برّان برس:
أبلغ وزير الدفاع في الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا، الفريق الركن “محسن الداعري“، الأحد 19 مايو/ أيار 2014، الأمم المتحدة بتصعيد جماعة الحوثي المصنفة دوليًا في قوائم الإرهاب، في منطقة “العبدية”، جنوبي محافظة مأرب (شمالي شرق اليمن).
جاء ذلك خلال لقاء الوزير “الداعري”، ومعه قائد قوات درع الوطن العميد “بشير الصبيحي”، بالمستشار العسكري للمبعوث الأممي إلى اليمن “انتوني هيوارد”، في مدينة عدن المعلنة عاصمة مؤقتة للبلاد، وفق وكالة الأنباء اليمنية سبأ (رسمية).
وفقا الوكالة، ناقش اللقاء تصعيد الحوثيين في “أكثر من جبهة، وآخرها هجوم يوم أمس السبت في جبهة العبدية بمحافظة مأرب، ما أدى إلى مقتل 6 من أفراد قوات العمالقة وإصابة آخرين”.
وقال “الداعري” إن جماعة الحوثي “لم ولن تصدق مع أحد، ولا يمكن التعويل عليها للوصول إلى السلام، وقد خبر الجميع نقضها للعهود والمواثيق”.
ولفت إلى أن “القوات المسلحة، وكافة التشكيلات العسكرية على مستوى عال من التنسيق والتعاون لمواجهة اعتداءات الحوثيين”، وما وصفها بـ“التنظيمات الإرهابية المتحالفة معها ممثلة بالقاعدة وداعش الإرهابيين”.
وأبلغ “الداعري” المسؤول العسكري الأممي بـ“وصول عدد من السفن الإيرانية من ميناء بندر عباس مباشرة إلى الحديدة دون أن تخضع للتفتيش”.
وأردف: “هذا دليل على استمرار تدفق الأسلحة والخبراء الايرانيين الذين يديرون معركة المليشيا وعملياتها في البحر الأحمر“.
واعتبر بقاء جماعة الحوثي المصنفة عالمياً في قوائم الإرهاب، في الأماكن المطلة على الملاحة الدولية “سيبقى محل تهديد وابتزاز للمنطقة والعالم".
بدوره، أكد المستشار العسكري للمبعوث الأممي “استمرار الجهود لاحتواء التصعيد وإعادة الأطراف إلى طاولة الحوار للتوصل إلى خارطة طريق تفضي إلى سلام دائم في اليمن“، وفق الوكالة.
ويأتي اللقاء، بعد ساعات من إعلان “قوات العمالقة” عن تصديها لهجوم “عنيف” شنه مسلحو جماعة الحوثي، على مواقعها في منطقة "الجفرة" بمديرية "العبدية" (جنوبي مأرب)، ما أدى لمقتل 6 جنود من منتسبيها.
وتتمركز ”قوات العمالقة” في مديرية حريب، وعزلة الجفرة التابعة لمديرية العبدية (جنوبي مأرب)، منذ تحريرها في يناير/كانون الثاني 2022، خلال عملية عسكرية واسعة، بدعم من التحالف العربي الذي تقوده السعودية.