بران برس - ترجمة خاصة:
طالب الأمين العام للمنظمة البحرية الدولية، التابعة للأمم المتحدة "أرسينيو دومينكويز"، الثلاثاء 18 يونيو/حزيران 2024م، جميع الحكومات بـ“ألا يدخروا جهدا في إيجاد حل للتوتر الحاصل في البحر الأحمر بفعل هجمات جماعة الحوثي المصنفة دوليًا في قوائم ضد السفن التجارية".
وفي تصريحات نقلها، موقع "سيفتي فور سيز" ترجمها للعربية “برّان برس” دعا "دومينغيز"، المنظمات ذات الصلة بتقديم أقصى قدر من المساعدة للبحارة المتضررين من هجمات الحوثيين في البحر الأحمر.
وذكر أن "سفينة الشحن "توتور" والتي ترفع العلم الليبيري تعرضت لضربة مزدوجة (من الجو والبحر) في البحر الأحمر، مبدياً فزعه من الهجوم ومطالبًا بأقصى قدر من المساعدة لبحارة السفينة.
وقال: "مرة أخرى، أشعر بالفزع من حقيقة أن البحارة الذين يقومون بعملهم ما يزالون يتعرضون للاستهداف والإصابة.. إنني أدين بشدة أي نوع من الهجمات ضد الشحن الدولي، بغض النظر عن دوافعه أو سببه”.
وأضاف: "أشعر بالحزن حقًا عندما علمت أن أحد أفراد الطاقم ما يزال في عداد المفقودين حاليًا على متن السفينة التجارية "توتور"، بعد هجوم على السفينة في البحر الأحمر".
وأشار إلى أن الحادث وقع في الـ 12 من الشهر ذاته، على بعد 66 ميلاً بحريًا جنوبي غرب محافظة الحديدة غربي اليمن، حيث تعرضت سفينة الشحن السائبة "توتور" والتي ترفع العلم الليبيري لضربة مزدوجة (من الجو والبحر) في غرفة محركها، وفقدت الاتصال ولم تتمكن من المناورة.
ولفت “دومينغيز” إلى أنه "تم إنقاذ أفراد الطاقم وتركت السفينة مهجورة، ولسوء الحظ، لا يزال أحد البحارة على متن ناقلة البضائع السائبة في عداد المفقودين، وربما يكون قد فقد حياته".
وفي 12 يونيو/حزيران الجاري، استهدفت جماعة الحوثي المصنفة دولياً في قوائم الإرهاب السفينة التجارية "توتور" التي تملكها شركة يونانية، أثناء إبحارها في البحر الأحمر قبالة السواحل اليمنية.
وأسفر الهجوم، وفق بيان نشرته القيادة المركزية الأمريكية (سنتكوم) بصفحتها على منصة “إكس”، واطلع عليه “برّان برس”، عن تسرب مياه خطير على متن السفينة، ليتم إجلاء طاقمها.
ومنذ نوفمبر/تشرين الأول الماضي، تشن جماعة الحوثي هجمات بالصواريخ والطائرات المسيّرة تجاه سفن الشحن التجارية في البحر الأحمر، أدت إلى زيادة تكاليف التأمين البحري، ودفعت العديد من شركات الشحن إلى تفضيل الممر الأطول بكثير حول الطرف الجنوبي للقارة الأفريقية.
وفي ديسمبر/كانون الأول 2023، شكلت الولايات المتحدة الأمريكية، الحليف الرئيس لإسرائيل، تحالفًا متعدد الجنسيات، لحماية حركة الملاحة البحرية من هجمات الجماعة المصنفة في قوائم الإرهاب، في حين تنفذ القوات الأمريكية، بين الحين والأخر ضربات ضد أهداف عسكرية تابعة للحوثيين.