أعلنت جماعة الحوثي (المصنفة عالمياً في قوائم الإرهاب) اليوم السبت 11 مايو/ أيار، توجهها إلى توسيع التعاون في مجال الطاقة مع نظام إيران، وذلك بعد أشهر من تهجيرها للسكان من مناطق واسعة بالقرب من ميناء رأس عيسى النفطي بمحافظة الحديدة (غربي اليمن)

وطبقاً لوكالة "شانا" الإيرانية، فإن ممثل الحوثيين لدى طهران إبراهيم محمد الديلمي دعا إلى توسيع التعاون في مجال الطاقة بين بلاده وإيران وتبادل البيانات النفطية العلمية والتقنية.

وأوضحت الوكالة المختصة بأخبار النفط والطاقة في إيران أن "الديلمي" التقى بهذا الخصوص نائب وزير النفط الإيراني للشؤون الدولية والتجارة، "أحمد أسد زاده" على هامش المعرض الإيراني الدولي الثامن والعشرين للنفط والغاز والتكرير والبتروكيماويات (معرض النفط الإيراني 2024) يوم الجمعة.

وفي اللقاء قال ممثل الحوثيين بأن "الشركات الخاصة في إيران لديها تجارب جديرة بالملاحظة في أعمال التنقيب، لذا يمكننا الاستفادة من قدراتها في اليمن".

إلى ذلك كشف زاده أنه "في السنوات الأخيرة، جرت محادثات بين البلدين في مجال صناعة النفط، وسنتبادل جميع تجاربنا مع اليمن" (في الإشارة إلى جماعة الحوثي)، معرباً عن أمله "في أن نشهد صناعة نفطية قوية في اليمن بالتعاون والتشاور".

وفي أواخر مارس/ أذار الماضي، كشفت السلطات المحلية في محافظة الحديدة، (التابعة للحكومة اليمنية المعترف بها دولياً) أن هناك "توجهاً حوثياً لتهجير قسري لسكان ثلاث قرى في ميناء رأس عيسى النفطي".

وحذرت السلطات حينها على لسان وكيل محافظة الحديدة وليد القديمي أن الحوثيين وإيران يسعون لـ "تحويل رأس عيسى إلى منطقة اقتصادية نفطية، وذلك بإشراف خبراء إيرانيين وأجانب آخرين يتواجدون بين حين وآخر".