قال عضو مجلس الشورى اليمني، رئيس اللجنة الحقوقية في البرلمان العربي، الشيخ علوي الباشا بن زبع، إن المجتمع البدوي يستنكف ادعاء المظلومية حتى وإن تعرض لها، ويرى في ادعائها انتقاصاً لذاته وهو ما يسهم في تغييب صوته ويطيل من مظلوميته.

وأضاف "بن زبع” وهو احد شيوخ ووجهاء محافظة مأرب، في حدث لـ“بودكاست برّان”، أن محافظة مأرب كانت خارج الجمهورية ولم يشعر أبنائها بوجود الدولة إلا بعد منتصف ثمانيات القرن الماضي بعد وجود الطرق وربط المحافظة بالمحافظات المجاورة وبناء مركز المحافظة وسد مأرب.

وأوضح أن المجتمع البدوي يستنكف عن ادعاء المظلومية، مؤكداً أن مأرب تعرضت للإقصاء والاستبعاد والجفوة من قبل المركز لفترات طويلة.

ويضيف: "مرينا بفترة طويلة ولم يشعر ابن مأرب بأنه جزء من الدولة نتيجة عدة عوامل منها اعتبار المركز بأن المناطق الشرقية مناطق خراج يستفيد من ثرواتها ولا يهتم بسكانها، وانعدام الثقة بين المركز وابناء المحافظة وعدم اهتمام ابناء المحافظة بالتعليم وعدم بحثهم أو رغبتهم في الوظائف أو المناصب الحكومية".

وأشار إلى أن “المركز في صنعاء كان يعتقد أنه من الافضل منح القبائل مخصصات ورواتب وعدم منحهم مناصب في السلطة وهذا السلوك كان احد المشاكل التي تجعل ابناء مأرب لا يشعرون بالانتماء للدولة.

ويرى “الباشا” أن “انقلاب جماعة الحوثي أنهى شعور ابن مأرب بعدم الانتماء للدولة، وتغيرت النظرة الخاطئة تجاه أبناء مأرب بشكل كبير بعد وقوفهم في وجه الانقلاب وتصديهم له".

وأشار إلى أن دفاع أبناء مأرب عن محافظتهم يخلو من نزعة الاستقلال بل من دافع الدفاع عن كل اليمن ومكتسبات الجمهورية اليمنية، وهو ما جعلهم يشعرون بالانتماء للدولة، لافتا إلى أن “مأرب كان يُنظر إليها أنها قوى قبلية متصارعة فيما بينها ولا يمكنها الانصهار في المجتمع المدني أو مساندة الدولة، وبعد انقلاب الحوثي ابطل ابناء مأرب ذلك النظرة المغلوطة عنهم".  

وذكر "بن زبع" في سياق حديثه لـ"بوككاست" أن “مأرب التي حُرمت من المشاركة في السلطة أصبحت هي من يحمي الدولة ويدافع عنها، ويرى أن ذلك موقف يستطيع ابناء المحافظة من خلاله تحقيق نقله نوعية في مختلف المجالات".

ويرى الشيخ "بن زبع" أن لعضو مجلس القيادة الرئاسي محافظ محافظة مأرب، اللواء سلطان بن علي العرادة "الدور الأبرز في تصحيح النظرة المغلوطة عن مأرب سواء في جانب قيادة الدولة أو في الجوانب الاجتماعية الاخرى".

الحلقة كاملة تجدونها على الرابط:

https://youtu.be/3OlhVXfO95Q?t=759