برّان برس:
أكّدت جمهورية مصر العربية، الخميس 18 يوليو/تموز 2024، تراجع إيرادات “قناة السويس” بنسبة 23.5% خلال العام المالي الماضي المنتهي في يونيو/حزيران الفائت مسجلة 7.2 مليارات دولار، بسبب أزمة هجمات جماعة الحوثي المصنفة عالميًا بقوائم الإرهاب على السفن التجارية في البحر الأحمر.
جاء ذلك في بيان صادر عن هيئة قناة السويس، على لسان رئيسها أسامة ربيع، الخميس، أكد خلاله تأثر حركة الملاحة العابرة بالقناة بشدة، من تداعيات أزمة البحر الأحمر، وفق ما نقلته وكالة الأناضول التركية.
وقال “ربيع” إن “حركة الملاحة العابرة بالقناة تأثرت بشدة من تداعيات أزمة البحر الأحمر، حيث دفعت التحديات الأمنية العديد ملاك ومشغلي السفن إلى اتخاذ طرق بديلة للقناة، بما انعكس سلبا على معدلات عبور السفن بالقناة”.
وأضاف أن “التراجع تعكسه إحصائيات الملاحة خلال العام المالي 2023/ 2024، حيث سجلت عبور 20148 سفينة بإجمالي حمولات صافية قدرها مليار طن وإيرادات 7.2 مليارات دولار”.
وتابع: “لكن في العام المالي السابق له 2022/2023، تم عبور 25911 سفينة، بإجمالي حمولات صافية 1.5 مليار طن، محققة إيرادات قدرها 9.4 مليارات دولار”.
ووفق المسؤول المصري، فإن تأثير التوترات الراهنة في البحر الأحمر، “لا تؤثر على قناة السويس فقط بل أيضًا على سوق النقل البحري وحركة التجارة وسلاسل الإمداد العالمية”.
وكانت تقارير صحفية مصرية، قد كشفت في وقت سابق عن تراجع إيرادات قناة السويس خلال العام المالي 2024/2023 بنحو 2.1 مليار، نتيجة أزمة هجمات جماعة الحوثي المصنفة عالميًا بقوائم الإرهاب في البحر الأحمر.
وتُعد “قناة السويس” مصدرًا رئيسيًا للعملات الأجنبية لجمهورية مصر. كما أنها مسؤولة عن حوالي ثمن تجارة الشحن العالمية، بما في ذلك حوالي 30ً من حركة الحاويات في العالم، وفق البنك الدولي.
ومنذ نوفمبر/ تشرين الأول الماضي، تواصل جماعة الحوثي، هجماتها بالصواريخ والطائرات المسيّرة ضد سفن الشحن التجارية في البحرين الأحمر والعربي وخليج عدن.
وأدت هجمات الجماعة المصنفة عالميًا بقوائم الإرهاب، إلى زيادة تكاليف التأمين البحري، ودفعت العديد من شركات الشحن الدولية إلى تفضيل الممر الأطول بكثير حول الطرف الجنوبي للقارة الأفريقية.
ولردع الحوثيين، وحماية حركة الملاحة البحرية، شكلت الولايات المتحدة الأمريكية، في ديسمبر/كانون الأول 2023، تحالفًا متعدد الجنسيات، في حين تنفذ القوات الأمريكية، بين الحين والأخر ضربات ضد أهداف عسكرية تابعة للحوثيين.
وبلغ عدد الغارات الأميركية والبريطانية ضدّ الحوثيين على الأرض، منذ 12 يناير الماضي، نحو 560 غارة، أدَّت في مجملها، حتى الآن، إلى مقتل 58 عنصراً، وجرح 86 آخرين، وفق ما اعترفت به الجماعة.
وتقول الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا، إن الضربات الغربية ليست ذات جدوى لتحييد الخطر الحوثي على الملاحة، وأن الحل الأنجع هو دعم قواتها المسلحة لاستعادة الحديدة وموانئها وبقية المناطق الخاضعة للجماعة.