع عدد الصحفيين الفلسطينيين الشهداء إلى 217 منذ بدء الإبادة الجماعية التي تواصل إسرائيل ارتكابها منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وقال المكتب، في بيان صحفي، إن عدد الشهداء من الصحفيين منذ بدء الإبادة الإسرائيلية في القطاع ارتفع إلى 217، بعد استشهاد الصحفي أحمد أنور عبد الهادي الحلو، الذي يعمل في مجال التصميم والمونتاج في شبكة "قدس الإخبارية".
وأدان المكتب استهداف وقتل واغتيال الصحفيين الفلسطينيين من قِبل إسرائيل بشكل ممنهج، داعياً المؤسسات الحقوقية والصحفية في العالم إلى إدانة هذه الجرائم المتواصلة ضد صحفيي غزة.
ومنذ فجر اليوم الأحد، يشنّ الاحتلال الإسرائيلي غارات مكثفة على خيام النازحين والمستشفيات ومختلف مناطق قطاع غزة، مما أسفر عن استشهاد أكثر من 125 فلسطينياً.
وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، إبادة جماعية في غزة، أسفرت عن استشهاد نحو 51 ألف فلسطيني، وإصابة 115 ألفاً، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى أكثر من 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال والمسنين، في واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.
وبالتوازي مع الإبادة في غزة، وسّع الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم في مدينة جنين والضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ما أسفر عن مقتل ما يقارب ألف فلسطيني، وإصابة نحو 7 آلاف، وفق معطيات رسمية فلسطينية.