برّان برس:
أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، السبت 20 يوليو/تموز 2024، عن “قلقه البالغ إزاء التقارير التي أفادت بوقوع غارات جوية، الجمعة، داخل وحول ميناء الحديدة في اليمن”.
جاء ذلك في بيان للصحفيين صادر عن “غوتيريش”، اطلع عليه “بران برس”، داعيا فيه “جميع المعنيين إلى تجنب الهجمات التي قد تلحق الضرر بالمدنيين وبالبنية التحتية المدنية”.
وقال البيان إن الأمين العام للأمم المتحدة لا يزال “يشعر بقلق بالغ إزاء خطر المزيد من التصعيد في المنطقة، ويواصل حث الجميع على ممارسة أقصى درجات ضبط النفس”.
وبحسب البيان، تشير التقارير الأولية حول الغارات الإسرائيلية إلى “وقوع عدد من القتلى وإصابة أكثر من 80 شخصًا في هذا الهجوم، بالإضافة إلى وقوع أضرار كبيرة في البنية التحتية المدنية”.
وأمس السبت، دوت انفجارات قوية في مدينة الحديدة؛ إثر غارات جوية، قال إعلام جماعة الحوثي إنها استهدفت منشآت تخزين النفط في الميناء، وأسفرت عن سقوط عدد من القتلى والجرحى.
وفي وقت لاحق، تبنى الإحتلال الإسرائيلي هذه الغارات. وقال متحدث الجيش الإسرائيلي: “طائراتنا الحربية شنت غارات على أهداف لنظام الحوثي بمنطقة ميناء الحديدة في اليمن”، مشيرًا إلى أن الغارات هي “رد على الهجمات الحوثية طيلة الأشهر الماضية”.
وفجر الجمعة الماضية، أعلنت هيئة البث العبرية، عن مقتل إسرائيلي وإصابة 10 آخرين إثر سقوط طائرة بدون طيار وسط تل أبيب، فيما أعلنت جماعة الحوثي مسؤوليتها عن هذا الهجوم الذي وصفته بأنه "الأول من نوعه".
ومنذ نوفمبر/ تشرين الأول الماضي، تواصل جماعة الحوثي المصنفة عالميًا بقوائم الإرهاب، هجماتها بالصواريخ والطائرات المسيّرة ضد سفن الشحن التجارية في البحرين الأحمر والعربي وخليج عدن.
وأدت هجمات الجماعة إلى زيادة تكاليف التأمين البحري، ودفعت العديد من شركات الشحن الدولية إلى تفضيل الممر الأطول بكثير حول الطرف الجنوبي للقارة الأفريقية.
ولردع الحوثيين، وحماية حركة الملاحة البحرية، شكلت الولايات المتحدة الأمريكية، في ديسمبر/كانون الأول 2023، تحالفًا متعدد الجنسيات، في حين تنفذ القوات الأمريكية، بين الحين والأخر ضربات ضد أهداف عسكرية تابعة للحوثيين.
وبلغ عدد الغارات الأميركية والبريطانية ضدّ الحوثيين على الأرض، منذ 12 يناير الماضي، نحو 560 غارة، أدَّت في مجملها، حتى الآن، إلى مقتل 58 عنصراً، وجرح 86 آخرين، وفق ما اعترفت به الجماعة.
وتقول الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا، إن الضربات الغربية ليست ذات جدوى لتحييد الخطر الحوثي على الملاحة، وأن الحل الأنجع هو دعم قواتها المسلحة لاستعادة الحديدة وموانئها وبقية المناطق الخاضعة للجماعة.
وعلى الرغم من استمرار الجماعة في تبني المزيد من الهجمات البحرية، لم تسجل أي حوادث خطرة أو إصابات في السفن سوى 3 سفن من 162 سفينة قالت إنها استهدفتها منذ نوفمبر الماضي.