برّان برس:
قال مدير فرع البنك المركزي اليمني في محافظة مأرب (شمالي شرق اليمن)، جمال الكامل"، الأحد 14 يوليو/تموز 2024م، إنهم نفذوا نزولا ميدانيا ألزم فروع البنوك الـ6 بفتح أبوابها بعد أن كانت قد أغلقتها بناء على توجيهات من صنعاء الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثي المصنفة عالمياً في قوائم الإرهاب.
وقال "الكامل" في تصريح خاص لـ"برّان برس"، إن إدارة البنك في مأرب تلقت توجيهات من محافظ البنك المركزي في عدن "أحمد بن أحمد غالب المعبقي" بالنزول وإعادة فتح فروع البنوك التي كانت قد أغلقت أبوابها أمام العملاء صباح اليوم.
وذكر أن تلك البنوك تلقت أوامرها بالإغلاق من "صنعاء" الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثي المصنفة في قوائم الإرهاب، في مخالف لقرارات البنك المركزي في مدينة عدن والتابع للحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا.
في السياق، قالت مصادر أمنية في مأرب، إن السلطات الأمنية بالمحافظة، نفذت حملة أمنية ألزمت فروع البنوك الـ6 المشمولة بعقوبات البنك المركزي على فتح مقراتها بعد ساعات من إغلاقها. وذكرت المصادر لـ"بران برس"، إن الحملة ألزمت فروع البنوك الستة على فتح أبوابها أمام العملاء في مدينة مأرب، بعد ساعات من إغلاقها بالتزامن مع إغلاق فروع تلك البنوك في وعدن وتعز وبقية المحافظات الخاضعة لسيطرة الحكومة.
وفي وقت سابق اليوم الأحد، أفادت مصادر مصرفية، بقيام البنوك المشمولة بعقوبات البنك المركزي اليمني، بإغلاق فروعها، صباح اليوم، في مدينة عدن المعلنة عاصمة مؤقتة للبلاد (جنوب اليمن)، ومحافظة تعز ومأرب قبل أن تعاود فتحها.
والبنوك التي أغلقت فروعها هي (الكريمي، بنك التضامن، بنك اليمن والكويت، بنك الأمل للتمويل الأصغر، وبنك اليمن والبحرين الشامل، وبنك اليمن الدولي)، رغم استثنائها من قرار البنك المركزي، الذي شمل إيقاف مقراتها الرئيسية في مناطق سيطرة الحوثيين، لتخلفها عن قراره بنقل مقراتها الرئيسية من صنعاء إلى مدينة عدن”.
من جهتها، أكدت السلطات الامنية بمحافظة مأرب، عدم تهاونها مع أي محاولات لتهريب العملة، وذلك في ظل مخاوف من تهريب الطبعة القديمة من العملة إلى مناطق سيطرة جماعة الحوثي المصنفة عالمياً في قوائم الإرهاب.
وقال قائد قوات الأمن الخاصة في مأرب العميد عبدالله الصبري، إن قوات الأمن “لن تتهاون مع أي مهدد للسكينة العامة، ولن تتهاون مع أي محاولات لتهريب العملة أو الممنوعات”، وفقا لمركز الإعلام الأمني التابع لوزارة الداخلية.
وحث “الصبري” في كلمة له لمنتسبي القوات الخاصة بعد استعراض وحدات رمزية في طابور القائد على التزام الإجراءات القانونية في مداخل المحافظة، مشيرا إلى الجاهزية الأمنية والقتالية لمواجهة ما وصفها بـ“عناصر التخريب والتهريب ومن يريد أن يقلق الأمن والاستقرار للمواطن في المحافظة”.
والأسبوع المنصرم، ألغى البنك المركزي اليمني، في مدينة عدن المعلنة عاصمة مؤقتة للبلاد (جنوبي اليمن)، تراخيص بنوك (الكريمي، التضامن، اليمن والكويت، الأمل للتمويل الأصغر، اليمن والبحرين الشامل، وبنك اليمن الدولي)، لتخلفها عن قرار نقل مراكزها الرئيسية إلى عدن.
واستثنى القرار فروع البنوك المخالفة الواقعة في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا، على أن تمارس هذه الفروع مهامها “حتى إشعار آخر”.
وفي 30 مايو/ أيار المنصرم، أصدر البنك المركزي اليمني في مدينة عدن المعلنة عاصمة مؤقتة للبلاد، قراراً قضى بإيقاف التعامل مع 6 من البنوك والمصارف اليمنية، بعد انتهاء المهلة المحددة بـ60 يوماً لتنفيذ قراره بنقل مراكزها الرئيسية إلى عدن.