برّان برس:
دعا عضو مجلس القيادة الرئاسي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، عيدروس الزبيدي، الاثنين 10 يونيو/ حزيران 2024، إلى الإصطفاف والتلاحم العريض لمواجهة الظروف التي وصفها بالـ“البالغة التعقيد”، مشيرًا إلى أهمية “مغادرة لغة الهيمنة والاستحواذ لضمان نجاح المصالحة".
جاء ذلك، في كلمته أثناء حضوره الاجتماع العام الثاني لهيئة التشاور والمصالحة الذي عقد، اليوم، في مدينة عدن المعلنة عاصمة مؤقتة للبلاد، بمشاركة رئيس مجلس الوزراء “أحمد بن مبارك”، وفقًا للموقع الرسمي للمجلس الإنتقالي الجنوبي.
وقال “الزبيدي” إن هذا الاجتماع “ينعقد في ظروف استثنائية بالغة التعقيد يترتب عليها مستقبل شعبنا، وتتطلب التحلي بالشجاعة وتحمُّل المسؤولية الوطنية والتاريخية بصدق وإخلاص من خلال اصطفافنا وتلاحمنا الجبهوي العريض لمواجهة المخاطر والمهددات المحدقة”.
ووفق “الزبيدي” فإن “مقتضيات المصالحة وضمانات نجاحها تتطلب أولاً وقبل كل شيء مغادرة لغة الهيمنة والاستحواذ التي تجاوزها الزمن والواقع”، مردفًا أن “ذلك النهج لن يخلف إلا ويلات وكوارث لم يعد الشعبين في الشمال والجنوب يحتملانها اليوم”.
وأضاف: “وهذا ما يقتضي البحث عن أرضية مشتركة نقف عليها صفًا واحدًا في مواجهة العدو الذي يتربص بنا جميعاً، ولدينا ما يجمعنا أكثر مما يفرقنا متى صدقت النوايا”.
وأكد “الزبيدي”، أن “خيار السلام والجلوس على طاولة التفاوض هو الوسيلة الآمنة لحل كل القضايا، والأساس المتين الذي يضمن استقرار بلادنا والمنطقة“.
ونوه “الزبيدي” إلى أن انعقاد هذا الاجتماع في عدن “يأتي امتداداً للجهود الكبيرة التي بُذلت مؤخراً لتوحيد الموقف وتعزيز الاصطفاف لمواجهة الجماعة الحوثية ومشروعها الإيراني” الذي قال إنه "يهدد أمن واستقرار بلادنا والمنطقة“.
واعتبر أن المعركة مع الحوثيين “معركة مصيرية لا هوادة فيها، معركة مفتوحة على كل الجبهات العسكرية، والسياسية والاقتصادية”، مؤكدًا على “الموقف الثابت في دعم ومساندة التحالف الدولي الهادف لحماية المنطقة الحيوية لليمن وللإقليم والعالم“.
واعتبر أن الملف الاقتصادي هو “الجبهة الموازية للجبهات العسكرية”، والتي قال إنها “ترتبط ببعضها ارتباطاً مصيرياً غير قابل للتجزئة والتسويف والمواقف المتذبذبة التي لا تقف على ثابت“.
وقال: “مثلما انتصرنا في معركتنا العسكرية سننتصر في المعركة الاقتصادية وسنمضي في مسار الإصلاحات بعزيمة وثبات، وسنبذل قصارى جهدنا لتحقيق تطلعات شعبنا في الحرية والعيش الكريم مهما كلف الأمر”.
وفي هذا السياق، جدد “الزبيدي” الدعم “المطلق لجملة القرارات والإجراءات التي اتخذتها إدارة البنك المركزي لحماية القطاع المصرفي وإنقاذه من تغوّل وابتزاز المليشيات الحوثية المصنفة من قبل العالم كجماعة إرهابية”.
كما أكد الدعم والمساندة “لكافة الإجراءات التي شرعت فيها عدد من الوزارات وعلى رأسها النقل، والاتصالات وتقنية المعلومات، والتخطيط والتعاون الدولي، بنقل المؤسسات الحكومية التي لا زالت تحت سيطرة وسطوة الحوثيين إلى العاصمة عدن”.
وجدد أيضًا التأكيد والاستعداد لتقديم “كل الرعاية والاهتمام والحماية الأمنية والقانونية لكل المؤسسات والمنظمات والبنوك والهيئات الإنسانية والشركات الاستثمارية والوكالات التجارية”.