بحثت السلطات المحلية في محافظة مأرب (شمالي شرق اليمن)، الثلاثاء 9 يوليو/تموز 2024، مع مسؤولين أمميين مستجدات الوضع الإنساني، وأوضاع النازحين، ومعاناتهم، وأهم احتياجاتهم خلال المرحلة الراهنة بالمحافظة.

جاء ذلك خلال لقاءات منفصلة، عقدها وكيل محافظة مأرب عبدربه مفتاح، اليوم، مع كبير مستشاري مكتب الأمم المتحدة في إدارة المشاريع، والأعمال الإنسانية المتعلقة بالألغام تشارلز فريسبي، ومسؤول العمليات بمكتب الأمم المتحدة للسلامة والأمن أحمد حمادة.

ووفقا وكالة الأنباء اليمنية “سبأ” (رسمية)، أطلع “مفتاح”، المسؤولين الأمميين على مستجدات الوضع الإنساني والإغاثي في محافظة مأرب، وأوضاع النازحين، وظروفهم الإنسانية والمعيشية الصعبة نتيجة ضعف تدخلات الشركاء الدوليين وتباطؤ استجابتهم تجاه النازحين وتوفير واحتياجاتهم الأساسية.

وتطرق “مفتاح”، إلى معاناة اليمنيين نتيجة الألغام التي زرعتها جماعة الحوثي المصنفة دوليًا في قوائم الإرهاب، في المنازل والمزارع والطرقات العامة ونشرتها بأعداد مهولة بصورة عشوائية في عدة محافظات متسببة بسقوط آلاف الضحايا القتلى والجرحى من المدنيين أغلبهم من النساء والأطفال.

وشدد وكيل محافظة مأرب على “ضرورة الالتفات لضحايا الألغام وتقديم كافة أشكال الرعاية والمساندة لهم ومناصرة قضاياهم وضمان حصولهم على العدالة الاجتماعية وجبر الضرر”.

وأشاد “مفتاح”، بجهود مشروع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية (مسام) لتطهير الأراضي اليمنية من الألغام، في إزالة ونزع مئات الآلاف من الألغام والعبوات الناسفة وتطهير الأراضي اليمنية منها وتجنيب اليمنيين من خطرها.

وأكد على “أهمية مساهمة الأمم المتحدة في تدريب وتأهيل فرق محلية متخصصة بنزع وتفكيك الألغام، بالإضافة إلى تأهيل فرق للتوعية الميدانية في أوساط النازحين بمخاطر الألغام باعتبارها من أكبر التحديات التي تواجههم”.

من جانبهما، أكد المسؤولان الأمميان، أن زيارتهما لمحافظة مأرب “تهدف للقاء قيادة السلطة المحلية، وتعزيز الشراكة والتنسيق معها في العديد من البرامج والمشاريع التي ستنفذها منظمات وهيئات الأمم المتحدة في المحافظة خلال الفترة القادمة في كافة المجالات وخاصة في مجالي نزع الألغام والأمن والسلامة".

وعبرا عن تقديرهما لجهود السلطة المحلية وتعاونها المستمر مع منظمات الأمم المتحدة، وكافة المنظمات الدولية العاملة في المجالين الإنساني والإغاثي في المحافظة، وتقديم كافة التسهيلات اللازمة للقيام بمهامها وتحقيق أهدافها والاستجابة السريعة لاحتياجات النازحين في المحافظة، وفق وكالة سبأ.