برّان برس:
كرم مواطنون، في محافظة إب (وسط اليمن)، الأربعاء 12 يونيو/حزيران 2024م، الناشط “عمر الضيعة” قائد المبادرة المجتمعية التي عرفت بإسم “الرايات البيضاء” والتي نجحت في الضغط على جماعة الحوثي المصنفة دوليًا في قوائم الإرهاب، فتح خط (مأرب - البيضاء)، تنفيذا لمبادرة عضو مجلس القيادة الرئاسي، سلطان العرادة بفتح الطرق.
وقال “الضيعة” في تدوينة على “فيسبوك” رصدها “برّان برس”، إنه تسلم، صباح اليوم، في مدينة إب، سيارة نوع “هايلوكس”، كهدية مقدمة من قبل مواطنين يتقدمهم “الشيخ ناجي القرطحي”.
وعبّر “الضيعة” عن تقديره لكل المواطنين اللذين ساهموا في شراء السيارة. وقال: “ليعلم الجميع أن السيارة المهداة لي هي خاصة بكل أبناء الوطن، وستكون في خدمة الوطن في كل الاتجهات، وسنتحرك بها لخدمتكم في شتي المجالات”.
ومنذ يومين، بدأ نشطاء وحقوقيون ومغتربون حملة لتكريم المواطن عمر محمد الضيعة، لدوره البارز والكبير في حملة فتح الطريق، حيث نجحت الحملة في تجميع مبالغ مالية تم من خلالها شراء سيارة لـ“الضيعة” الذي يعمل منذ سنوات في قيادة شاحنة نقل ثقيل بين المحافظات لإعالة أسرته.
وفي 5 يونيو/حزيران 2024م، وصلت قافلة مبادرة السلام لفتح الطرقات، إلى مدينة مأرب، (شرقي اليمن) قادمة من محافظة البيضاء، وسط البلاد، بعد نجاحها في الضغط على الحوثيين لفتح طريق مأرب البيضاء، ووجه منسق موكب مبادرة السلام عمر محمد الضيعة شكره لقيادة محافظة مأرب لقيامهم بالواجب في منطقة التماس وسرعة حضورهم وتجاوبهم منذ وصول الموكب.
وفي 9 يونيو/حزيران، أعلن عضو مجلس القيادة الرئاسي محافظ مأرب اللواء سلطان العرادة، أثناء لقائه بممثلي المبادرة المجتمعية، فتح طريق (مأرب - البيضاء - صنعاء) بعد استكمال الترتيبات اللازمة.
وجاء فتح طريق البيضاء بعد مبادرة مجتمعية استجابت لدعوة اللواء العرادة التي اطلقها في 22 فبراير/أيار الماضي خلال تدشينه فتح طريق (مأرب – نهم – صنعاء)، والذي لا زالت جماعة الحوثي ترفض فتحه.
وتوقفت طريق مأرب البيضاء خلال العام 2021، عقب المواجهات بين الجيش اليمني ومسلحي جماعة الحوثي المصنفة دوليا في قوائم الإرهاب في المديريات الجنوبية لمحافظة مأرب، حيث تم استبدال الطريق الصحراوي بين مأرب والجوف ونهم وصنعاء بديلا عن خط البيضاء.
يأتي ذلك فيما لايزال الطريق الرئيسي الأقرب بين صنعاء ومأرب (مأرب – نهم – صنعاء) مغلقا رغم مضي قرابة ثلاثة أشهر على إعلان السلطات المحلية فتحه من طرف واحد في 22 فبراير/أيار، حيث يرفض الحوثيون التجاوب من جانبهم.