|    English   |    [email protected]

اختبار جديد يتنبأ بفعالية العلاج الكيميائي لمواجهة للسرطان قبل بدئه

الثلاثاء 1 يوليو 2025 |منذ 3 ساعات
الاختبار يحدد مدى فعالية العلاج الكميائي من عدمهصورة الاختبار يحدد مدى فعالية العلاج الكميائي من عدمهصورة

بران برس:

غالبا ما يواجه مرضى السرطان صعوبة في الاستجابة للعلاج الكيميائي، مما يجعل مسار العلاج مجهول النتائج. لكن فريقا من الباحثين في جامعة كامبريدج ابتكر اختبارا يمكنه التنبؤ بفعالية العلاج قبل البدء به. فكيف يعمل هذا الابتكار؟ 

يُعدّ العلاج الكيميائي عنصراً أساسياً في علاج مرض السرطان. هذا العلاج يُمكنه أن يُنقذ الأرواح، ولكنه قد يُسبب أيضاً آثاراً جانبية خطيرة. علاوة على ذلك، فهو قد لا يُجدي نفعاً مع جميع المرضى، إذ لا يستجيب له ما بين 20 في المائة و50 في المائة من المرضى. 

وفي السياق نجح فريق بحثي من جامعة كامبريدج البريطانية في تطوير اختبار طبي مبتكر يُمكنه التنبؤ بمدى فعالية العلاج الكيميائي لدى مرضى السرطان قبل بدء تلقيهم للعلاج، في خطوة من شأنها أن تغيّر مسار التعامل مع المرض وتُجنب المرضى العلاجات غير المجدية وآثارها الجانبية. 

وبحسب الدراسة المنشورة في مجلة Nature العلمية، فإن الاختبار يعتمد على تحليل الحمض النووي الكامل للخلايا السرطانية لرصد ما يُعرف بـ"عدم الاستقرار الكروموسومي"، وهي تغيّرات جينية شائعة في الأورام السرطانية، تُستخدم كمؤشر لتحديد مدى مقاومة الورم للعقاقير الكيميائية. 

وأوضح الباحث الرئيسي جيف ماكنتاير أن التقنية تربط بين أنماط طفرات الحمض النووي والآليات التي سببت الضرر الخلوي، ما يُتيح للأطباء معرفة ما إذا كان العلاج الكيميائي سيكون فعالًا أم لا. 

وشملت الدراسة تحليلاً لعينات من أورام 840 مريضًا من بينهم مصابون بسرطانات الثدي والمبيض والبروستاتا، حيث أظهر الاختبار قدرة عالية في التنبؤ بنجاح أو فشل العلاج باستخدام التاكسانات أو مركبات البلاتين أو الأنثراسيكلين. 

وتقول الباحثة أنيا بيسكورتز إن ميزة هذا الاختبار تكمن في إمكانية دمجه بسلاسة في الإجراءات السريرية المعتادة، كونه يعتمد على المادة الوراثية التي يتم جمعها خلال التشخيص الأولي ويستخدم تقنيات تسلسل الحمض النووي القياسية. 

ورغم النتائج الواعدة، فإن الاختبار لم يُعتمد بعد للاستخدام السريري، ومن المقرر أن تُجرى تجارب سريرية موسعة على مرضى السرطان اعتبارًا من عام 2026، ما يفتح الباب أمام مرحلة جديدة من الطب الدقيق في مكافحة السرطان. 

المصدر: DW

 

مواضيع ذات صلة