وبّخ وزير الخارجية الإيطالي "أنطونيو تاجاني" مجموعة السياح العالقين في جزيرة سقطرى اليمنية، والتي قال إنها “غامرت بالذهاب إلى تلك الوجهة المحفوفة بالمخاطر”.

 وأضاف في تصريحات نقلتها صحيفة “أيطاليا 24”، وترجمها للعربية موقع “برّان برس”: “لقد اختار مواطنونا هؤلاء بشكل غير حكيم، حتى ضد تعليمات وزارة الخارجية، الذهاب لقضاء عطلة في ذلك البلد. وأكرر الدعوة لجميع مواطنينا لقراءة ما هو مكتوب على الموقع الإلكتروني لوزارة الخارجية حيث توجد كل الدلالات الخاصة بمختلف دول العالم”. 

ودافع أحد قادة الرحلة، وتدعى “جوليا بريمي” عن اختيار المجموعة المكونة من حوالي خمسة عشر سائحًا إيطاليًا، في سلسلة من منشورات على إنستغرام. 

وقدمت “جوليا”، رواية أخرى لما حدث لها ولرفاقها في السفر: “أنتم ترسلون لي مقالات محرجة تقول إننا (سجناء) في سقطرى بسبب الحرب الأهلية اليمنية.. لا توجد حرب في سقطرى”. 

وقالت: “تم إلغاء رحلاتنا بسبب تعطل خط سقطرى - أبو ظبي.. هناك عشرات المقالات والاخبار التي توضح رغبة كل من دبي وأبو ظبي في إلغاء أو تأجيل العديد من الرحلات الجوية بسبب سوء الأحوال الجوية في الأيام القليلة الماضية". 

وأردفت: “نحن في الفندق، ننتظر على قدم وساق، لا ينقصنا شيء، نحن ببساطة ننتظر موعدًا جديدًا لتأكيد رحلتنا، والذي يبدو الآن أنه قد حدث، إن إلغاء رحلة جوية بسبب سوء الأحوال الجوية يمكن أن يحدث في أي مكان". 

واستدركت: “لكن من الواضح أن العناوين الرئيسية المتعلقة باليمن والحرب الأهلية (أكرر، لم تحدث هنا مطلقًا) لكنها كانت مغرية للغاية بالنسبة لأولئك الذين يجب أن يكتبوا التقارير. نحن بخير!". 

وأمس السبت، قالت وسائل إعلام إيطالية، إن 15 سائحا إيطاليا تقطعت بهم السبل في جزيرة سقطرى اليمنية، بعد أن ألغت شركة الطيران رحلة العودة بسبب الصراع في المنطقة. 

وقالت صحيفة “أخبار إيطاليا 24” الإيطالية، في تقرير ترجمه للعربية “برّان برس”، إن السائحون الإيطاليون غادروا أبو ظبي على متن الرحلة الأسبوعية الوحيدة إلى سقطرى، وهي جزيرة يمنية تقع في بحر العرب، وعندما حان وقت العودة، ظهرت المشاكل.

وأردفت: “بسبب الصراع المستمر في المنطقة، ألغت شركة الطيران العربية للطيران رحلة العودة إلى الإمارات العربية المتحدة".

وقال أحد الإيطاليين لصحيفة "كورييري ديلا سيرا”، إنه “اتخذ خيارًا محفوفًا بالمخاطر بالسفر إلى وجهة تعتبر خطيرة"، مضيفا: "إنهم لا يزودوننا بأي أخبار – نحن لا نعرف شيئًا رحلة العودة ربما في 5 مايو”. 

وطبقا للصحيفة الإيطالية، اتخذت وزارة السياحة الإيطالية بالفعل إجراءات لمساعدة السياح الذين تقطعت بهم السبل في اليمن، وقامت السفارة الإيطالية في أبو ظبي بالتواصل مع طيران الإمارات لطلب استئناف رحلات الطيران مع سقطرى.