قال نائب رئيس فرع حزب المؤتمر الشعبي العام بمحافظة مأرب (شمالي شرق اليمن) سعود اليوسفي، الإثنين 13 مايو/ أيار إن جماعة الحوثي المصنفة عالمياً في قوائم الإرهاب تعمل على إفراغ المحافظات، التي تسيطر عليها من كوادر حزب المؤتمر وكل الوطنيين.

وقال اليوسفي، الذي يشغل كذلك عضواً للجنة الدائمة الرئيسية للمؤتمر، في حديث خصّ به "برّان برس" إن "جماعة الحوثي اعتقلت خلال هذه الفترة عدداً من قيادات الصف الأول والثاني في المؤتمر.

واعتبر نائب رئيس فرع المؤتمر بمأرب اعتقال القيادات من منازلها "نوعاً من القرصنة، وعملاً يتنافى مع كل القيم الأخلاقية والدينية، بل وقيمنا الإسلامية والعربية واليمنية"، مؤكداً "أن ذلك يضاف إلى جرائمها السابقة ضد القيادات السياسية في البلد".

وأشار إلى أن حملة الاعتقالات الحوثية طالت قيادات في المؤتمر ووزراء سابقين ونواب في مجلسي النواب والشورى، وممن عملوا في الدولة سواء كانوا ممن المؤتمر أو من الأحزاب الأخرى.

واتهم الحوثيين بأنهم "مارسوا بحق كوادر المؤتمر وغيره جرائم الإرهاب والاختطاف والاعتقال ومن ثم الزج بهم في السجون دون أي جرم ارتكبوه"، واصفًا إياهم بـ"أعداء الوطن والجمهورية والوحدة، لذا لا يمكن أن يجنحوا للسلام”، حد قوله.

وأردف: "تمت عدة محاولات لجر الحوثيين إلى مربع السلام وتنفيذ قرارات الأمم المتحدة والمطالبة بتنفيذ ما تم الاتفاق عليه مثل "تبادل الأسرى"، الكل مقابل الكل، إلا أنهم يزيدون من الاعتقالات من كل التنظيمات السياسية وليس من المؤتمر الشعبي العام فحسب".

ويرى "اليوسفي" أن تلك الجماعة تنظر للمؤتمريين وغيرهم من المستقلين بأن “لديهم تجربة في الوقوف مع الوطن والوحدة والجمهورية"، مطالبا قيادات الحزب بالالتفاف مع القيادة السياسية بقيادة، رشاد العليمي، وأعضاء مجلس القيادة، ومع الجيش الوطني والمقاومة الشعبية.

وقال: "هنا لا بد أن نقول بأنه على الجميع أن يعي ويدرك، أن هذه المليشيا إرهابية ولديها أجندة وتنفذها وتقوم بالإضرار للشعب اليمني بشكل عام".

وأضاف "لا يمكن للقوى السياسية والمجتمعية أن تظل راضخة لتلك الجماعة"، مؤكداً على ضرورة “تكاتف الجهود وتوحيد الموقف السياسي والعسكري حتى إنهاء الانقلاب الحوثي".

وطالب المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان وقبلها الأمم المتحدة ومبعوثها الخاص إلى اليمن ونائبه وكذلك المبعوث الأمريكي وكل الدول الراعية للسلام في اليمن إلى اتخاذ موقف لإيقاف كل تلك الجرائم.

وفي وقت سابق اليوم، عقدت قيادة فرع حزب المؤتمر الشعبي في محافظة مأرب، اجتماعاً موسعًا أدانت فيه اعتقالات الحوثيين لقيادات المؤتمر في صنعاء، وفق موقع الميثاق التابع للحزب.

وذكر بيان للاجتماع أن الحوثيين "اعتقلوا العشرات من قيادات الصف الأول والثاني للمؤتمر، بينهم أعضاء في اللجنة الدائمة الرئيسية والفرعية من برلمانيين وشخصيات سياسية وقبلية وقيادات سابقة في الدولة".

ولفت إلى أن الجماعة فرضت على بعض القيادات المؤتمرية الإقامة الجبرية كما منعتهم من السفر، رغم وضعهم الصحي الذي يستدعي تلقي العلاج في الخارج.

وقال البيان "إن الأعمال الإجرامية للحوثيين تؤكد عقيدتها كإحدى الجماعات الإرهابية التي تقوم على العنف، ولا تؤمن بالسلام والشراكة والتعايش مع أحد، كما أنها لا تضع أي اعتبار لحقوق الإنسان".

وإزاء ما يحدث اعتبر مؤتمر مأرب صمت المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومبعوثها الخاص إلى اليمن بأنه “مخز”، ويشجع الحوثيين على ارتكاب مزيد من الجرائم والتنكيل بالشعب اليمني بل وأن تتجاوز بإرهابها إلى تهديد المنطقة وأمن العالم والملاحة الدولية.