بران برس- خاص:
أفادت مصادر طبية في العاصمة صنعاء، الأربعاء 19 يونيو/حزيران 2024، بانتشار وصفته بالـ“مقلق” لوباء “الكوليرا” في محافظتي صنعاء وعمران، وسط تعتيم إعلامي من قبل جماعة الحوثي المصنفة عالميًا على قوائم الإرهاب.
وقالت المصادر لـ“بران برس”، مفضلة عدم كشف هويّتها لدواعٍ أمنية، إن “عشرات الحالات وصلت إلى عدد من المستشفيات بصنعاء تعاني من الإسهال المائي الحاد“.
وأضافت أن “عشرات الحالات لا زالت في العناية المركزة، بينما البعض منها فارقت الحياة نتيجة تردي الوضع الصحي”، مبينة أن “أغلب الحالات لديها فشل كلوي نتيجة تأخر نقلها للمستشفيات”.
واستغربت المصادر “التعتيم الاعلامي” من قبل الحوثيين تجاه تفشي الوباء، وغياب التوعية الصحية في الإعلام الحوثي.
والاثنين 20 مايو/أيار 2024، قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسف”، إنها سجلت قرابة 20000 حالة إسهال مائي حاد/الكوليرا في اليمن خلال الفترة من 1 يناير إلى نهاية مارس الماضي.
وأضافت المنظمة الأممية، في تقريرها عن الوضع الإنساني في اليمن من 1- يناير إلى مارس 2024”، ترجمه إلى العربية “بران برس” أنه “في 14 مارس، حدثت زيادة في حالات الإسهال المائي الحاد/الكوليرا في المحافظات الشمالية بعد ملاحظة زيادة كبيرة في الحالات بدءًا من الأسبوع 11 من عام 2024.
وفي الفترة من 14 إلى 31 مارس 2024، قالت إنه “تم الإبلاغ عن أكثر من 6,029 حالة من حالات الإصابة بالإسهال المائي الحاد/الكوليرا، مع 56 حالة وفاة (معدل إماتة الحالات 0.9%)، و47% من الحالات شديدة سريريًا”.
وتوقعت “اليونيسف” أن تصل الاحتياجات إلى ذروتها السنوية في سبتمبر/أيلول 2024، قبل موسم الحصاد الرئيسي الذي يبدأ في أكتوبر/تشرين الأول.
كما توقعت “حدوث حالة الطوارئ (المرحلة الرابعة من التصنيف المرحلي المتكامل)” في المحافظات في المناطق التي تسيطر عليها السلطات في صنعاء، والتي كانت غالبية الأسر فيها تعتمد سابقًا على المساعدات الغذائية من برنامج الأغذية العالمي منذ ديسمبر 2023.
وشهدت اليمن، وفق ”اليونيسف”، أكبر انتشار للكوليرا في التاريخ الحديث (2016-2022)، مما أدى إلى أكثر من 2.5 مليون حالة مشتبه بها و4000 حالة وفاة.