اعتقال الحوثي لكبار السن.. جريمة تتنافى مع أسلاف وأعراف اليمنيين
الاثنين 27 مايو 2024 |منذ 5 أشهر
علي العقيلي
أظهرت المشاهد التي نشرتها جماعة الحوثي، لعملية اطلاقها نحو 100 أسير دون مقابل، وجود كبار سن بين الأسرى، ما يعني أنها زجت بهم في سجونها ومثلهم الكثير لا يزال مسجوناً لديها، وهو ما يتنافى مع أخلاق وقيم المجتمع اليمني.
مشهد مقزز جداً عندما ترى كبار سن يخرجون من السجن، والأسوأ من ذلك أن تلك الجماعة تتباهى بإطلاقها سراحهم معتبرة ذلك عمل انساني عظيم، ولا تدرك بأنها كشفت جريمة وسقوط اخلاقي وتصرف رديء يتنافى مع قيم واخلاق اليمنيين، كانت تمارسه بحق اولئك المسنين ولا زالت تمارسه بحق غيرهم داخل سجونها.
المجتمع اليمني مجتمع قبلي محافظ له عادته وتقاليده، والتي تطغى حتى على تعامله السياسي والعسكري، وقد رأينا وشاهدنا وسمعنا وقرأنا عن العديد من الاحداث في تاريخ اليمن كيف كانت تطغى شيمة القبيلة في الكثير من المواقف في تعامل اليمني في الصراعات القبلية والسياسية، ولا يخضع أو يتقيد بقانون أو توجهات سياسية أو مذهبية قد تجبره على التنازل عن عاداته وتقاليده واسلافه واعرافه، التي تجعله انساناً سامياُ مترفعاً عن كل التصرفات الرعناء التي يمارسها إلا انسان تجرد من قيم وعادات مجتمعه السليمة وبات يخضع لأفكار ومعتقدات خاطئة ومتطرفة تجعله يكفر بكل قيم واخلاق مجتمعه، ويمارس السقوط ولا يكترث.
لست بصدد الحديث عن القانون الانساني أو الدولي أو السياسي أو الديني حول اعتقال كبار السن والزج بهم في السجون، وما اذا كان ذلك جريمة، اتحدث هنا من منظور القانون القبلي والاجتماعي للقبيلة والمجتمع اليمني، فهو يجرّم اعتقال كبار السن أو المساس بهم حتى وأن كانوا اعداء أو تم أسرهم وهم يقاتلون مع الطرف المعادي.
المواقف عديدة لليمنيين واذكر مثال على ذلك، وكنت حاضراً عليه، خلال عملية تحرير مديرية بيحان غرب محافظة شبوة، 15 ديسمبر 2017م، من قبل قوات الجيش بقيادة الشهيد العميد احمد بن صالح العقيلي رحمه الله، واللواء مفرح بحيبح حفظه الله، تم أسر ما يزيد عن 340 مسلح من جماعة الحوثي في جبهات بيحان، منهم القناص وزارع الالغام والمدفعي ومطلق الصواريخ على المنازل، وقاطع الطريق، وكان بينهم عشرات الاطفال ممن جندوهم للقتال بصفوفهم، وزجوا بهم إلى جبهات القتال.
ولا زلت اتذكر وكنت حاضراً على ذلك، فقد تم اطلاق الكثير من أولئك الاسرى، بعد أن تم اكرامهم جميعاً حتى أولئك الشباب منهم فقد تم اكرامهم يوم أسرهم قبل تحويلهم إلى السجون الحكومية في اليوم ذاته، وتم إطلاق كافة الاطفال ومن تتراوح أعمارهم بين الخمسين والستين شهامة وكرماً من أولئك القادة كما هي عادات وطبيعة وفطرة اليمني الاصيل قديماً وحديثاً.
وأيضاً بعض الاسرى من الشباب تم اطلاق سراحهم استجابة لنداء واستغاثة أمهاتهم بعد مناشدتهن لبعض شيوخ قبائل من ابناء مأرب وشبوة وقادة الجيش، وطلبن العفو عن ابنائهم واطلاق سراحهم قبل دخولهم سجون الدولة وهو ما تم، كما هي عادات وتقاليد واسلاف واعراف القبيلة اليمنية.
وهناك بعض الاسرى من ترجى رجال الجيش بعدم الزج بهم في السجون الحكومية خوفاً من طول فترة بقائهم في السجن، وطلبوا أن يبقوهم في ضيافتهم، وهو ما تم، وكان هناك من ابناء قبيلتي في مديرية حريب من اقام في ضيافته من أسرى جماعة الحوثي لأكثر من عامين وعاش العشرات من أولئك الاسرى معززين مكرمين وكأنهم من ابناء القبيلة وبين أهلهم وأسرهم حتى تمت مبادلتهم في صفقات تبادل اسرى، ولا زال الكثير منهم يكن الود والاحترام للقبيلة وتعاملها معه ولا ينسى ذلك المعروف تلك المواقف اليمانية الاصيلة السامية.
اليمني يوقر الكبير حتى وان كان عدوه ويعطف على الطفل ولو مقاتلاً بصف عدوه، ويعفو عمن طلبه أو رجاه العفو حتى وأن كان شاباً وقاتلاً، ولا يمكن المزايدة على اخلاق وعلو وسمو اليمني الحر الاصيل الذي لا يزال ولائه لوطنه ومجتمعه وعاداته وتقاليده ودينه، ولا يخضع أو يتقيد لأي سياسات أو أفكار قد تجرده من اخلاقه النبيلة وعاداته وتقاليده التي تجعله سامياً ومترفعاً عن كل الهفوات والنزوات الساقطة التي تجرد الانسان من انسانيته وتجعله يتصرف بشكل غبي جدا وبليد فاقد للإحساس والمشاعر والكرامة، ولا يفرق بين الافعال المشينة والافعال الحميدة، بل قد يرى في تصرفاته المتجردة من الاخلاق والقيم، افعال حميدة يستحق الشكر والاشادة عليها.. وهو ما يفعله الحوثي اليوم ونراه ويعيشه ابناء اليمن واقعاً احدثته تلك الجماعة الطارئة المتجردة من اخلاق وقيم وسمات اليمني العالية النبيلة التي لم ولن يتنازل عنها مهما كانت الظروف والمتغيرات من حوله.
مشهد مقزز جداً عندما ترى كبار سن يخرجون من السجن، والأسوأ من ذلك أن تلك الجماعة تتباهى بإطلاقها سراحهم معتبرة ذلك عمل انساني عظيم، ولا تدرك بأنها كشفت جريمة وسقوط اخلاقي وتصرف رديء يتنافى مع قيم واخلاق اليمنيين، كانت تمارسه بحق اولئك المسنين ولا زالت تمارسه بحق غيرهم داخل سجونها.
المجتمع اليمني مجتمع قبلي محافظ له عادته وتقاليده، والتي تطغى حتى على تعامله السياسي والعسكري، وقد رأينا وشاهدنا وسمعنا وقرأنا عن العديد من الاحداث في تاريخ اليمن كيف كانت تطغى شيمة القبيلة في الكثير من المواقف في تعامل اليمني في الصراعات القبلية والسياسية، ولا يخضع أو يتقيد بقانون أو توجهات سياسية أو مذهبية قد تجبره على التنازل عن عاداته وتقاليده واسلافه واعرافه، التي تجعله انساناً سامياُ مترفعاً عن كل التصرفات الرعناء التي يمارسها إلا انسان تجرد من قيم وعادات مجتمعه السليمة وبات يخضع لأفكار ومعتقدات خاطئة ومتطرفة تجعله يكفر بكل قيم واخلاق مجتمعه، ويمارس السقوط ولا يكترث.
لست بصدد الحديث عن القانون الانساني أو الدولي أو السياسي أو الديني حول اعتقال كبار السن والزج بهم في السجون، وما اذا كان ذلك جريمة، اتحدث هنا من منظور القانون القبلي والاجتماعي للقبيلة والمجتمع اليمني، فهو يجرّم اعتقال كبار السن أو المساس بهم حتى وأن كانوا اعداء أو تم أسرهم وهم يقاتلون مع الطرف المعادي.
المواقف عديدة لليمنيين واذكر مثال على ذلك، وكنت حاضراً عليه، خلال عملية تحرير مديرية بيحان غرب محافظة شبوة، 15 ديسمبر 2017م، من قبل قوات الجيش بقيادة الشهيد العميد احمد بن صالح العقيلي رحمه الله، واللواء مفرح بحيبح حفظه الله، تم أسر ما يزيد عن 340 مسلح من جماعة الحوثي في جبهات بيحان، منهم القناص وزارع الالغام والمدفعي ومطلق الصواريخ على المنازل، وقاطع الطريق، وكان بينهم عشرات الاطفال ممن جندوهم للقتال بصفوفهم، وزجوا بهم إلى جبهات القتال.
ولا زلت اتذكر وكنت حاضراً على ذلك، فقد تم اطلاق الكثير من أولئك الاسرى، بعد أن تم اكرامهم جميعاً حتى أولئك الشباب منهم فقد تم اكرامهم يوم أسرهم قبل تحويلهم إلى السجون الحكومية في اليوم ذاته، وتم إطلاق كافة الاطفال ومن تتراوح أعمارهم بين الخمسين والستين شهامة وكرماً من أولئك القادة كما هي عادات وطبيعة وفطرة اليمني الاصيل قديماً وحديثاً.
وأيضاً بعض الاسرى من الشباب تم اطلاق سراحهم استجابة لنداء واستغاثة أمهاتهم بعد مناشدتهن لبعض شيوخ قبائل من ابناء مأرب وشبوة وقادة الجيش، وطلبن العفو عن ابنائهم واطلاق سراحهم قبل دخولهم سجون الدولة وهو ما تم، كما هي عادات وتقاليد واسلاف واعراف القبيلة اليمنية.
وهناك بعض الاسرى من ترجى رجال الجيش بعدم الزج بهم في السجون الحكومية خوفاً من طول فترة بقائهم في السجن، وطلبوا أن يبقوهم في ضيافتهم، وهو ما تم، وكان هناك من ابناء قبيلتي في مديرية حريب من اقام في ضيافته من أسرى جماعة الحوثي لأكثر من عامين وعاش العشرات من أولئك الاسرى معززين مكرمين وكأنهم من ابناء القبيلة وبين أهلهم وأسرهم حتى تمت مبادلتهم في صفقات تبادل اسرى، ولا زال الكثير منهم يكن الود والاحترام للقبيلة وتعاملها معه ولا ينسى ذلك المعروف تلك المواقف اليمانية الاصيلة السامية.
اليمني يوقر الكبير حتى وان كان عدوه ويعطف على الطفل ولو مقاتلاً بصف عدوه، ويعفو عمن طلبه أو رجاه العفو حتى وأن كان شاباً وقاتلاً، ولا يمكن المزايدة على اخلاق وعلو وسمو اليمني الحر الاصيل الذي لا يزال ولائه لوطنه ومجتمعه وعاداته وتقاليده ودينه، ولا يخضع أو يتقيد لأي سياسات أو أفكار قد تجرده من اخلاقه النبيلة وعاداته وتقاليده التي تجعله سامياً ومترفعاً عن كل الهفوات والنزوات الساقطة التي تجرد الانسان من انسانيته وتجعله يتصرف بشكل غبي جدا وبليد فاقد للإحساس والمشاعر والكرامة، ولا يفرق بين الافعال المشينة والافعال الحميدة، بل قد يرى في تصرفاته المتجردة من الاخلاق والقيم، افعال حميدة يستحق الشكر والاشادة عليها.. وهو ما يفعله الحوثي اليوم ونراه ويعيشه ابناء اليمن واقعاً احدثته تلك الجماعة الطارئة المتجردة من اخلاق وقيم وسمات اليمني العالية النبيلة التي لم ولن يتنازل عنها مهما كانت الظروف والمتغيرات من حوله.