بران برس- خاص:
قال القيادي في المقاومة الشعبية بمحافظة مأرب، محمد اليوسفي، إن “القبيلة في مأرب سند للدولة، وتقوم بواجب الدولة عند غيابها”، مبينًا أن القبيلة تمثل حوالي 95% من تركيبة السكان بالمحافظة.
وتحدث القيادي “اليوسفي”، خلال الحلقة الثالثة من “بودكاست بران”، عن دور قبائل مأرب في الثورة اليمنية 26 سبتمبر 1962، وقال إن القبيلة في مأرب كان لها دورًا مشهودًا في صناعة الثورة وحمايتها.
لمشاهدة الحلقة كاملة اضغط هنــــــا
وأضاف: “شارك أبناء مأرب- شيوخ وأفراد- في قيام ثورة سبتمبر ضد الإمامة وإسقاطها وإقامة الجمهورية”.
وتابع: “كان للقبيلة اليمنية في مأرب دوراً كبيرًا في الدفاع عن الجمهورية”، والدفاع عن دولة الجمهورية رغم ”تخلي السلطة عن القبائل”. وبرأيه فإن “هذا ما يثبت دور القبيلة في مأرب في الدفاع عن الأمن والاستقرار وإسناد الدولة”.
وعن سر هذه الموقف، أوضح “اليوسفي”، أن “قبائل مأرب لديها عادات وتقاليد تجعلها تنبذ الخلافات البينية عندما يستدعي الأمر الدفاع عن الوطن، وتتوحد صفوفها في الدفاع عن المحافظة، ومناصرة الدولة، وتثبيت الأمن والاستقرار”.
وبرأي “اليوسفي”، فإن “مرحلة التلاحم الوطني الكبير كان في 2014”، فحينها قال إن “مارب وقفت صفاً واحداً في مواجهة الحوثي، ورفض أبناء مأرب انقلاب الحوثي، واحتشدوا في مطارح نخلا للدفاع عن مأرب ورفض الانقلاب في صنعاء”.
وقال إن “مأرب ثبتت ونجحت في إسناد الدولة والدفاع عنها، وعن مأرب، وحماية المنشآت، والمؤسسات، الحكومية، والمصالح العامة، وكسرت الانقلاب الحوثي”.
وبرأيه فإن “دور قبائل مأرب في الدفاع عن الجمهورية والدولة في مأرب يظهر مدى أهمية القبيلة في مأرب ودورها في إسناد الدولة والقيام مقامها عند غيابها”.
وتحدث “اليوسفي” عن دور التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية لدعم الحكومة اليمنية عقب انقلاب الحوثيين وسيطرتهم على صنعاء وصولًا لاجتياح مدينة عدن جنوب البلاد.
وقال إن “المعركة ضد الحوثي تحمل عبئها الأكبر التحالف العربي بقيادة الأشقاء في المملكة العربية السعودية والامارات العربية”، مضيفًا: لا أحد يستطيع أن ينكر ذلك وهذا معروف وتاريخ لا ينسى”.
وأضاف: “شعرنا بالانتصار عند وقوف الأشقاء إلى جانبنا”.
وتابع: “جاءت عاصفة الحزم، وبدأت إعادة تشكيل الجيش لمواجهة الحوثي إلى جانب القبائل”. مضيفًا أنه “كان للشهيد الفريق عبدالرب الشدادي دور في إعادة تشكيل الجيش وترتيب صفوفه”.
وميدانيًا، قال: “كان للتحالف دورًا في تقديم الدعم، والغطاء الجوي، وتسليح الجيش، والمشاركة في المعركة، وفتح أرضهم لاستقبال اليمنيين”. مضيفًا أنهم “اشتركوا معنا في المعركة جنباً إلى جنب بالكلاشنكوف والمدفع”.
ووفق “اليوسفي” فإن التحالف قدم “قوافل من الشهداء- جنود وقادة- في الميدان، ولم يكتفوا بالإسناد الجوي، ولا ننسى لهم ذلك الموقف الأخوي الكبير”.
وفي المعارك خلال عامي 2015 و2016، قال “كانوا (التحالف) موجودين على الأرض ولهم دور محوري كبير”. مضيفًا أنه “كان لدى التحالف خطة تأمين مأرب والدفاع عنها”. وأيضًا “لهم دور كبير في الدفاع عن عدّة محافظات وتحريرها، وشاركوا في تحرير الحديدة وبيحان ومناطق أخرى”.
وعن العلاقة مع التحالف، قال “اليوسفي” إن “قبائل مأرب والأحزاب السياسية على علاقة جيدة بالأشقاء في التحالف وفي المقدمة السعودية والإمارات، ويكنون لهم كل الود والاحترام حتى اللحظة”.
وقال: “لا يمكن أن ننسى أسماء كثير من القادة من الأشقاء الذين شاركوا معنا في الميدان بفعالية عالية في الدفاع عن مأرب ودحر الحوثي”، مضيفًا أنه “لا تزال هناك مهام قتالية كثيرة لقادة من الأشقاء في السعودية”.
والأحد 7 يوليو/تموز 2024، بثت “مؤسسة بران الإعلامية”، الحلقة الثالثة من برنامج “بودكاست برّان” مع “محمد الصالحي”، واستضافت القيادي في مقاومة مأرب، محمد اليوسفي، بعنوان “ذاكرة السياسة والحرب”.
وتحدث “اليوسفي” في الحلقة عن دور مأرب في التحولات التي شهدتها البلاد منذ ثورة 26 سبتمبر 1962 وحتى انقلاب جماعة الحوثي المصنفة دوليًا في قوائم الإرهاب.
وتحدث القيادي في مقاومة مأرب عن معركة استعادة الدولة من الحوثيين، ودور التحالف والسعودية، والقبائل والمقاومة الشعبية، متطرقًا إلى عدد من الملفات الشائكة التي تخللت المعركة منذ الانقلاب 2014 حتى اليوم.
والمقاومة الشعبية، متطرقا إلى عدد من الملفات الشائكة التي تخللت المعركة منذ انقلاب 2014 حتى اليوم.
الحلقة الأولى من بودكاست برّان | “علوي الباشا”.. نظرة مأربية للمشهد اليمني ومعركة استعادة الدولة