برّان برس:
حذّر رئيس الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا “أحمد عوض بن مبارك“، الثلاثاء 28 مايو/ أيار 2024، من “خطورة إغفال إيجاد حلول جذرية للأزمة اليمنية، ومعالجتها من خلال استكمال استعادة الدولة وإنهاء الانقلاب، وتعاطي المجتمع الدولي مع الأزمة من منظور إنساني فقط”.
جاء ذلك، خلال حديثه في جلسة الحوار الرئيسية بمنتدى الاعلام العربي المنعقد في دبي، حول مستقبل اليمن، تناول فيها جوانب وأبعاد الازمة اليمنية ومستقبل السلام، وإيضاح الكثير من السرديات الخاطئة لفهم القضية اليمنية، ومفاتيح التعاطي الصحيح لفهم المشهد الرئيسي العام في اليمن، وفق وكالة الأنباء اليمنية سبأ (رسمية).
وقال “بن مبارك“ إن “إعادة الأمن والاستقرار إلى اليمن دون معالجة الجذر الأساسي للمشكلة سيجعل الأزمات تتكرر بشكل دائم ولن تتحقق التنمية والاستقرار”.
ويرى رئيس الحكومة أن “أحد الإشكاليات التي أدت إلى إطالة أمد الحرب في اليمن هي أنسنة المشكلة، وابتعاد المقاربات كثيراً عن معالجة جذر المشكلة الأساسي”، مشيرًا إلى “أهمية النظر إلى السبب والمسبب الرئيسي للتحديات القائمة يتمثل في انقلاب مليشيا الحوثي على السلطة الشرعية واشعالها للحرب“.
وتطرق إلى ما وصفه بـ“الآثار الكارثية المباشرة للهجمات الإرهابية الحوثية على منشآت النفط الخام”، والتي قال إنها “حرمت الحكومة من أكثر من 70% من مواردها، وأدت إلى ضعف تقديم الكثير من الخدمات للمواطنين ومفاقمة المعاناة الإنسانية”.
ولفت إلى تحذيرات الحكومة السابقة من أن “عدم إنهاء الانقلاب في اليمن، وارتباط جماعة الحوثي المصنفة دوليًا في قوائم الإرهاب بأجندة خارجية ستحدث كوارث في المنطقة والعالم“.
وأوضح أن “الأولوية الرئيسية للحكومة هو إيجاد مقاربة حقيقية لمعالجة المشكلة في اليمن، وضرورة تمكين ووجود حكومة قوية قادرة أن تقدم خدمات حقيقية لشعبها، والدفاع عن مصالحه“.
وأكد أن “السلام هو الخيار الاستراتيجي الوحيد للحكومة الشرعية واليمن، والمنطقة بحاجة إلى الأمن والاستقرار، وإنهاء معاناة الشعب اليمني ووقف الحرب، وما يتطلبه ذلك من ضغط وجهد دولي لدفع مليشيا الحوثي للسلام“.
وأشار إلى أن قرصنة جماعة الحوثي في البحر الأحمر وتهديد الملاحة الدولية بدأت قبل عامين من العدوان الإسرائيلي على غزة، وأن ما يحدث الأن هو “هروب من استحقاقات السلام“.
وقال إن “كثيرًا من المفاهيم الخاطئة لدى المجتمع الغربي عن الأزمة اليمنية والتي قادت إلى سياسات خاطئة بدأت تتغير، حيث كان يجري الحديث أن جماعة الحوثي لا تشكل تهديد إقليمي ودولي ولا يمكن أن تستهدف المصالح الدولية، والآن هي تقوم بهذا الأمر.
وأقيمت الجلسة، وفق الوكالة، بحضور النائب الثاني لحاكم دبي رئيس مجلس دبي للإعلام، أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، وأمين عام مجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم البديوي، وعدد من السياسيين، والوزراء، وقيادات المؤسسات الإعلامية، ورؤساء تحرير الصحف والمنصات الرقمية، ونخبة من كبار الكُتّاب والمفكرين، وقادة الرأي وصناع الإعلام والمعنيين به في المنطقة والعالم.
وكان “بن مبارك“ قد وصل الاثنين 27 مايو/ أيار 2024، إلى الإمارات للمشاركة كمتحدث في الجلسة الرئيسية لمنتدى الإعلام العربي الذي ينظمه نادي دبي للصحافة، وفق وكالة سبأ الرسمية.