قال قائد “محور بيحان”، قائد اللواء 26 مشاه ميكا، اللواء الركن “مفرح بحيبح”، إن فتح الطرقات بين المحافظات اليمنية “جانب إنساني، وخدمة للناس”، منتقدًا موقف جماعة الحوثي المصنّفة عالميًا على قوائم الإرهاب الرافض لفتح الطرق من جانبها.

وذكر اللواء “بحيبح”، في تصريح لـ“بران برس”، أن الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا، “صادقين” في مبادرة فتح الطريق، إلا أن جماعة الحوثي لا يمكنها أن تقبل بفتحها من جهتها “مهما قالت أو تكلمت عن فتح الطريق”.

ولفت “بحيبح” إلى الخطوات العملية التي اتخذتها الحكمة الشرعية في هذا الجانب، وآخرها نزول وكيل محافظة مأرب ”عبدربه مفتاح” ومدير عام شرطة المحافظة “يحيى حُميد” إلى “الفلج” للتأكيد على أن الطريق سالك من جانب “الشرعية”.

والثلاثاء الماضي 14 مايو/أيار، اكد الوكيل “مفتاح” خلال تفقده نقطة “الفلج” الأمنية، جاهزية الطريق الدولي (مأرب- البيضاء) لعبور المسافرين منذ 3 أشهر “وفق الترتيبات التي أجريت بموجب مبادرة عضو مجلس القيادة الرئاسي اللواء سلطان العرادة، في فبراير/ شباط الماضي بفتح طريق مأرب- نهم- صنعاء، من جانب واحد”.

واتهم “مفتاح”، جماعة الحوثي بأنها “ما زالت تراوغ وتتهرب من هذا الاستحقاق وتخادع بإرسال وسطاء ليس لهم أي قرار ليعلنوا نيابة عنها فتح هذه الطريق أو تلك دون حماية للمسافرين ولا التزام لإعلانهم”.

ومنذ سيطرة جماعة الحوثي على بعض المناطق في الأطراف الجنوبية والغربية لمحافظة مأرب، أغلقت الطريقين الدوليين اللذان يربطان مأرب بصنعاء والمناطق الأخرى الخاضعة لسيطرة الجماعة، ما تسبب في معاناة شديدة للمسافرين الذين لجأوا للعبور عبر الصحراء الممتدة بين محافظتي مأرب والجوف.

ومع تصاعدت الدعوات الشعبية المطالبة بفتح الطرقات الرسمية لإنهاء معاناة المواطنين في الطرقات الفرعية الخطرة وغير المؤهلة للعبور بمختلف أنواع السيارات والشاحنات، بادرت الحكومة اليمنية بفتح طريق (مأرب- نهم- صنعاء) من طرف واحد، ودعت الحوثيين لفتحها من جانبهم وهو ما لم يتم حتى الآن.