بران برس/ عدن
اتهم رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني، الدكتور رشاد محمد العليمي، المليشيا الحوثية وحلفاءها – دون ذكر اسم الحلفاء" بأنهم يستخدمون "قميص غزة" لخدمة المصالح والأجندة الإيرانية على حساب مصالح الشعوب العربية.. لافتاً أن نضالات اليمنيين لن تتوقف عن مواجهة هذا المشروع التخريبي في المنطقة.
هذه الاتهامات مع أخرى سردها العليمي في حوار له مع صحافيين مصريين، على قناة (TEN) استطرد فيه عن تاريخ النضال والكفاح المستمر ضد المشروع الإمامي الذي توج بقيام الجمهورية، بعد ثورة 26 سبتمبر.
وقال إن حركة الحوثيين، بدأت في صعدة في العام 1983 وليس في العام2004، كما يعتقد البعض، وذلك بالتزامن مع نشوء حزب الله في لبنان، مشيراً أنه منذ ذلك الحين نشأ مخطط إيراني لإقامة مليشيات تخدم أهداف المشروع الإيراني في المنطقة.
وأضاف المليشيات الحوثية بدأت منذ نشأتها في الثمانينيات القيام بأعمال إرهابية، ثم شكلت بعد ذلك ما أطلق عليه الشباب المؤمن، ثم حشدت عناصرها ومونتهم بالأسلحة والأموال من إيران وبدأت بمواجهة الدولة في عام 2004.
وعرض إلى مشروع الحوثيين السياسي، قائلاً " إن لديهم مبدأين رئيسيين المبدأ الأول: هو أن الحكم لآل البيت وأن كل الحكام سواء في اليمن أو في المنطقة العربية هم مغتصبين لهذا الحكم"، مشيرا إلى أن هذا المبدأ هو العنصر العقائدي في مشروعهم السياسي.
ولفت الى ان المبدأ الثاني الذي دعمته إيران أنها التقت مصلحتهم في إعادة فكرة الامام، في اليمن مع مصلحة إيرانية لتصدير الفوضى إلى المنطقة والتمدد والسيطرة، مؤكداً انه من هذا المنطلق بدأ التزاوج بين فكرتين، فكرة الإمامة التي تريد هذه الأسر إعادة احيائها في اليمن، وفكرة التوسع والتصدير للثورة التي تتبناها ايران للسيطرة على المنطقة من خلال هذه المليشيات.
وأشار إلى استغلال المليشيا إلى أحداث 2011 وما تلاها من ترتيبات لمرحلة الانتقال السياسي من أجل الانقلاب على الدولة ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الذي دعت اليه المبادرة الخليجية وشارك فيه الحوثيون بنحو 36 عضوا، وصولاً الى مشاركتهم في اعداد مشروع مسودة دستور اليمن الجديد.
واوضح أنه بعد كل هذا العمل تم الانقلاب من قبل الحوثيين على التوافق الوطني، وقاموا بالسيطرة على دار الرئاسة وحاصروا الرئيس وقتلوا عددا من أفراد أسرته وحراسته وحاصروا رئيس الوزراء والوزراء واستولوا على السلطة بالقوة وانتشروا في كافة المحافظات، ولم يكتفوا بهذا بل قاموا بضرب القصر الجمهوري في معاشيق بالطيران".
وأشار إلى ان إيران بهذا العمل حققت أهدافها بالقضاء على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني وأدخلت اليمن في النفق المظلم والصراع والحرب الذي لايزال مستمرا حتى اليوم.
ونوه بدور عاصفة الحزم في مساعدة اليمنيين على مقاومة هذا المشروع واستعادة 80 بالمائة من الاراضي البلاد، بسواعد ابنائها وبدعم من تحالف دعم الشرعية بناء على طلب الحكومة الشرعية بموجب ميثاق الأمم المتحدة، واتفاقات الدفاع المشترك في الجامعة العربية.
وأكد أن عاصفة الحزم حمت ما تبقى من الدولة اليمنية وأحيت الأمل لدى اليمنيين بأن هناك دولة اسمها الجمهورية اليمنية معترف بها دولياً فضلاً عن حقوق المواطنة، حيث لدى المواطن اليمني اليوم سفارات في كل مكان في العالم وبإمكانه الحصول على جواز السفر والاحساس بأن هناك دولة تحميه في الداخل والخارج.. مؤكداً أن إيران تستخدم القضايا العربية العادلة لأغراض غير عادلة وغير أخلاقية بما في ذلك زعزعة امن واستقرار المنطقة العربية، مشيراً الى ان القضية اليمنية واحدة من هذه القضايا التي تستخدمها ايران لتحقيق مصالحها على حساب مصلحة الشعب اليمني والمصلحة العربية عموما.