أفاد المشروع السعودي لتطهير الأراضي اليمنية من الألغام “مسام”، الأربعاء 29 مايو/ أيار 2024، بانتزاعه 1375 لغماً وذخيرة غير منفجرة وعبوة ناسفة، خلال الأسبوع الماضي، من مختلف المحافظات اليمنية.

وأوضح بلاغ صادر عن غرفة عمليات “مسام”، وصل “بران برس” نسخة منه، أن المتفجرات المنزوعة تنوعت بين “1345 ذخيرة غير منفجرة، و11 لغماً مضاداً للدبابات”.

ووفق البلاغ، فقد بلغ إجمالي ما انتزعته فرق المشروع الميدانية، منذ بداية مايو/ أيار الجاري وحتى الآن: 4201 ذخيرة غير منفجرة و77 لغماً مضاداً للدبابات.

وذكر “مسام” أنه فرق الميدانية تمكنت الأسبوع الماضي من تطهير 190.135 متراً مربعاً من الأراضي اليمنية، لتصل المساحة الإجمالية التي تم تطهيرها منذ بداية مايو/ أيار الجاري وحتى 24 منه 659.867 متراً مربعاً.

وبهذا تكون الفرق الهندسية التابعة لمشروع “مسام” قد تمكنت حتى الآن من تطهير 56.636.614 متراً مربعاً من الأراضي اليمنية كانت مفخخة بالألغام والذخائر والعبوات الناسفة، وفق البلاغ.

وتقول تقارير أممية إن نحو مليوني لغم زرعتها جماعة الحوثي المصنفة إرهابيًا بمختلف المناطق التي سيطرت عليها، أدت إلى مقتل وإصابة أكثر من 20 ألف مدني، غالبيتهم من النساء والأطفال.

وتتهم تقارير حقوقية جماعة الحوثي المصنفة عالمياً في قوائم الإرهاب، بتحويل اليمن إلى “أكبر حقل ألغام على الإطلاق، بعد قيامها بزراعة أكثر من مليوني لغم”. 

فيما تدعو منظمات حقوقية، جماعة الحوثي المصنفة عالمياً في قوائم الإرهاب، لتسليم خرائط الألغام الأرضية التي زرعتها، للمنظمات العاملة في مجال نزع الألغام، مطالبة بإعادة تشكيل اللجنة الوطنية لمكافحة الألغام.

وفي العام 2018، انطلق مشروع “مسام” لتطهير اليمن من الألغام، كمبادرة إنسانية ضمن جهود مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية في اليمن، ويضم حاليًا 32 فريقاً لإزالة الألغام تعمل في مناطق سيطرة الحكومة الشرعية، وغالبية أعضاء الفرق من المهندسين والفنيين اليمنيين، بحسب بيان سابق للمشروع.

وفي يونيو/ حزيران الماضي، أصدر رئيس مجلس القيادة الرئاسي في اليمن رشاد العليمي، قرارين بمنح مشروع "مسام" والبرنامج الوطني لنزع الألغام وسام الشجاعة، اعتزازاً وعرفاناً بدورهما في تطهير الأراضي اليمنية من الألغام والمواد والذخائر غير المنفجرة التي زرعتها الجماعة الحوثية.