برّان برس:
سخر وزير الدفاع في الحكومة اليمنية المعترف بها شرعياً "محسن محمد الداعري" أمس الجمعة 12 يوليو/ تموز 2024، من تهديدات أطلقها مؤخراً زعيم الحوثيين "عبدالملك الحوثي" ضد السعودية.
واعتبر "الداعري" في مقابلة متلفزة مع قناة الحدث السعودية، تلك التهديدات بأنها "فقاعات ومحاولة مكشوفة ويائسة للابتزاز".
ويؤكد في محل رده أن تهديدات الحوثيين "ذريعة للتنصل من الاتفاقات وجهود السلام".
وقال "إن القوات المسلحة بمختلف تشكيلاتها، قوات صلبة مدربة ومحترفة تنتظر القرار من القيادة السياسية للتعامل مع جماعة الحوثي المصنفة دولياً في قوائم الإرهاب، وإنهاء خطرها وإرهابها بحق اليمن والمنطقة والعالم"، لافتاً أن القوات المسلحة اليمنية بمختلف تشكيلاتها على درجة عالية من الجاهزية لردع أية مغامرة عدائية للحوثيين.
"فجماعة الحوثي تناور بصواريخ ومسيرات إيران لكنها على الأرض أضعف بكثير مما تروج وكسرتها وهزمتها في أكثر من جبهة"، حد وصف وزير الدفاع اليمني.
وأشار إلى أن الجيش اليمني ملتزم بالهدنة رغم هشاشة تلك الهدنة" وقال إن ذلك "يعد من باب المسؤولية والحرص على إتاحة الفرصة أمام جهود الأشقاء لإحلال السلام الشامل في اليمن".
وعن علاقة اليمن مع التحالف العربي قال الوزير اليمني إنها "استراتيجية عميقة" منوهاً بوقفة التحالف الأخوية، واصفاً لها بالمشرفة مع اليمن في مختلف الظروف، وقال "إن القوات المسلحة اليمنية وقوات التحالف في خندق واحد".
وفي حديثه تطرق إلى إقرار المجتمع الدولي بخطأ ضغوطهم لوقف معركة الحديدة، بعد ادراكه لخطر الإرهاب الحوثي واستهدافه خطوط الملاحة الدولية والسفن التجارية.
والإثنين المنصرم 8 يوليو/ تموز هددت جماعة الحوثي المصنفة في قوائم الإرهاب المملكة العربية السعودية باستهداف المطارات والبنوك والموانئ السعودية، بعد أن نشر الإعلام الحربي للجماعة صوراً للمنشآت السعودية.
وتضمنت الصور الجوية التي عرضتها وسائل الإعلام التابعة للجماعة مطار الملك خالد في الرياض، ومطار الملك عبد العزيز الدولي في جدة، ومطار الملك فهد الدولي في الدمام، ومواني رأس تنورة وجيزان وجدة والملك عبد الله.
والأحد 7 يوليو/ تموز، والأحد هدد زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، بمقابلة كل خطوة تتخذها السعودية بخطوة مضادة، مضيفاً: "هل تقبلون بأن تغلق كل المطارات في السعودية، وأن تنقطع الرحلات، وأن تُغلَق المواني، نحن سننطلق لمقابلة كل خطوة بمثلها، مطار الرياض بمطار صنعاء، البنوك بالبنوك... وهكذا: المواني بالميناء".
واتهم زعيم جماعة الحوثي خلال كلمة له أمام أنصاره بمناسبة اليوم الهجري، الولايات المتحدة بمحاولة توريط المملكة السعودية، "فإذا كنتم تريدون أن تتورَّطوا فتورَّطوا، وجرّبوا"، واصفاً التهديد بنقل البنوك من مدينة صنعاء بـ"الخطوة الحمقاء الجنونية".
وتأتي هذه التهديدات بالتزامن مع قرارات أصدرها محافظ البنك المركزي أحمد المعبقي، ألغى بموجبها البنك المركزي حتى الآن، تراخيص 26 شركة صرافة منذ أواخر الشهر الفائت، وأمر بإغلاق فروعها إلى أجل غير مسمى، لمخالفتها قرارات وتعليمات البنك.
وجاءت هذه القرارات، بعد قرارين سابقين، بفرض شبكة موحدة للحوالات الداخلية، وحظر التعامل مع 12 كياناً للدفع الإلكتروني غير المرخص، ووقف العمل نهائياً في شبكات الحوالات المالية المحلية المملوكة للبنوك والمصارف أو شركات ومنشآت الصرافة العاملة في اليمن.
وفي 30 مايو/ أيار المنصرم، أصدر البنك المركزي اليمني في مدينة عدن المعلنة عاصمة مؤقتة للبلاد، قراراً قضى بإيقاف التعامل مع 6 من البنوك والمصارف اليمنية، بعد انتهاء المهلة المحددة بـ60 يوماً لتنفيذ قراره بنقل مراكزها الرئيسية إلى عدن.
كما أصدر قرارًا آخر دعا فيه كافة الأفراد والمحلات التجارية والشركات والجهات الأخرى والمؤسسات المالية والمصرفية ممن يحتفظون بنقود ورقية من الطبعة القديمة ما قبل العام 2016 ومن مختلف الفئات، سرعة إيداعها خلال مدة أقصاها 60 يوماً من تاريخ الإعلان.