أظهرت صور متداولة على منصات التواصل الاجتماعي، إخضاع جماعة الحوثي المصنفة عالمياً في قوائم الإرهاب، لعدد من قياداتها السياسية "المسنة"، منهم رئيس حكومة صنعاء (غير معترف بها)، عبدالعزيز بن حبتور لدورات عسكرية.

ويظهر في الصور أيضًا “يحيى الراعي” الذي يشغل رئيساً لمجلس النواب في صنعاء (غير معترف به)، وقيادات سياسية أخرى وهم يخضعون لتدريبات عسكرية، ويتدربون على استخدام الأسلحة الخفيفة، وتعلم "القنص".

ولقيت الصور المتداولة "تندرًا واسعًا" من قبل نشطاء وصحفيين يمنيين، على منصات التواصل الاجتماعي، واللذين ذهبوا إلى أن جماعة الحوثي "تتعمد إهانة من يعملون معها، خاصة كبار السن، وقد سبق لها إهانتهم في مواقف عدة".

ورصد “برّان برس”، جانبًا من تعليقات النشطاء على تلك الصور المتداولة، والبداية مع المحامي والناشط "فيصل المجيدي"، الذي علق بالقول: "إهانات متتالية لأشخاص بلغوا من العمر عتياً"، في إشارة إلى “بن حبتور” و“الراعي”.

وأضاف “المجيدي” في تدوينة رصدها “برّان برس”: "يأمرهم الجرذ المختبئ في كهفه بالخروج كحراس لولايته واستحقاقه بالحكم لإسقاطهم معنويا، حيث يصبحون مدعاة للتندر"، معتبرًا إخضاع الحوثي رئيس وزرائه ورئيس مجلس النواب وقيادات سياسية مسنة لدورات عسكرية “أهانهم وأغلبهم كبار سن".

الصحفي "أحمد الصباحي"، بدوره قال إن جماعة الحوثي “تتعمد إهانة المسؤولين، الذين سلموا لها وناصروها، وخانوا الدولة والجمهورية وأصبحوا مجرد جنود يقودهم أصغر مشرف حوثي كما تشاهدون في الصور".

من جهته علّق الصحفي "عبدالله المنيفي" بالقول: "تبالغ العصابة السلالية الحوثية في إهانة اليمنيين وقتل كبرياءهم بكل وسيلة لا أخلاقية جُبلت عليها هذه العصابة، وحتى دون أن تحسب حساباً لمالات مراكمة ثأرها مع الشعب بوقاحة لا نظير لها".

ورأى المنيفي في الصور المتداولة بأنه تأكيد "أن الناس في مناطق سيطرة الحوثيين رهائن لدى عصابة تجردت من أي قيمة أو خلق".. مضيفاً "وأن اليمنيين في سجن كبير مقيدين، لكن هذه القيود توشك أن ترتد في صدور الكهنة حين سقوطهم الكبير والأكيد.

أما الإعلامي "عبدالله إسماعيل"، فقال: "ومن لا يكرم نفسه لا يكرم" مؤكداً بأنه "من يقبل أن يتحول الى عكفي للسلالة لن يتحول لشيء آخر غير العبودية والمهانة والإهانة، دون اعتبار لمقام أو سن".