شهدت مدينة مأرب (شمالي شرق اليمن)، الاثنين 3 يونيو/ حزيران 2024، انطلاق فعالية “الملتقى الأول لدعم ومناصرة ضحايا الألغام“ تحت شعار “معًا لبناء السلام ودمج ضحايا الألغام“.

الملتقى نظمه مكتب حقوق الإنسان بالمحافظة، ضمن “برنامج ركائز السلام“، بالشراكة مع منظمة حماية للتوجه المدني، وبرعاية مشروع “مسام” لتطهير الأراضي اليمنية من الألغام.

ويهدف الملتقى، وفق الأدبيات الصادرة عنه، إلى مناصرة ضحايا الألغام ودمجهم في المجتمع وتسليط الضوء على معاناتهم، خاصة الفئات الأضعف مثل النساء والأطفال الذين بترت أطرافهم أو أصيبوا بإعاقات دائمة. 

كما يهدف لتبني استراتيجية وطنية لرعاية وتأهيل ضحايا الألغام من أجل إدماجهم في المجتمع. بالإضافة الى  حشد الدعم اللازم لدعمهم اقتصادياً واجتماعياً.

واعتبر وكيل محافظة مأرب، الدكتور عبدربه مفتاح، في كلمته خلال افتتاح الملتقى، مشروع “مسام” أهم وأبرز المشاريع الإنسانية التي ينفذها مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية في اليمن، لما له، وفق قوله من “أهمية كبيرة في إنقاذ حياة اليمنيين من هذا الإرهاب المزروع في باطن الأرض”.

من جانبه، قال مدير مكتب حقوق الإنسان بمحافظة مأرب عبدربه جديع، إن جهود “مسام” وحدها “لا تكفي لتخليص اليمن من كارثة الألغام”. داعياً إلى موقف دولي جاد يجبر جماعة الحوثي المصنفة عالميًا على قوائم الإرهاب على إيقاف زراعة الألغام وتسليم الخرائط الخاصة بها.

بدوره، قال وليد الجعوري، عضو الفريق الإعلامي لمشروع “مسام”، إن رعاية مسام لهذه الفعالية يهدف لتسليط الضوء على المعاناة الإنسانية لضحايا الألغام، ولفت أنظار العالم لهذه الجريمة المغيبة تمامًا بسبب عدم وجود قاعدة بيانات موحدة وحقيقة لضحايا الألغام في اليمن.

وفي وقت سابق، أعلن “مسام” عن انتزاع 1406 لغماً وذخيرة غير منفجرة وعبوة ناسفة خلال الأسبوع الأخير من مايو/ أيار الماضي، ليصل مجموع ما تم نزعه خلال الشهر 5726 لغماً وذخيرة غير منفجرة وعبوة ناسفة.