بران برس- خاص:
افتتح عضو مجلس القيادة الرئاسي، محافظ محافظة مأرب اللواء “سلطان العرادة”، السبت 25 مايو/ أيار 2024، المؤتمر الطبي الأول بالمحافظة بعنوان “البحث الطبي ضرورة عصرية”، معلنًا عن بناء “مدينة طبية بمحافظة مأرب، تضم إلى جانب هيئة مستشفى مأرب العام والمراكز المتخصصة، مستشفى جامعيًا مرتبطاً بكلية الطب في جامعة إقليم سبأ”.
وأوضح اللواء “العرادة”، في كلمته، أن بناء كلية الطب والمستشفى الجامعي سيتم تمويله من “البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن”. مشيراً إلى أنه سيتم البدء في الأعمال الإنشائية لتلك المشاريع خلال الفترة المقبلة.
وأعرب “العرادة” عن شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان على توجيهاتهم الكريمة ببناء كلية الطب بجامعة إقليم سبأ والمستشفى الجامعي في محافظة مأرب.
وأكد أن “التعليم والتعلم هو الركيزة الأساسية لمعركتنا الوطنية الشاملة، والقوة المحركة للتغيير وتعزيز القيم الوطنية، والأداة الفاعلة لتحقيق الاستقرار السياسي والاجتماعي والاقتصادي“. مؤكدًا أهمية التأهيل الأكاديمي لبناء جيلٍ قادرٍ على مواجهة تحديات المستقبل، وإعداد كوادر مؤهلة علمياً ومهنياً قادرة على الإسهام الفعّال في تطوير المجتمع والنهوض به.
كما أكد ”العرادة” أن الارتقاء بالقطاع الصحي أولوية قصوى للقيادة السياسية والحكومة التي قال إنها تعمل على بناء نظام صحي قوي ومستدام قادر على تلبية احتياجات المواطنين.
وعبّر عن ثقته في أن المؤتمر الطبي الأول سيحقق أهدافه في الخروج بتوصيات مهمة تحقق الأهداف العامة، وتساهم في تعزيز الشراكة بين الجهات الحكومية المعنية، والمؤسسات العلمية والطبية، وتبادل الخبرات والأفكار بين المشاركين.
وجدد عضو مجلس القيادة الرئاسي التأكيد على استمرار وقوف القيادة السياسية إلى جانب الجامعات في استكمال البنى التحتية ودعم تنفيد الخطط والرؤى الهادفة إلى تطوير الجامعات في مختلف المجالات الأكاديمية والبحثية.
وأوضح أن انعقاد المؤتمر الطبي الأول في جامعة إقليم سبأ، التي تدخل عامها الثامن في مسيرتها العلمية والأكاديمية، يعكس التزامها بتعزيز العلم والمعرفة وتطوير المهارات والقدرات، وحرصها على تحقيق وظائفها التعليمية والبحثية وخدمة المجتمع.
وقال إن “الجامعة ليست مجرد مكانٍ للدراسة وإنما بيئة حاضنة للإبداع والابتكار وتحقيق التنمية المستدامة، مشيداً بجهود جامعة إقليم سبأ المستمرة نحو تحقيق التميز العلمي والأكاديمي“.
واعتبر ”العرادة” انعقاد المؤتمر الطبي الأول، الذي يضم نخبة من كبار الأكاديميين والأطباء والباحثين من مختلف محافظات الجمهورية، “حدثاً مهماً في ظل الظروف الاستثنائية التي تعيشها بلادنا منذ سيطرة مليشيا الحوثي الإرهابية على مؤسسات الدولة وإسقاط العاصمة صنعاء“.
ودعا عضو مجلس القيادة الرئاسي، ”الجميع إلى مضاعفة الجهود لمواجهة تلك الممارسات التي تستهدف الوطن والمواطن في كافة المحافظات، ومقاومة تلك الأعمال التي من شأنها تقويض الحاضر والمستقبل”.
وكان وزيري الصحة العامة والسكان الدكتور قاسم بحيبح، والتعليم العالي والبحث العلمي الدكتور خالد الوصابي، قد ألقيا كلمتين، عبر الاتصال المرئي، أشادا فيها بالإنجازات والنجاحات التي حققتها جامعة إقليم سبأ منذ إنشائها عام 2016م.. وأكدا التزامهما بمخرجات المؤتمر وإدراجهما في السياسات البحثية والصحية لوزارتيهما.
من جانبه، أوضح رئيس جامعة إقليم سبأ رئيس المؤتمر الطبي الأول الدكتور ”محمد القدسي”، أن المؤتمر الطبي ثمرة جهود مشتركة بين جامعة إقليم سبأ والمجلس اليمني للاختصاصات الطبية بهدف الخروج بتوصيات تعكس أهمية البحث الطبي وتمكن من مواجهة التحديات بقدر كبير من الدراية والموضوعية.
فيما اعتبر رئيس جامعة أبين الدكتور محمود الميسري، في كلمته عن الجامعات، انعقاد المؤتمر الطبي في هذه الظروف الصعبة هو انجاز لجامعة إقليم سبأ ومحافظة مأرب. مشيرًا إلى أنه سيقدم التوصيات الخاصة بحلول مقترحة لكثير من المشاكل الصحية وستستفيد منها الجامعات اليمنية.